|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() وجهُ طفولىُ وحُلمُ فى المساءِ أظلنى وقبلتينِ على الجبينِ رأيتنى فى قريتى الغراءَ طفلاً لم أزل فى صحبةِ الأطفالِ ألهو بالنهار لم يكن فى قريتى الغراءَ بحراً أغسلُ الأحزان فيه لا ولا شطاً ودوداً أبتغيه بل تبةً من مسكها المحبوبِ كنا نعتليه وبرملها المبتلُ نبنى حسبَ أحلام ِالصغار كوخاً صغيراًيحتوينا ظلَّه أونحفرَ الأنفاقَ نعلوه ابأعوادِ الحطب نتوارى خلف شجيراتِ الخروَّع كى نرقب من يدنو صوبَ الأكواخِ الرملية ليكونَ مثيلاً للفيل من حطم َجُحرَ الأرنب. *** فى صحبةِ الأطفالِ ألهو بالنهار حتى إذا جاء المساءُ رأيتنى ولمبةَ الجازِ العتيقةِ بالجوار* أرنو إلى القصصِ القديمةِ فى إنبهار وتشُدُنى قَصَصُ العفاريتِ السجينةِ فى القماقم ورداءُ ست ِالحسنِ والشاطر حسن والغولُ والعنقاءُ والقزمُ الصغير وأرانى أحلمُ بالبطولةِ واضعاً سيفَ الحواديتِ الجميلةِ فى الرقاب لأُزيحَ ذاكَ الشرعن قصر الأميرة وأفوزُ وحدى بالوصال ويشعُ فى قلبى النهار تتفتحُ العينانِ تنظرُ حولها فى دربِها المسحورِ تحلمُ بالبطولة هيهاتَ أن تأتى البطولةَ للنيام **** ألمحنى أفردُ أجنحتى وأُحلِّقُ فى الأفقِ الأعلى أتحررُ من كلِ همومى أتخلصُ من كلِ شجونى وأطيرُ خفيفاً لا أشعرُ بالعالمِ حولى كان الحلمُ غريباً جداً كنتُ كأنى أحلمُ فى الحُلمِ كان العالمُ أصغرَ منى كنتُ كأنى أتجردُ منى *** ماأجملَ أن ترجع طفلاً لا تحملُ للدنيا هماً ماأجملَ ان تُصبِح َحُلماً* ماأروع أن تُصبِحَ طيراً لايعرفُ قيداً أوسجناً *** وأرانى أسترجعُ ذاتى وأبوحُ بسرى لمرآتى فأرانى أتحورُ فيها أتقلبُ فى نارِ الذاتِ* أتمردُ .. أرفضُ أن أبقى عبداً أتسولُ أنفاسَ الحريه وأُكَّسِرُ كل قيودِ الرقِ وأمضى مشرعاً سيفى بوجهِ البربريه *** أظلم الحلمُ قليلاً بعدما ذاقَ المرار أبصرَالدنيا كما تبدو .. يُكلِللُها الغبار لم يعد قلبى الرقيقُ بقادرٍ فآثر السكينة وعاش فى الأحلام خوف الإنكسار جرَّب الصمود سابقاً ..لم ينحنى عندما إجتاحهُ الإعصار وبعدما مضى بما آثاره الإعصار خارت قواه فترةً طويلة بعدما محى من الذاكرةِ العليلة براءةَ الأطفال *** وبعدفترةٍ طويلة ملَّنى الحلمُ الرقيق ودعانى كى أُفيق كنتُ من يأسى الملولُ * مشَّبعاً لا أستفيق زحمةُ الأضواءِ لم تشبع روحى والزحام كان من حولى فراغُ يستضيق *** ما الذى يملكه المرءُ عندما لا يرى فى الدربِ من أحدٍ يُعين يَبصُرُ الدنيا كما لايرتجى لا يرى إلا جموعَ الخانعين هل يستكين ؟ أم يحملُ صخرةالمصيرِ وحده ؟ سيزيفُ كنتُ مشرداً بين الجبال وعندما وصلتُ أعلى قمةٍ سقطتُ فى الرمال *** كانتِ الأحلامُ عندى قصيدةُ لم تكتمل ناقصةُ دوماً كالعالمِ من حولى أبتغى فيهِ الكمال وكلما حاولتُ يوماًأن أخطَّ قصيدتى تزوغُ منى مثلمَّا تروغُ فى الأحلامِ أبعادُ المكان *** |
العلامات المرجعية |
|
|