أدمنتِ إيلامي ؟ أ لكوني محب؟!
كتبت هاتين الجملتين في رسالة قصيرة وأرسلتها إليها ، ما جاءني منها رد، وقفت على أعتابها وأنا لم أعتد من قبل الوقوف بالأعتاب، رجوتها وأن لا أعرف الرجاء، متقلبة كالأمواج هي، ولكن ما يحيرني أأنا الشاطئ الذي تود القرار عليه؟ ، أم أنا ميناء في رحلتها ميناء شديد الأعاصير ، جم المخاطر حتى اعتزلته السفن، فمنذ سنين لا سفينة رست، منذ آخر سفينة أبحرت بلا عودة.
نظرتُ إلى هاتفي عله يحمل لي ولو كلمة شفقة منها - لا حب - ثم أفقت - هي لا تعرف حتى رقم هاتفي فكيف تجيبني .. عذرتها .. حملت نفسي الجبال الخطأ .. اعذريني قد تكون أمواجي عاتية على سفينتك الصغيرة، لكني وبكل ما أملك من قوة أحاول تأمينك، حتى تعبري إلي ، أو تعبري فوق أحلامي بسلام .. آمنة - بلا خسائر - محتوم على مينائي الهجر ، مقدر على شواطئ الأعاصير التي ترعب كل سفينة تقترب مني ، بداخلي براكين - حب- وليست أي سفينة تقوى عليها ، لا تلك التايتنك الرائعة ، ولا سفينة الحب الأسطورية ، مازالت السفن تتخذ خطاً ملاحياً بعيداً عن مينائي ، ومازال مينائي مفتوحاً ينذر بالخطر ، لكن بداخله عين الرحمة ... الرحمة يا حبيبتي..