|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() مـــــــا اجـمـل التوبة وما احلى الرجوع الى من .؟؟ ... الى ارحم الراحمين سبحانه والله لو ملكت ايها الشاب .. او ايتها الفتاة مالا كثيرا .. او سيارة جميلة .. او وظيفة ٍ ومنصبا ً أأصبحت تشعر انك ملكت الدنيا بحذافيرها ؟؟ وأنت مع هذا عاص ٍ لله سبحانه وتعالى فلن تجد اخي ولن تجد ِ أختي سعادة ً ولا راحة ً ولا هناء ً ..!! وكيف يجدها احدنا .. وهو مغضب ٌ لخالقه ![]() اذا ً لا نسأل لماذا نعيش حياة ً بائسة ً تعيسة ... !! يا شباب الاسلام .. ويا فتيات الاسلام .. اسألكم بالله .. ألسنا نقع في الفواحش والمحرمات ؟؟ أليس الكثير منا يستلذ بالمسكرات والمخدرات ؟؟ اليس بعض شبابنا يقع في كبائر يهتز لها عرش الرحمن ..؟؟ ألـيــس هذا واقعنا هل علمتم اذا ً لما يتسلط علينا الاعداء .؟؟ وهل علمتم اذا ً لماذا يعيش اهل الاسلام في ذل ٍ وهوان ؟؟ وقفة ٌ الى اولئك الذين يقولون نتمنى ان نغير احوالنا .. لكن اصدقاء السوء ماذا سيقولون عنا ![]() اسندوا ظهوركم .. اطفئوا انواركم .. وامنحوني اسماعكم فإليكم مأساة سليمان .. سليمان .. شاباً رزقه الله خلقاً وادباً وجمالاً يدرس في الصف الثاني الثانوي كان متفوقاً في دراسته .. محبوبا من معلميه ... باراً بوالديه النور يملأ وجهه .. واليقين يغمر قلبه حريص على الصلاة والطاعة كان والده قريباً منه دائما .. حتى انشغل بعمل ٍ آخر فأصبح لا يرى سليمان الا قليلا مضت حياة سليمان في الاشهر الاولى من السنة الدراسية .. على برٍ وصلاح لكنه كان يشعر بفراغ ٍ قاتل .. فلا أصدقاء لديه .. الا زملاء الفصل .. واغلبهم لا يقابلهم الا في المدرسة بدأت علامات المراهقة تتضح عليه .. الّا أنه كان اقوى منها ![]() في تلك المدرسة .. كان احد ذئاب الشر الذين يلهفون وراء صغار السن قد بيِّتَ لسليمان نية السوء حاول ذلك الذئب ان يقترب من سليمان لأكثر من موقف حتى يكون صديقاً أو صاحبا .. لكنه فشل مرت الايام .. وبمساعدة ِ اصدقاء السوء استطاع ذلك الذئب ُ أن يستميل قلب َ سليمان .. بشئ من الهدايا والضحكات وبدأ سليمان ُ يصاحبه .. يُفطر معه في الفسحة المدرسية .. يقف ُ قريباً منه في الطابور الصباحي .. وذلك الذئبُ ينفخ ُ في سليمان الاعجاب أمام زملائه كثيراً ما قال :: لآ أحد افضل من سليمان :: . وبدأت أخلاق سليمان تتغير .. أصبح يرفع صوته كثيراً يتخلف ُ عن حل الواجب المدرسي أوقعه صاحبه في التدخين أما الصلاة .. فلا تسألوا .. فربما صلى سليمان يوماً وترك اسبوعا ً ![]() وهكذا انطفأت شمعة الايمان .. في قلب سليمان لاحظت أمه تغير الحال َ .. فكلمت والده فقال :: لا تخافي .. هي مرحلة يمرُ بها كل المراهقين :: ولكن يا للأسف خاب ظنه ترك سليمانُ قراءة القرآن بعد ان كان لا يدعها قبل النوم في يومٍ من الأيام .. نصحه أحد معلميه وقال :: يا سليمان .. إني أخاف عليك َ من أصدقاء السوء فاحذر قبل انا تموت ::.. أثرت تلك الكلمة ُ في سليمان عاد الى المنزل .. دخل غرفته نظر إلى ملابسه المبعثرةُ في كل مكان .. بعض دفاتر المدرسة على الارض جلس على سريره .. وضم َّ مخدته إلى صدره .. وبدأ يتأمل ُ كلام معلمه يالله .. هل يمكن أن أموت فعلاً وانا على هذه الحال ..!! قلّب بصره يمينا وشمالاً وفجأةً لمحت عيناه المصحف فوق الطاولة .. قام إليه وتناوله .. مسح ذلك الغبار من فوقه يارباااااااااه .. شهرٌ كامل لم أفتح كتاب الله سبحانه ..!! سقطت من عينيه دمعة ً على غلاف القرآن مسحها بيده .. وضع المصحف ونـــام ![]() في اليوم الثاني .. أنساه الشيطان وصديق السؤء ما كان بالأمس وفي يوم ٍ من الأيام .. لم يعد سليمان ُ من المدرسة .. قلقت الأمُ عليه كثيراً كانت تجيئ وتروح في صالة المنزل حتى دخل والدُ سليمان من عمله هرعت إليه :: أرجوك يا أبا سليمان .. سليمان لم يعد .. وقلبي يحدثني خوفاً عليه :: .. حاول أن يهدئها لكنها لم تهدأ انطلق والد سليمانَ الى المدرسة كان البابُ مغلقاً .. كتاباتُ الطلبة ُ على كل مكانٍ فوق الجدار وامام الباب في الشارع .. علامات اطارات السيارات .. التي اشتكت مما يفعله الطلبة .. السكونُ يكتنف المكان .. الا صوت محرك سيارة والد سليمان طرق والد سليمان الباب .. فخرج إليه الحارس .. رحب به ثم سأله عن سليمان .. وأجاب الحارس :: لم أشاهده إلا في الطابور الصباحي اليوم :: أخذ والد سليمان رقم مدير المدرسة .. وانصرف ![]() بعد لحظات .. كان جرس الهاتف يعلو في منزل المدير رفع المديرُ السماعة .. سلم عليه والد سليمان وعرفه بنفسه تنهد المديرُ تنهيدةً عميقة .::. آآآآهٍ يا أبا سليمان كنت أرجو أن أكلمك .. لكن انت اتصلت سأله والد سليمان :: ماذا حصل ؟؟ قال المدير :: لقد تغيرت حالُ سليمان كثيرا .. ماعاد ذلك الفتى المطيع بل لقد صاحب شاباً ممن اشتهروا بالمعاصي ولا حول ولا قوة الا بالله :: سأله والد سليمان عن اذا ماكان يعرف شيئاً عنه .. فسليمان لم يرجع إلى المنزل ..؟؟ فأجاب المدير :: انه ينصرف دائما من المدرسة مع ذلك الذئب :: . أخذ والد سليمان وصف منزل ذلك الطالب وانطلق إليه ![]() وهناك .. طرق والد سليمان الباب .. خرجت إليه الامُ العجوز .. سألها عن ابنها فأخبرته انه عاد اليها بعد المدرسة واخبرها انه مسافر كانت كأنها صفعته على وجهه بتلك الكلمة .. ركب والد ُ سليمان سيارته .. وعاد الى المنزل يجرُ خطى الألم فتحت الزوجةُ الباب .. وعلى وجهها اللهفة ُ تسأل قبل لسانها ثم جائها صوته :: لا خبر عن سليمان :: ![]() يتــــبع إن شاء الله آخر تعديل بواسطة أم عمار قائد الأحرار ، 17-11-2010 الساعة 11:06 PM |
العلامات المرجعية |
|
|