|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ........... ملخص الخطبة 1- الوسوسةُ صنعةُ إبليس. 2- من وساوس الشيطان في قضايا الإيمان. 3- من وساوس الشيطان في الطهارة. 4- من وساوس الشيطان في الصلاة. 5- علاج الوسواس. الخطبة الأولى أما بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله؛ فإن تقواه أفضلُ مُكتسَب، وطاعتَه أعلى نسَب، ![]() ![]() أيها المسلمون، الوسوسةُ صنعةُ إبليس وشُغلُه وطريقتُه لإضلال بني آدم، يرمِي بها من أطاعَه بالشُّكوك والأوهام والظُّنون، ويقذِفُه في الهواجِسِ والخيالات، ويُردِيه في حالةٍ من الاضطرابِ والارتِياب، ويدفعُه إلى التكلُّف والتشدُّد والتنطُّع، والغلوِّ والزيادة على القدر المشروع. ومن كيده ووسوسته: ما يُلقِيه من التشكيك والتضليلِ في كيفيَّة الخلق والبعث والاستِواء والعرشِ وغيرها من قضايا الإيمان؛ فعن أبي هريرة ![]() ![]() ومن كيدِه ومكرِه: الوسوسةُ في الوضوء والطهارة؛ فترى أحدَهم يغسِل ويُكرِّرُ كثيرًا، ويدلُك دلكًا عنيفًا، ويتشكَّكُ فيما غسَله، ويظنُّ أنه لم يغسِله، فيعودَ إليه مرَّةً بعد مرَّةٍ. قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "لا يزيدُ على الثلاثِ إلا مُبتَلى". وعلاجُ ذلك: أن يُعرِضَ عن تلك الشُّكوك والأوهام، ولا يلتفِتَ إليها، وينهَى عنها. ومن كيدِه بأهل الوسوسة في الوضوء والغُسل: أن جعلَهم يُنكِرون الموجودات، ويجحَدون الأمورَ المحسوسات. ذكرَ ابنُ الجوزيِّ عن أبي الوفاء ابن عَقيل أن رجلاً قال له: أنغمِسُ في الماء مِرارًا كثيرةً، وأشكُّ هل صحَّ لي الغُسلُ أم لا؛ فما ترى في ذلك؟ فقال له الشيخُ: اذهَب، فقد سقطَت عنك الصلاة، قال: وكيف ذلك؟! قال: لأن النبي ![]() ومنهم من يُطيلُ المُكثَ في الخلاء بلا حاجةٍ؛ فتفوتُه الجماعة، وتضيعُ مصالِحُه، فكيف يليقُ بعاقلٍ أن يُطيلَ المُكثَ في حُشوشٍ مُحتضَرة تأوي إليها الشياطين والنفوسُ الخبيثة؟! ومن وسوسته أعاذنا الله وإياكم منه: الوسوسةُ في انقِطاع البول أو في التنجُّسِ به؛ لذا يُستحبُّ للمُسلم أن يرتادَ لبَوله مكانًا رِخوًا، وأن لا يبولَ واقِفًا ولا مُستقبِلا الريحَ؛ لئلا يرتدَّ عليه رشاشُ البول، فيُنجِّسَه ويُدخِلَ عليه العنَتَ، ويفتحُ عليه بابَ الوساوِس. ويجبُ أن يستفرِغَ أخبَثَيْه، ويستبرِئَ من بولِه لئلا يقطُر عليه، ويحذَرَ من بدع أهل الوسوسة؛ كالسَّلْتِ ونحوه. ومن وسوسة إبليس: الوسوسةُ في الصلاة؛ فمن الناسِ من يجهَرُ بنيَّةِ الصلاة ويُكرِّرُها، ويُجهِدُ نفسَه في التلفُّظِ بها، ويرفعُ بها صوتَه بثُقلٍ ومشقَّة، ولربما دخلَ في الصلاة ثم قطَعها لشكِّه في النيَّة. والجهرُ بنيَّة الصلاة بِدعةٌ، وتكرارُها وسوسة، ورفعُ الصوت بها إيذاءٌ للناس، والتعبُّد بها بِدعةٌ. ومنهم من يُعيدُ تكبيرةَ الإحرام كثيرًا، ويُردِّدُ الفاتحة مِرارًا. ومنهم من يُكرِّرُ بعضَ الحروفِ والكلمات، حتى ربما فاتَتْه الركعة وتخلَّفَ عن إمامه. ومنهم من يُوسوِسُ له الشيطانُ بانتِقاض طهارته أثناء الصلاة، فيُخرِجُه منها، ويصدُّه عنها. ويحرُم على المُصلِّي أن يُخرُج من الصلاة إذا لم يتيقَّن الحدَثَ؛ فعن أبي هريرة ![]() ![]() فاقطَعوا الأوهام، وادفَعوا الشُّكوكَ، وردُّوا وساوِسَ إبليس، ولا تُبطِلوا أعمالَكم، ولا تُفسِدوا عباداتكم، ولا تُضيِّعوا صلاتَكم. أعاذنا الله جميعًا من الشيطان وهمزِه ونفخِه ونفثِه. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه كان للأوابين غفورًا. ![]() الخطبة الثانية الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رِضوانه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله وراقِبوه، وأطيعوه ولا تعصُوه، ![]() ![]() أيها المسلمون، كلما طرقَت وساوِسُ إبليس فادفعُوها بالاستِعاذة، واقهَروها بالمُخالفة والمُضادَّة، وحارِبوها بالعلم والسنَّة، وتحصَّنوا بالأذكار، وأكثِروا من الدعاء، واشتغِلوا بالتلاوة، وحافِظوا على الصلوات، واهجُروا مجالسَ المُنكر وجُلساء السوء ومزاميرَ الشيطان، وحاذِروا الروائح الخبيثة والأماكن المُنتِنة، واستجيروا بالله من إبليس ونزَغَاته، واستعِيذوا بالله من نفخِه ونفثِه وهمَزاته، ومن يعتصِم بالله فقد هُدِي، ومن يتوكل على الله فقد كُفِي، ومن يلتجِئ إلى ربه فقد وُقِي. ثم صلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهادي شفيعِ الورَى طُرًّا، فمن صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا... |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله كل خير
لن ينفك وسواس الشياطين ابدا عن العباد الصالحون ليوم الدين |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ســلم لنا مروركم الرائع تواجـــدكم كرقــة الــورد |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|