اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2010, 12:01 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي ما المقصود بالفتن التي القاعد فيها خير من القائم ؟

ما المقصود بالفتن التي القاعد فيها خير من القائم ؟

دعونا نعرف ما المقصود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما أخذ من النبي صلي الله عليه وسلم حديثا يتعلق بفتن كثيرة سوف نراها ، وأن الجالس خير من الواقف ، والواقف خير من الماشي ؟

الجواب :

الحمد لله

أولا :
الحديث المقصود هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( سَتَكُونُ فِتَنٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي ، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ) رواه البخاري (3601) ومسلم (2886)
وقد روي نحو هذا الحديث عن جماعة كثيرة من الصحابة رضوان الله عليهم .

قال الإمام الترمذي رحمه الله – بعد أن روى نحو هذا الحديث من رواية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه - :
" وفي الباب عن أبي هريرة ، وخباب بن الأرت ، وأبي بكرة ، وابن مسعود ، وأبي واقد ، وأبي موسى ، وخرشة " انتهى.
ومن أحب أن يطلع على نصوص هذه الأحاديث فليرجع إلى كتاب " إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " للشيخ حمود التويجري رحمه الله ، في باب " ذكر الفتن والتحذير منها والأمر باعتزالها وكف اللسان واليد فيها " (1/26-51)

ثانيا :
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، في شرح معاني الحديث :
" قوله : ( من تَشَرَّفَ لها ) أي : تطلَّع لها ، بأن يتصدى ويتعرض لها ولا يعرض عنها ...
قوله : ( تستشرفه ) أي : تهلكه ، بأن يشرف منها على الهلاك ، يقال استشرفت الشيء علوته وأشرفت عليه ، يريد من انتصب لها انتصبت له ، ومن أعرض عنها أعرضت عنه . وحاصله : أن من طلع فيها بشخصه قابلته بشرها .
ويحتمل أن يكون المراد : من خاطر فيها بنفسه أهلكته ، ونحوه قول القائل : من غالبها غلبته.
قوله : ( فمن وجد فيها ملجأ ) أي يلتجئ إليه من شرها .
قوله : ( أو مَعاذا ) هو بمعنى الملجأ .
قوله : ( فليعذ به ) أي : ليعتزل فيه ليسلم من شر الفتنة .
ووقع تفسيره عند مسلم في حديث أبي بكرة ، ولفظه : ( فإذا نَزَلَت فمن كان له إبل فليلحق بإبله - وذكر الغنم والأرض - قال رجل : يا رسول الله ! أرأيت من لم يكن له ؟ قال : يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع ) " انتهى.
" فتح الباري " (13/30) ، وينظر " شرح مسلم " للنووي (18/9) .

ثالثا :
المراد بهذه الفتن ما يكون بين المسلمين من القتال بالبغي والعدوان ، أو التنازع على أمور الدنيا ، دون أن يتبين أي الفريقين هو المحق ، أو أيهما هو المبطل .
قال الإمام النووي رحمه الله :
"وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( القاعد فيها خير من القائم ) إلى آخره ، فمعناه بيان عظيم خطرها ، والحث على تجنبها ، والهرب منها ، وأن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها" . انتهى.
" شرح مسلم " (18/9-10) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قوله : ( والقاعد فيها خير من القائم ) حكى ابن التين عن الداودي أن الظاهر أن المراد من يكون مباشرا لها في الأحوال كلها ، يعني أن بعضهم في ذلك أشد من بعض ، فأعلاهم في ذلك الساعي فيها بحيث يكون سببا لإثارتها ، ثم من يكون قائما بأسبابها وهو الماشي ، ثم من يكون مباشرا لها وهو القائم ، ثم من يكون مع النظَّارة [ يعني : المتفرجين ] ولا يقاتل وهو القاعد ، ثم من يكون مجتنبا لها ولا يباشر ولا ينظر وهو المضطجع اليقظان ، ثم من لا يقع منه شيء من ذلك ولكنه راض وهو النائم .
والمراد بالأفضلية في هذه الخيرية من يكون أقل شرا ممن فوقه على التفصيل المذكور .
وفيه التحذير من الفتنة ، والحث على اجتناب الدخول فيها ، وأن شرها يكون بحسب التعلق بها . " . انتهى باختصار.
" فتح الباري " (13/30-31) .


والله أعلم .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:52 PM.