اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2010, 12:03 PM
r3mind r3mind غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 31
المشاركات: 13
معدل تقييم المستوى: 0
r3mind is on a distinguished road
افتراضي هذا ابن ادم

إن الله عز وجل خلق الإنسان وهيأه لكرامته في الدنيا باعتباره من بني آدم، كما هيأه للخلود في النعيم، أو العذاب في دار الخلود جزاء كسبه هنا.

ومن عناية ربنا جل وعلا بالإنسان، وحدبِه عليه، أن بعث إليه رسلا بلغوه أنَّ له ربا، وأنَّ ربه لا يريد له أن يُشرك به شيئا، ولا أن يظلمَ الناس، ولا أن تستفزه الدنيا فينسى الآخرةَ، ولا أن تغرَّه قوَّتُه فيستعبدَ الضعيف، ولا أن تأخذَه الشهوةُ والحِسُّ والمتاعُ فينسى أنَّ له قلبا على صلاحه مدارُ سعادته في الدنيا والآخرة.

قال الله تعالى::
" ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا( 70)
سورة الإسراء .

فالأرض وخيراتُها لبني آدم خُلِقَتْ. وخُلقَ ابن آدم للكرامة عند الله لم تستعبده شهواتُه، ولم تَفْتِنْه الدنيا. في سورة البلد يصف الله عز وجل كَبَدَ الإنسان وتعبه وسط فتنة الدنيا، ثم يحُثُّه على التخلص من فتنتها:



( راجع السورة )

ها هو في دار مُتسعة الأرجاء بَرا وبحرا، كثير الأرزاق. وها هو مُنَعَّمٌ بحواسه وكمال جسمه وصحته. وها هو إليه الرسل. وها هو الرسل أنه مدعُوٌّ لدار النعيم المقيم في الجنة.

لكنه موحول في الدنيا، مُعلَّق بها بواسطة غرائزه، مفتون فيها بتربيته، بأسرته، بمجتمعه، بمكانته في هذا المجتمع، بأفكاره، بغرائزه، بطموحه الدنيوي، بما يقع عليه من ظلم، بما يظلم هو الناس. الإنسان في التحرر من كل هذا الذي يصرفه عن ربه، يلهيه عن مصيره إليه في دار البقاء، هو مَجْمَعُ حقوقه في الإسلام ومدارُها.

في مذاهب الجاهلية تراد الإنسان لرفع الظلم عن الإنسان، وهذا مطلبٌ إسلاميٌّ.
تراد لإنصافه في المعاملة، وهذا يدعو إليه الإسلام.
تراد للعدل في القسمة وحد الاستغلال، وهذا يأمر به عز وجل.
تراد لرفع إرهاب الحكام عنه والتعذيب، وهذا واجب الحاكم المسلم. تراد لإفشاء الرخاء، ، وحرية الاعتقاد، والتحرك، والتنقل، وكل هذا تضمنه الشريعة الإسلامية.
تراد حقوق الإنسان في مذاهب الرأسمالية لتطلق حرية الإنسان في ممارسة غرائزه بصفة منظمة، وتُكْبَتُ هذه الحقوق في مذاهب الاشتراكية ليُقْسَرَ الإنسانُ على حياة حيوانية أقل تهتكا في زعمها.

الكرامة الإنسانية المطلوبة هنا وهناك في شِقي الجاهلية عند ضمان المعاش، ورفع مستواه، وتوفير البضائع والأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا المستوى.
للمتعة،

حضارة بلا غاية .

.
...................

اقلب دولة نفسك:

.

تقْلِبُ دَوْلَةَ نفسك، وهواك،وشيطانك، وأقرانِك السوءِ. إذا تبت قلَبْتَ سمعك وبصرك ولسانك وقلبك وجميعَ جوارحك. وتُصَفِّي طعامَك وشرابَك من كدر الحرام والشُّبْهة، وتتورَّعُ في معيشتك وبَيْعك وشرائك. وتجعل كلَّ همك مولاك عز وجل. تُزيلُ العادةَ، وتترك مكانها العبادَة. تُزيل المعصية وتترك مكانها الطاعة. ثم تتحقق في الحقيقة مع صحة الشريعة، لأنَّ كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة. فإذا تحقق لك هذا جاءك الفَناءُ عن الأخلاق المذمومة، عن رؤية سائر الخلق. فحينئذ يكون ظاهرُك محفوظا، وباطنُك بربك مشغولا. فإذا تم لك هذا فلو جاءتك الدنيا بحذافيرها، ومكَّنَتْكَ منها، وتبِعكَ الخلقُ بأجمعهم، مَنْ تقدم ومن تأخر، لم يضرك ذلك، ولم يغَيِّرْك عن باب مولاك عز وجل، لأنك قائم معه، مُقبلٌ عليه، مشغولٌ به، ناظرٌ إلى جلاله وجماله".

( من كلام عبد القادر الجيلاني )





.........................
.من كتاب " إمامة الامة "
بتصرف يسير
للاستاذ عبد السلام ياسين
الطبعة الاولى 2009.
منقول
__________________
فتلاوتـي روح وريحـان بهـا .. تسموا القلوب بعـزة الرحمـن
وتلاوتي تدع الفـؤاد مطمئنـا .. رحب البسيطة ثابـت الأركـان
والحرف ينزل من سلاسة لفظه ..بردا سلاما في الفـؤاد العانـي
يمحو الكآبة والأسـى بجمالـه .. ويعيد رشـد التائـه الحيـران
يعطيك من امل الحيـاة تفـاؤلا .. ويمـد قلبـك طاقـة وتفانـي
هكذا يقول عن نفسه..اعرفتم من هو؟؟
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:46 AM.