|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() كنت بريئة ، جميلة ، لطيفة .. كنت فتاة شبه مثالية يعجب الكل بأخلاقي و يمدح الكثيرون إلتزامي رغم نظرات بعض الحاقدين و كلمات بعض الحانقين التي كانت تقتلني فعلاً و تؤثر علي كلما مررت من مكان سمعتها نعم تلك الكلمة ، هي نفسها ( المُعقدة ) كنت أنظر إلى نفسي في المرآة لمدة طويلة أخاطب نفسي لم ينادونني هكذا ؟ لم يلقبونني هكذا ؟ أولست مثلهم ؟ و في يوم من الأيام طرحت السؤال ذاته على إحدى زميلاتي في لحظة غضب فأجابت لا لست مثلنا أنت مختلفة كثيراً فسألتها كيف ؟؟؟ قالت في كل شيء نحن نستمتع بالحياة و نلهو و أنت منغلقة على نفسك و مُعقدة لا لا لا تقوليها لست مُعقدة ، أريد أن أصبح مثلكم كيف ؟؟ كيف ؟؟ أخبريني كيف ؟ سأخبرك لكن عليكِ أن تقومي بكل ما أقوم به فوافقتها و أمضت أيامي ما بين غناء إلى تلفاز إلى لهو رغم بقية من حياءٍ قليل كان يمنعني من حين لآخر لكن جمال المعصية كان بعيني أكبر فأقبلت على عامي الجديد و تخلصت من لقبي القديم و أصبحت ما بين عشية و ضحاها فتاة رائعة لا مُعقدة و في تلك الليلة التي كنت أحدث فيها ليلى عن شريط المطربة الفلانية بادرتني قائلة عندي لكِ مفاجئة ما هي ؟ سأعرفكِ على شخص ما شخص ما ؟؟ أتقصدين شاباً ؟ طبعاً يا غبية لا لا أبي سيقتلني لو علم و كيف سيعلم والدكِ ؟ ستكلمينه على الهاتف فقط ، ستعيشين في عالم آخر ثقي بي أو ستعودين كما كنتِ مُعقدة و ببلاهة شديدة قلت لا لا لا أريد أن أعود ، طيب ، سأكلمه و تحدثنا ، و تعارفنا ، و تبادلنا أحاديث العشاق ( عذراً ) أقصد أحاديث العصاة و أثناء كل هذا بُعد عميــق عن فاطر السموات و الأرض و شوق بالقلب يحن إلى ما كنت يوماً عليه و بعد أيام و ليال طلب الخروج معي مراراً و تكراراً و رفضت بشدة ، فما كان له إلا أن يقول حسناً سأخرج مع غيركِ . قلت بسذاجة تامة : و حبنا ؟ عن أي حب تتكلمين ؟ كيف أحب فتاة مثلكِ ؟ و أقفل الخط و ذهب تاركاً بقلبي جرحاً عميقاً و بعقلي صوتاً صارخاً و الأكثر من ذلك ترك لي ذنباً كبيراً و بقعاً على صفحتي البيضاء أتذكر ما حدث و أبكي حيث لا يجدي البكاء بعد أن فقدت الكثير و الكثير استغفرت ربي و حمدته و شكرته لأنه بعث لي برسالة لأتوب و ما فتئت أردد بعدها ليتني أعود مُعقدة ليتني أعود صفحة بيضاء .. *!* ,, فاعتبري أختاه ولا تتركي نفسكِ لنفسكِ والهوى والشيطان وانظري أين تبحثين عن السعادة والحب .. أتعتقدين أنكِ ستجدينها فيما لا يُرضي الله ؟!! , لا والله أبداً .. ارجعي إلى ربكِ وستجدين السعادة والحب وكل ما تتمنيه ,, *!* .. .. *!* ,, شبكة الفوائد الإسلامية ,, *!* .. ![]() اسالكم الدعاااااااء لي بصلاح الحال |
العلامات المرجعية |
|
|