وعود براقة ومواعيد كاذبة 1/12/2010

[رامي ابو عاشور]

سؤال أطرحه كل صباح يوم جديد علي كل من أعرفه ممن يعملون بالإدارة التعليمية التي أتبع لها ( هل هناك جديد بالنسبة للمتعاقدين ) ولا أجد فوق وجوههم سوي ابتسامه خفيفة وإجابة واحدة ( لا تصدق كل ما يقال لك )،فلا أرمي لهم بالاً وابحث كل يوم في الجرائد والصحف ، اقلب علي أزرار جهاز التحكم الخاص بالهوائي باحثا عن أي خبر جديد فلا أجد سوي أخبار متكررة تعيد نفسها باستمرار فأنظر لها في دهشة وعجب متحدثا لنفسي ( هل أدمنت هذه الأخبار التي تقدم لنا مواعيد كاذبة أم لأنها تدعو للتفاؤل فقط ) لا أدري فأنا كل ما اعرفه بأن الحكومات الناجحة لا تكذب علي مواطنيها فلماذا الوعود البراقة من الأساس والتي تخرج علي لسان المسئولين الكبار في الدولة ما دامت غير حقيقية فالا حري بهم عدم إطلاق كل تلك المواعيد ما داموا غير قادرين علي الوفاء بها
وليس لي في النهاية إلا أن أقول إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وعلي كل واحد منا أن يحترم كلمته وإلا فعلي الدنيا السلام .
كتبها لكم أ/ رامي صابر بتاريخ 1 / 12 / 2010 م

[hassan43]

وعدتك أن لا أحبك ....ثم أمام القرار الكبير ...جبنت ..


وعدتك أن لا أعود ..وعدت ...

وعدتك أن لا أموت إشتياقا ...ومت ..

وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا ..

ولا أذكر أني إستقلت ..

وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا غدا ستقول الجرائد عني ..

أكيد .. ستكتب أني جننت ..أكيد ... ستكتب أني إنتحرت ...

وعدتك أن لا أكون ضعيفا ..وكنت ...

وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا ..وقلت ..

وعدت ...بأن لا ... وأن لا ..وأن لا ...

وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ...

وعدتك أن لا أبالي ...بشعرك حين يمر أمامي ...

وحين تدفق كالليل فوق الرصيف ...صرخت ..

وعدتك أن أتجاهل عينيك ...مهما دعاني الحنين ..

وحين رأيتهما تمطران نجوما ...شهقت ..

وعدتك أن لا أوجه ..أية رسالة حب إليك ..

ولكنني رغم أنفي ... كتبت ...

وعدتك أن لا أكون بأي مكان ...تكونين فيه ..

وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ..ذهبت ..

وعدتك أن لا أحبك ...كيف ؟... وأين ؟ ...

وفي أي يوم وعدت ؟؟؟...

لقد كنت أكذب ..من شدة الصدق ...

والحمدلله أني كذبت ...

نزار قبانى