اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-01-2010, 06:49 AM
الصورة الرمزية أحمد كووول
أحمد كووول أحمد كووول غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 677
معدل تقييم المستوى: 16
أحمد كووول is on a distinguished road
افتراضي مصر.. "سيل وادي الأزارق" يخترق سدود إسرائيل منقووول

رفح (المصرية)- ببراءة لم تمحُُ عن ملامحه قسوة الصحراء سابق محمود ذو الأعوام العشرة أقرانه لملء أوعيته البلاستيكية والفخارية من المياه المتدفقة في وادي الأزارق بمحافظة سيناء المصرية بعد أن اخترقت قوة اندفاعها الحدود الدولية والحواجز التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي عند بداية مجرى الوادي في صحراء النقب.


الصبي الصغير واحد بين مئات آخرين من مختلف الأعمار من بدو سيناء كانوا على موعد مفاجئ فجر الثلاثاء الماضي مع ضيف غالٍ عليهم طالما أفقدتهم الحواجز الإسرائيلية زيارته كل شتاء وهو "سيل وادي الأزارق" الذي يمتد مجراه بالعمق المصري إلى ما يقارب 70 كم حيث يصب في وادي العريش عند منطقة القريعة.


"قوة المياه المندفعة لم تعوقها السدود الإسرائيلية"، بحسب ما أوضح لـ"إسلام أون لاين.نت" الشيخ محمد أبو عنقة أحد مشايخ قبيلة الترابين التي تمتلك الباع الأكبر من مساحات الأراضي المنتشرة حول مجرى الوادي بسيناء.


وأوضح أن "سيلا مماثلا قد جاء قبل ثلاثة أعوام، ولكنه كان أقل من هذه المرة التي وصلت فيها المياه إلى ما يقارب 15 كم داخل الأراضي المصرية، ما اعتبرناه هدية من السماء لهذه الأراضي القاحلة المحرومة من وصول المياه إليها؛ وهو ما جعلها خاوية من الزراعات ولجوء غالبية مالكيها إلى الهجرة إلى مناطق أخرى بحثا عن الرزق".






واتفق معه محمد سويلم (أحد سكان المنطقة) قائلا: "نتمسك بعرفنا في عدم الإقامة بمجرى الوادي برغم الحواجز التي تقيمها إسرائيل لخنق مجراه، لذلك عندما هلت بشائره هذا العام لم تخلف وراءها خسائر بشرية أو مادية".


وأضاف: "وقد شرع أصحاب الأراضي المجاورة له في إقامة حواجز من الطوب لحجز الطمي القادم من فلسطين للاستفادة منه في زراعة الذرة والبطيخ خلال أشهر الصيف القادمة بعد أن ولى موسم زراعة القمح والشعير".

مياه غالية

وحول مجرى الوادي كان المشهد ينطق بحال الفقر المائي الذي تعانيه المنطقة منذ عدة سنوات، حيث أحاط به الأهالي فرحين، وراح بعضهم يعد العدة لإعادة استصلاح أرضه وآخرون طووا مسافات طويلة مترجلين وركبانا لملء أوعية محمولة على ظهور الإبل والحمير، وقسم ثالث حملت سيارته الفارهة خزانات مياه عملاقة في سباق لتأمين مخزون من المياه يكفيهم ما يتيسر من الوقت.

من جهة أخرى أخذت مجموعات من الأفراد تتعاون في تنظيف خزانات مياه جوفية طبيعية يسمونها "هرابات" لتملأ بالمياه التي يقولون إنها تكفيهم لمدة عام.

وقال عبد الله الجعيل رئيس مجلس إدارة نادى وسط سيناء للهجن والفروسية لـ"إسلام أون لاين.نت": إن "المطلوب الاستفادة من هذه المياه بعد أن نجحت في الوصول إلينا بمعجزة من خلال إقامة سدود لها لإعادة توزيعها على الأراضي الزراعية".

وأردف: "إن قطرة المياه في هذه المنطقة تكلف الكثير.. فحفر بئر واحدة للمياه يكلف ملايين الجنيهات لوجود المياه الجوفية على أعماق بعيدة.. وهي تكلفة ليس في مقدور المواطن العادي تكبدها".

وأوضح أنه "من المفارقات أن الجانب المصري من الحدود صحراء جرداء في الوقت الذي على الجانب الآخر الذي تسيطر عليه إسرائيل مزارع غناء لما يقومون به من إقامة سدود وحواجز على مسارات الأودية وحفر آبار برغم تكلفتها المرتفعة، وتنزح هذه الآبار بلا شك من مياه المخزون الجوفي لهذه المنطقة".

وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري قد ناقشت في اجتماعها الأخير طلب الإحاطة المقدم من عضو البرلمان إبراهيم الجعفري بشأن قيام إسرائيل بحفر آبار للمياه الجوفية بالقرب من الحدود الشرقية.

وردت الحكومة على لسان د.فتحي الجمل وكيل أول وزارة الري المصرية على هذا الطلب مؤكدة "وجود دراسات كثيرة بالوزارة لكشف المياه الجوفية بسيناء، ولكن تنفيذها يحتاج إلى وقت كبير وميزانية ضخمة".

ونفى الجمل وجود أي اتفاقيات سرية مع إسرائيل تسمح لها بالحصول على المياه من مصر، وأكد أن السبب في حصول إسرائيل على المياه الجوفية هو أن طبيعة الأرض بها ميول وانحدار في اتجاه الجانب الذي تسيطر عليه وأن تكلفة حفر البئر يبلغ من 8 إلى 9 ملايين جنيه (1.5 مليون إلى 1.7 مليون دولار)، وأن الوزارة تقوم بحفر 6 آبار كل عام بوسط سيناء.

بينما أكد سلفه د.محمود أبو زيد أن "إسرائيل حاولت جاهدة إدخال المياه كشرط من شروط مباحثات السلام بينها وبين مصر التي رفضت أي مساومات على المياه، ما جعل إسرائيل تقوم بحفر هذه الآبار بالقرب من الحدود الشرقية لمصر في محاولة لسرقة المياه بطريقة أو بأخرى".





__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:36 AM.