|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الى من طالت لحاهم وقصرت ألسنتهم عن قول الحق والجهر به ، الى من تجاهلوا كلام نبيهم حين قال
« من خذل مسلماً في موطن وهو قادر على نصره خذله الله في موطن يحب أن ينصر فيه » ، الى من ارتضوا مهادنة الظالم والعيش فى ظل بطشه وقمعه واللعب فى مساحات الفتات التى يسمح بها ، الى من تظاهروا واعلنوا الويل والثبور وعظائم الأمور حين أريد منهم ذلك ثم صمتوا وتواروا وبرروا ليشاركوا فى تضييع دم انسان بريء بلا جرم اقترفه ، يا من تحدثوننا عن الحق والباطل والخير والشر يا من تحدثوننا عن الدار الأخرة التى ينبغى أن تكون هى شاغلنا فى الحياة ، هل أنتم مطمئنون الأن على أنفسكم وقد أصبحتم بصمتكم وهوانكم شركاء فى سفك دم انسان مسالم لا حول له ولا قوة ، هل كان سلفكم الصالح يسكت عن الظلم ويبرره ؟ احفظوا ما شئتم من صحيح البخارى ومسلم وتفاخروا بحفظكم اللفظى للمتون والحواشى ولكن ثقوا انها لن تغنى عنكم من الله شيئا حين يسائلكم ، لماذا صمتم ؟ لماذا ارتضيتم الهوان وتضييع حق الضعفاء ، أليست هذه نفس انسانية من قتلها كمن قتل الناس جميعا ؟ اليست لها حرمة أشد من حرمة الكعبة ؟ الى المدعين من دعاة حقوق الانسان ، الى دكاكين حقوق الانسان الثورية ، لماذا لم نسمع صوتكم ولم نري بياناتكم ؟ هل كون الضحية محسوبا على التيار السلفى يجعله بعيدا عن اهتمامكم ؟ أم أن اجندة التمويل تستثنى البشر ان كانوا سلفيين ؟؟؟!! بأى وجه سوف تخرجون بعد ذلك وتقولون نحن حماة حقوق الانسان ونحن المناهضون للتمييز ضد البشر وأنتم أكثر من يمارسون التمييز ضد البشر ، ان حقوق الانسان تستحى منكم وتخجل ، ولكنكم لا تخجلون الى النخبة المزيفة التى أرهقت كاميرات التصوير عيونها وهى تنتقل من مكان الى مكان تشجب الارهاب وتدين قتل الأبرياء وتشعل الشموع وتلتقط الصور تحت ظلالها الناعمة ...! هل ترون فى سيد بلال مجرما لا يستحق التعاطف ؟ أم ان التضامن مع سيد بلال ليس فيه اضواء وفلاشات تلمع وتنير الوجوه البائسة التى تتناقض مع نفسها ولا تستقيم أبدا مع ما تدعوا اليه من حرية وعدالة ومساواة ستبقى الأحداث دوما تكشف معادن الناس وتصنع التمايز لنعرف المستقيمين مع افكارهم والمخلصين لها ونعرف المدعين والمناضلين بأجرولغرض ، ورحمك الله يا سيد بلال فكل هؤلاء قد خذلوك وخذلوا ابنك الصغير بلال الذى ما زال يزحف على الأرض لم يتعلم كيف يسير ولكن عهدا لك ولكل انسان مصرى ، هناك فى هذه الارض – رغم كل شيء – أناس شرفاء تتجلى روحهم الانسانية فى المواقف وتعلوا على نقائص الاخرين ، نم هانئا فمن خلفك الان الملايين من البسطاء الذين يعيشون حياة بسيطة مثل التى عشتها ، وكلهم تذرف عيونهم دمعا حزينا على ما حدث لك ، لقد تعاهدوا أن يصبحوا جميعا أسرتك ، عائلتك اليوم لم تعد والدك ووالدتك واخواتك فقط بل هى عائلة كبيرة تتمدد وتتسع لتشمل كل الشرفاء المدافعين عن حقوق اخوانهم فى الانسانية مهما اختلفت اديانهم ومرجعياتهم وتوجهاتهم ، لن ينشأ ابنك يتيما فكلنا اباؤه وأعمامه وسنظل بجواره حتى يكبر ويتعلم وسنغرس فيه روح التسامح ممزوجة بروح الكرامة وحب الحرية وقول الحق مهما كان الثمن غاليا ... الله حافظ http://dostor.org/opinion/11/january/12/34886 |
العلامات المرجعية |
|
|