تقديرا لدوره في الحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم, تقلد الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية, في حفل كبير أقيم في أوسلو , جائزة نوبل للسلام لعام2005 التي فاز بها مناصفة مع الوكالة التي مثلها في الحفل يوكيا أمانو سفير اليابان, والرئيس الحالي لمجلس أمناء الوكالة.
وألقي البرادعي كلمة ـ خلال مراسم تسلمه الجائزة ـ استعرض فيها المخاطر التي تهدد المجتمع الدولي نتيجة الانتشار النووي, وجهود الوكالة في هذا المجال.
وقد طالب البرادعي بتكثيف الجهود الدولية لفرض حظر علي السلاح النووي يعادل إلغاء العبودية, أو منع أعمال الإبادة البشرية, كما أعلن تبرعه بنصيبه من القيمة المادية للجائزة, ويبلغ1,3 مليون دولار لهيئات الأعمال الخيرية العاملة في مصر.
وقال: إنه يشعر بالفخر لحصول عربي مسلم علي أكبر جائزة دولية للسلام, وأعرب عن أسفه لما تتعرض له صورة العالمين العربي والإسلامي من تشويه في الغرب, بزعم أننا خارج نطاق الإسهامات التي تسعي إلي تقدم الإنسانية.
وحول الإحباطات التي يشعر بها العالم العربي نتيجة الكيل بميكالين, قال البرادعي: إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر علي ما هو عليه, وإن الدول العربية كلها وقعت معاهدة منع انتشار السلاح النووي, وعلي إسرائيل أن تنضم إلي المعاهدة, وشدد علي ضرورة إيجاد نوع من التوازن لأن الوضع الحالي لا ينبئ بذلك.
وبالتزامن مع مراسم أوسلو, شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم مراسم منح جائزة نوبل للفائزين هذا العام في الأفرع الأخرى, وهي الطب, والفيزياء, والاقتصاد, والكيمياء, والأدب.
وقد تلقي الفائزون الجائزة من كارل جوستاف ملك السويد, وأعقب الحفل مأدبة عشاء ضخمة حضرها الفائزون بالجائزة, وأفراد أسرهم, وأعضاء الأسرة الملكية, وعدد كبير من الدبلوماسيين والساسة ورجال الأعمال البارزين, وأقيمت المأدبة في قاعة البلدية التي توصف بأنها أضخم احتفال تشهده السويد في مثل هذا التاريخ كل عام.
http://www.ndp.org.eg/ar/News/ViewNe...px?NewsID=7103