|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
<div align="center"> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمياط.. مجتمع بلا فاقد "الدمايطة لا يرمون أي فضلات بالمرة".. كان هذا رد أحد المنتسبين لمحافظة دمياط المصرية عندما داعبه أحد زملائه بقوله إن الدمايطة يلقون أكياس القمامة الخاصة بهم بعيدا حتى لا يعرف أحد ماذا كانوا يأكلون، خشية الحسد. فالزوجة الدمياطية تجهز لزوجها قبل توجهه إلى عمله "كيس بلاستيك" يتضمن كل بواقي الطعام من أرز وخبز وخضار مطبوخ ليحمله زوجها معه في سيارته، ويقوم أحد صبيانه بنقل الكيس إلى سطح المنزل، حيث تساهم تلك البواقي في إنتاج لحوم الدواجن والبيض وتقلل من تكلفة شراء الأعلاف. وتتعدد مشاهد الاستفادة من الفاقد في دمياط، المحافظة الواقعة على المصب الشرقي للنيل بالبحر الأبيض المتوسط، المشهورة بتصنيع الأثاث والتي تدخلها مئات الأطنان من الأخشاب سنويا؛ فقطع الخشب الصغيرة المتناثرة خلال عمليات التصنيع يتم تجميعها ولصقها لاستخدامها في نحت أشكال جمالية تزين الأثاث وهو ما يعرف بصناعة المارتكليه، والمسامير التي تتناثر على الأرض خلال العمل يقوم أحد صبية الورشة بتجميعها ثم تعديل قوامها لإعادة استخدامها مرة أخرى، وفي أثناء عملية تقطيع تلك الأخشاب ينتج عنها غبار من نشارة الخشب، يتم تجميعها وبيعها كوقود للأفران، أو كفرش للعنابر بمزارع تربية الدواجن. ولا يوجد ترزي رجالي أو حريمي دمياطي يلقي بقصاقيص الأقمشة، ولكن يتم تجميعها حتى يحضر البعض لشرائها كمادة خام لصناعة الكليم، حتى لمبات النيون المحترقة يقوم وافدون من قرية بطرة بمحافظة الدقهلية بشرائها حيث يمكن استخدامها داخل تلك القرية، فالقرية بها محطات لتقوية الإرسال التلفزيوني ذات ضغط عال، تضيء بذبذباته تلك اللمبات المحترقة. وتماشيا مع هذه الثقافة شهدت دمياط إقامة أول مصنع مصري لتدوير القمامة من خلال تحويلها إلى سماد وفرز الأصناف الأخرى الزجاجية والورقية والبلاستيكية لإعادة تدويرها في صناعات أخرى. يـــ تـــ بـــ ـــع</div>
__________________
إذا فقدت كل شىء و بقيت ثقتك بالله فإنك لم تفقد شيئاً
|
العلامات المرجعية |
|
|