|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قصة واقعية عن قرية من قرى محافظة الفيوم اسمها تطون وعملتها اليورو
الاثنين, 07 شعبان, 1428 تطون وايطاليا وقرية تطون لها شهرة مدوية في هجرة شبابها الي البلاد الأوروبية خاصة ايطاليا بعد أن فقدوا الامل في الحصول علي وظيفة في ظل ارتفاع نسبة التعليم بها فالامية بالقرية 2% ويقدر عدد أبناء تطون الموجودين في ايطاليا بما يصل لحوالي 6 آلاف شاب وهو ما يعادل سدس سكان القرية البالغ تعدادها 38 ألف نسمة وهناك شائعة تتردد بين مواطني الفيوم ان أحد الشوارع في ايطاليا أطلق عليه شارع أبناء تطون وبالمثل فان القرية أطلقت أسماء ايطالية علي محالها التجارية مثل »عصير ميلانو« و»دريم روما« و»جوهرة ايطاليا« وغيرها.. وتطون من أكبر قري مركز إطسا وهي وحدة محلية مستقلة وبها مجلس محلي. مظاهر الثراء وقرية تطون أصبحت تتميز بمبانيها الفاخرة وفيلاتها المتميزة والعمارات والقصور التي أقامها أبناؤها ويتردد أن حجم معاملات أبناء القرية لدي البنوك تزيد علي 100 مليون دولار... وبسبب السفر الي ايطاليا ارتفعت الاسعار في القرية عن مثيلها بالمحافظة فثمن قيراط الارض وصل الي 175 ألف جنيه ووصل ثمن أحد البيوت بالقرية الي نصف مليون جنيه ولا تقل تكلفة أي حفل زفاف عن 100 ألف جنيه ويقول عادل فرحات محمود عضو بالمجلس المحلي للقرية: ان أبناء القرية يعانون من ارتفاع الاسعار. ويضيف ان الهجرة الي أوروبا وخاصة ايطاليا بدأت في أواخر السبعينات وكانت رسوم التأشيرة جنيهين فقط وصلت الي ألف دولار أيام كأس العالم عام 1990 وبعدها تم الغاء التأشيرات نهائياً ويصل ما يدفعه الشاب حالياً للمهرب الليبي الي 23 ألف جنيه ويتم تجميعهم هناك في »التخزين« ثم في مراكب الي »الجرافة« والتي تنقلهم الي مالطة ثم يركبون لنشات الي السواحل الايطالية وتقذفهم قبل السواحل بمسافة تصل الي كيلو متر وأكد ان السبب الرئيسي للسفر هو عدم وجود عمل فالقرية لا يوجد بها مصانع وأيضاً الغيرة من بعضهم البعض وطالب بالاهتمام بالقرية حتي يعود أبناؤها من الغربة وما يلاقون فيها من أخطار. 18 مفقوداً الغريب في الامر ان قرية تطون فقدت 18 من أبنائها غرقوا في عرض البحر المتوسط أثناء محاولتهم السفر الي ايطاليا منذ ثلاث سنوات وبالتحديد في 17 فبراير 2002 ولا يعرف عنهم أحد شيء ومن بينهم محمد عبدالقادر حجاج ـ عاطف سعد ـ أحمد ابراهيم أحمد ـ مجدي محمد علي دايخ ـ خالد شعيب عبدالسلام ـ أيمن سيد دياب ـ علي سيد فتح الباب ـ محمد محمود فتح الباب ـ مصطفي محمد رحيم ـ عماد عبدالستار شعبان ـ أحمد معاذ ـ يحيي الدرملي. تقول نجلاء عبدالسلام: لقد ذهب زوجي خالد شعيب عبدالسلام مع 17 من أبناء القرية للسفر الي ايطاليا ولم نعرف عنه شيئاً حتي الان وترك لي ثلاثة أطفال صغار وتركني في حيرة من أمري وبالطبع لا نملك من الدنيا شيئاً بعد أن تركنا عائل الاسرة وتضيف سميحة عبدالسلام والدة عماد عبدالستار: ابني سافر الي ليبيا وبعد 9 أشهر من العمل في ليبيا اتصل بنا وأخبرنا بأنه سوف يسافر الي ايطاليا عن طريق البحر، طلبنا منه عدم السفر إلا انه أصر أمام إلحاح زملائه وحرر علي نفسه شيكاً بمبلغ أربعة آلاف جنيه وحتي الان لا أعرف مصيره هل مات ام مازال حياً وأطالب أجهزة الدولة بمعرفة مصير ابني بعد أن فقد والده بصره بسبب الحزن عليه خاصة وانه أكبر الابناء وله من الاشقاء سبعة: ثلاثة أولاد وأربع بنات. إدمان السفر عرفة سعد سيد من شباب القرية قال: السفر الي ايطاليا أصبح هدفاً لابناء القرية وأنا واحد منهم سافرت مرتين وفشلت في الاولي وصلت الي مالطا ولم أتمكن من ركوب اللنشات التي توصلنا الي ايطاليا وفي المرة الثانية قبل عيد الاضحي الماضي توجهت الي ليبيا وهناك انتظرت في التخزين »حوش كبير يقوم المهرب الليبي بتجميع الراغبين في السفر فيه« لمدة 19 يوماً نعاني فيها الامرين من سوء المعاملة والاهانة والضرب ولا نستطيع مغادرته فهو يشبه السجن وركبنا المركب من سواحل ليبيا والذي يقوم بتوصيلنا الي الجرافة »مركب صيد« ومكثنا فيها 10 أيام حتي وصلنا الي مالطا وهناك أخذتنا اللنشات الي السواحل الايطالية التي تركتنا قبل الشاطئ وتمكنا من الوصول الي منطقة الغابات بايطاليا إلا أن الشرطة الايطالية ألقت القبض علينا وأعادتنا الي مصر وكان عددنا 115 من أبناء قرية تطون وضاع علي 23 ألف جنيه وعندما سألته: هل ستحاول السفر الي ايطاليا مرة أخري قال بالطبع ثالثة ورابعة كمان!!!. ويقول آخر رفض ذكر اسمه: ان ما يعانيه الشباب للوصول الي ايطاليا يعتبر مأساة ويضيف: أحد أقربائي محمد عبدالهادي أوقعه حظه السيئ في مهرب ليبي معدوم الضمير وضعه في مركب متهالك مع زملائه تحت تهديد السلاح وأصيب المركب بعطل وكادوا يموتون غرقاً بعد أن تعرض المركب »لخرم« وعندما اتصل قائده بالمهرب فطلب منه أن يقوم الصناديق »يقصد الشباب« بـ»نزح« المياه وبدأوا يصارعون الموت حتي وصلوا الي السواحل الايطالية وأوقعهم حظهم السيئ مرة أخري في أيدي السلطات الايطالية ولا يزالون في سجن كتانيا. خالد أحمد رمضان من الناجين يقول: سافرت الي ليبيا منذ شهرين عملت في مهنة تجميع البضائع لمدة 45 يوماً وفي هذه الفترة تعرفت علي أحد الليبيين واتفق معي علي السفر الي ايطاليا مقابل ألف دولار دفعتها له وركبنا في مركب صغير ووصلنا الي مالطا وانتظرنا 8 أيام مما تسبب في تأخير التصريح للمركب لمواصلة الرحلة الي ايطاليا عدنا مرة أخري وكاد المركب الذي كنا نستقله أن يغرق ولكن ربنا ستر وعلمنا أن زملاءنا قد غرقوا ويطالب الشباب المصري بعدم المغامرة بحياته فهي رحلة عذاب كاد يموت فيها في كل لحظة حتي ان بعض الشباب تمني الموت فهو أهون مما يلاقونه في هذه الرحلة. إهانة وضرب ويقول أحمد فرحات »20 سنة« حاصل علي دبلوم صنايع: سافرت منذ شهر الي ليبيا ثم الي ايطاليا رأيت خلالها العذاب أشكالاً وألواناً حيث تم وضعنا في حوش يطلق عليه التخزين.. المعاملة فيه سيئة إهانة وضرب وتم تحريك مجموعات من الشباب للسفر ليلاً الي احدي »الجرافات« وهي المراكب المخصصة للصيد واستمرت رحلتنا ثلاثة أيام حتي وصلنا الي السواحل الايطالية حيث تم ضبطي وترحيلي الي مصر منذ أسبوعين وقبل الحادث الاخير بيومين. محمود عبدالستار عم عماد أحمد فرج أحد الشبان الستة الذين وصلت جثثهم للقرية يقول: بعد سفر عماد الي ليبيا اتصل بنا بعض أبناء القرية العاملين في ايطاليا وأخبرونا بغرق المركب الذي كان يستقله عماد فتوجهنا الي ليبيا وعدنا به جثة هامدة ويضيف انه كان يحلم بالثراء مثل أبناء القرية وباع والده قطعة أرض بالاضافة الي المشغولات الذهبية الخاصة بشقيقاته حتي جاءنا الخبر المشئوم. السرادقات التي أقيمت في القرية تعج بأبنائها الذين يواسي بعضهم البعض والسيدات المتشحات بالسواد يدخلن من منزل أحد الضحايا الي منزل اخر ويجبن الطرقات.. حاولنا لقاء أهل الضحايا واعتذر بعضهم عن الحديث لوجوده في السرادق لاستقبال المعزين. ويبقي في النهاية أن أؤكد ان القضية ليست في وصول 66 جثث للقرية أو انتظار مصير 11 اخرين فقدوا في المركب الغارق وفي الغالب لقوا مصرعهم ولكن القضية الكبري هي تلك »الهوجة« التي اجتاحت شباب قرية تطون من أجل السفر الي ايطاليا لتحقيق حلم الثراء السريع في رحلة هي الخطر بعينه ولن يكون هؤلاء اخر من يتعرضون للموت ولن تكون هذه هي اخر أحزان قرية تطون طالما أن الحكومة عجزت عن ايجاد فرصة عمل للشباب العاطل الذين التهمهم غول البطالة والسفر الي ايطاليا!!.
__________________
كما تدين تدااان
وعجبي ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]()
ربنا يهديهم
شكرا على الموضوع يا كيمو
__________________
الحمد لله على كل شئ |
#3
|
||||
|
||||
![]()
امين يارب
جزاكم الله كل الخير
__________________
كما تدين تدااان
وعجبي ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]()
طيب ماتكتبلنا موقعك علشان نشوف عليه ايه تانى
اصل الموضوع ده جميييل اوى وشكرا يا كابتن |
#6
|
||||
|
||||
![]()
مشكور على الموضوع
ربنا معاهم ويهديهم للخير |
#7
|
||||
|
||||
![]()
لا حول ولا قوة الا بالله
بس على فكرة الكلام دا منتشر جدا وفية بلد تبع المحلة بس مش متذكر اسمها نفس الوضع دا وفية واحد قريبى بيسفر ايطاليا ب 75 الف جنية بس يا جماعة فية طموح عند الشباب وانا شخصيا طموحى فى السفر لان مصر هنعمل اية هنا
__________________
خمسة لا تعود : كلمة قلتها.. ودمعة ذرفتها..ورصاصة اطلقتها.. وفرصة اضعتها..وامرأة خنتها.. |
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وانا كمان نفسي اسافر ميرسي كتير ع الموضوع يا كيمو
__________________
though you are not here .. you are in my thoughts you are in my dreams .. you are always in my heart
|
العلامات المرجعية |
|
|