|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
انتصار العاشر من رمضان يؤكد أن النصر كان دائما حليفا للصائمين
- ![]() تستقبل مصر الجمعة الذكرى الـ 37 لانتصارات العاشر من رمضان وهي عبور الجيش المصري العظيم خط بارليف الحصين الذي أقامته إسرائيل على قناة السويس بعد هزيمة يونيو 67 وطرد القوات الإسرائيلية المعتدية من سيناء واستعادة الكرامة المصرية وتلقين العدو الإسرائيلي دروسا في فنون الحرب الحديثة. إن هذه المناسبة العظيمة ستظل على مدى الأيام شهادة فخر واعتزاز لكل مصري بوطنه وقواته المسلحة . ففي العاشر من رمضان تحدى المصريون جيشا مسلحا بكوادر بشرية عسكرية وعلمية ضمت خبرات عالمية وتمكنوا بتوفيق من الله من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر واسترداد ارض مصر..وتحقق النصر بفضل مجموعة من رجال مصر هم جنودها البواسل الذين كتبوا بدمائهم وشجاعتهم مستقبل هذه الأمة متحملين مسئولية جسيمة بكل الأمانة والوعي وتصدوا لأعبائها الثقيلة بالعزم والإصرار فأعادوا للوطن كرامته وكبريائه ببذلهم الدم والروح . ملاحم نضالية ومعارك كثيرة سطرها التاريخ للمصريين والمسلمين في رمضان ..وكان النصر دائما حليفا للصائمين وكان شهر رمضان القاسم المشترك في انتصاراتهم ومبعث القوى الروحية التي تنطلق في نفوس الصائمين ، فتجعلهم أسودا جبابرة . ومن عصر النبوة والخلفاء الراشدين، مرورا بالعصرين الأموي والعباسي، وصولا إلى دحر المسلمين لكل من الصليبيين والتتار، والتي انطلقت حملات مقاومتهما من فوق الأراضي المصرية، عاد المصريون في العصر الحديث ليضربوا مثلا جديدا مستوحى من قلب وواقع التاريخ، كما تجلى ذلك في حرب العاشر من رمضان سنة (6 أكتوبر 1973م). ويرى الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن سر تفوق المسلمين الصائمين على أعدائهم يرجع إلى أن الصوم اكسبهم الاستقرار النفسي والشعور بالرضا والطمأنينة والثقة بالنفس وعلو تقدير الذات وتقليل التوتر.. مؤكدا أن الصيام هو بوابة الاتزان الانفعالي للإنسان وأن مناعة الصائم أقوى من غيره حيث يزيد من قوة تحمله. وأشار إلى أن الاقتراب من الله يكسب الصائم قوة وراحة نفسية ويزيد من حب الوطن والأسرة والآخرين ويشحذ الأداء الذهني للصائم مما يساعد القادة والجنود على سرعة حل مشاكلهم والمفاضلة بين الحلول المحتملة وابتكار أفكار جديدة كما فعل المصريون خلال اقتحامهم لخط بارليف باستخدام المياه . وأضاف الدكتور مجدي بدران أنه ثبت علميا أن الصيام يمنح فرصا أفضل للفرد على اتخاذ القرارات الصائبة حيث يخلص الجسم من السموم مما يرفع مستوى الذكاء ويصل بالصائم لأعلى درجات التركيز والانتباه. ولم تكن غزوة بدر أول حلقة للانتصارات الرمضانية في تاريخ الإسلام فقط، لكنها كانت بداية تغيير تاريخ الإنسانية من خلال انتشار الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، كما كانت أول درس في التفاني والإخلاص وبذل العطاء وقت الصيام. وقد قاد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين في تسع غزوات كان من بينها غزوتان في شهر رمضان هما غزوة بدر وفتح مكة. و كان لشهر رمضان نصيب وافر في الانتصار على الفرس والروم، وبدأ ذلك في عام 12 هـ، حيث معركة الفراض التي انتصر فيها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد على تحالف ثلاثي ضم بعض العرب والروم والفرس لمحاولة كسر شوكة المسلمين. وفي 14 رمضان في عام 13 هـ انتصر المسلمون بقيادة المثنى بن الحارثة على الفرس في موقعة "البويب" على ضفاف نهر الفرات (قرب مدينة الكوفة). ومن أبرز المعارك التي انتصر فيها المسلمون معركة القادسية، سنة 15 هـ ثم انتصر فيها المسلمون في شهر رمضان بجيش قوامه 10 آلاف جندي بقيادة الصحابي سعد بن أبي وقاص على الفرس الذين بلغ تعداد جيشهم في تلك المعركة أكثر من 120 ألف جندي. وأثناء ولاية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب تم أيضا فتح مصر في يوم الجمعة غرة شهر رمضان سنة 20 هـ الموافق 13 أغسطس عام 641م على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه. وتوالت الفتوحات والانتصارات الإسلامية في عصر ما بعد الخلفاء الراشدين في كل حدب وصوب. وكان لشهر رمضان المبارك نصيب كبير من هذه الفتوحات؛ ففي عهد معاوية بن أبي سفيان تمكن المسلمون من فتح جزيرة رودس في رمضان سنة 53 هـ. وتمكن المسلمون بقيادة زياد بن الأغلب من فتح جزيرة صقلية، أكبر جزر البحر المتوسط، في 9 رمضان سنة 122 هـ. وأسس المسلمون كذلك مدينة كانديا في جزيرة كريت في رمضان سنة 217 هـ، حيث كان سبق للمسلمين وأن فتحوا الجزيرة في سنة 55 هـ. ومن جزيرة رودس نزل المسلمون للمرة الأولى في شهر رمضان سنة 91 هـ على الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس. وفي 28 رمضان سنة 92 هـ فتح المسلمون بلاد الأندلس ودخل الإسلام إسبانيا في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بعد أن انتصر طارق بن زياد قائد جيش المسلمين على ملك القوط رودريك في معركة شذونة أو وادي لكة. ولم يتوقف المسلمون الفاتحون عند الأندلس بل سعوا إلى عبور جبال البرانس الفاصلة بين الأندلس وفرنسا؛ فكانت معركة بلاط الشهداء في 22 رمضان سنة 114 هـ بين المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، وجرت المعركة في فرنسا بين مدينتي تور وبواتييه ولم تنته المعركة بانتصار أحد الفريقين، إلا أن الغافقي تمكن بعد ذلك من السيطرة على نصف فرنسا الجنوبي خلال بضعة أشهر. وفتح المسلمون بلاد السند قبل الوصول إلى الأندلس، في 6 رمضان سنة 89 هـ حينما انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند بقيادة الملك داهر عند نهر السند ليدخل الإسلام بلاد السند ومنها إلى بلاد الأفغان على يد هذا الفاتح الشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره وفي رمضان سنة 588 هـ رحل صلاح الدين الأيوبي إلى بيت المقدس، وقام بتحصين المدينة هناك وتشييد الأسوار حولها وفي رمضان سنة 595 هـ تمكن الملك العادل من صد هجوم للصليبيين على مدينة صور. وفي رمضان سنة 647 هـ كانت معركة المنصورة ضد الصليبيين، حينما قاد "لويس التاسع" ملك فرنسا جيشا قوامه 110 آلاف مقاتل في أحدث حملة صليبية كانت الحملة الصليبية السابعة ضد مصر، وانتهت المعركة التي قادها فخر الدين ابن شيخ الإسلام الجويني بأسر المسلمين مائة ألف من الصليبيين وقتل 10 آلاف منهم، وأسر الملك لويس التاسع، وسجنه بدار ابن لقمان بالمنصورة، وإطلاق سراحه بعد ذلك بفدية قدرها 40 ألف دينار. ومن أيام رمضان المشهودة انتصار المسلمين بقيادة السلطان سيف الدين قطز على التتار بعد أن تولى حكم مصر، حيث كانت معركة عين جالوت يوم 25 رمضان 658 هـ، والتي أدت إلى انحسار نفوذ المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا وإيقاف المد المغولي المكتسح الذي أسقط الخلافة العباسية وهدد أوروبا بعد ذلك. وفي 29 رمضان سنة 699 هـ حدثت موقعة الخازندار، والتي تسمى (مرج الصفر) جنوب شرق دمشق، واستطاع فيها القائد أحمد الناصر بن قلاوون هزيمة التتار. http://shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=285108
__________________
![]() اللهم احفظ مصر من كل سوء
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|