|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!! ![]() مُجرَّدُ أسماءٍوخيالاتٍ وصورٍ رمزيةٍ ..باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقك كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها .. فاستقرت في أعماقك * واستأثرت بجُلِّ ساعاتِ يومك ..!! بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم * وتأنسُ لوجودهم * وتحزنُ لفقدهم * وتتألمُ لألمهم * فباتوا قطعةً منك .. وجزءاً فيك .. وطيوفاً تسكنك . تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ * وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم * عاتبةً لتغيُّبِكْ!!.. حين تضيق بك الأرضُ بما رحُبت … تتأملهم بعينِ الغِبْطَةِ والسُّرُورْ .. وتشكُرُهُم بدعوةٍ خالصةٍ في ظهرِ الغَيبْ .( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ). دعوةٌ تردِّدُها تحت جنح الظلام حين يغلبك النعاس .. وحينَ تضعُ رأسكَ فوق وسادتُكْ * تلكَ الوسادةُ التي باتت كنذيرٍ يُنذركَ كل ليلةٍ بانتهاء فصلٌ آخر من فصولِ حياتكَ مَعَهُمْ … فتغفـواعيناكَ وســـؤال واحـدٌ؟ .( مَتَى يأْتِيْ غَـدَاً..؟؟ ). يا لهُ من سؤالٍ طفوليٍّ .. أجدُني مُتلهفاً لترديدهِ هذا المساء * ومُتشوقاًلتلك الأحلامُ الورديةُ التي كانت تداعبُ مُخيلتي - حين أغفو كإغفاءةِ طفلٍ أنهكه كثرةُ اللعبْ - لما سيحدثُ غداً !!… حاولتُ مراراً أن أضحكَ كي أسخرَ من هذه الحياه * رغبةً في تطبيقِ ماتعلَّمنَاه ولكنَّنِي افتقدتُ ضَجيجَهم * واشتقتُ لصَخَبِهِمْ . فاخترتُ أن أبكي بلا دموع كي لا أُغرقَ تلك الإبتسامةُ التي رسموها فوق ثغري . فتَرَاءَتْ ملامحُ من قاموابرسْمِهَا فرأيتُهَا وقدآثرَتِ الرَّحِيلَ معَهُمْ ..!! نعم إنها سنةُ الحياة * وهذا ما عهدناهُ منها . فكلما بنينا صرحاً من صروح الحُب تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ في أعْمَاقِنَا * وأطلالٍ نتشوَّقُ لزيارتها كُلَّ حين لنبكيها حيناً * ونبتسمَ حيناً آخر . نزورُها لنجدَأنفُسَنَا وقد خلا بنا المكان * وهدأ الضَّجِيْجُ الذي كُنَّانعشقُهُ * فأصبحَ ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل . عندها فقط * يحقُّ لنا أن نرفعَ أكُفَّنَا - طالمابقِيَتْ لدينا القدرةُ على ذلك - لنلوِّحَ بها مودِّعين ما تبقى من ضجيجهمُ العذبُ * وأصداءِ ضحكاتِهمُ التي خلَّفوها ورَاءَهُمْ . وكي لا نُغرقَ ابتساماتُنا التي رسموها فوق شفاهُنا * فلنحدِّقُ في السماء * ولننقش فوق وسائدُنَا هذه العِبَارَهْ ( لاتَعْشَقَ الغُرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ حتــماراحِلُونْ) ولندْعُوالَهُم بهذه الدَّعوَهْ .(الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ). دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ * حين يغلِبُنَا النُعَاسْ ولـنَـبْـتَـسِـمْ فحتمــاً . . . . . . سَيَحِينُ دَوْرُنَا .. .. ذَاتَ مَسَــاءْ
__________________
سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم |
العلامات المرجعية |
|
|