تجدنا جميعا ً و قلوبنا | متفرقة | . .

[ribery7]

زادت نبضات القلب وتسارعت .. في لحظة صحوة الضمير . . وصدق الشعور ..

فاستليت القلم . . و أخرجته من غمده و هو في سبات عميق .. !! في ليلة بارردة . .

قلت له : اليوم فقط .. سأكشف لك المستور .. وسأوضح لك الحقيقة و سأعترف لك بحالنا ..

بعد تثاؤب قال :

هات .. هل من جديد .. ؟!

قلت : سأحكي لك بواقعنا المرير .. و حاضرنا الأليم .. و ما نحن فيه من ذل ٍّ و خسرااان . .!

نحن بقايا أمة .. في كتبنا سير الأبطال . . و حكايا أساطير الأوائل .. ليس معنا منهم إلا الكتب !

نحن أجساد بلا رووح . . بل نحن جثمان رووح . . نحن سنة و شيعة و سلفية و إخوان ..



نحن رفاات ... نحن قلوب ُ حمراء وورود حمراء .. وثوب جديد .. في نفوس بالية..!

نحن .. لا نقاتل إلا من وراء جدر محصنة .. تجدنا جميعا .. و قلوبنا متفرقة . .



نحن .. زخرفة المساجد .. بل نحن حصبائها .. نحن صووت فقط . .بلا صورة .. !




نحن شهيق بلا زفير ..

نحن صحف اليوم .. و سُفر الوطن في الغد !.. و تحت أرجل عامل الطلاء بعد غد .. !!..

نحن أشباه الرجال ... وهل هنا رجاال..




نحن .. عشاق لأسبانيا .. ليس لأنها أندلسنا الذي سرق .. بل لأن هناك برشلونة و الريال و | أشبيلية | ..

نحن .. أرخص الدماء..



نحن .. إرهاب .. و طالبان .. و علمان .. و إسلاميين .. و بقايا مشردين ..


نحن .. الصفر في اليسار .. و همزة و صل | لا تنطق | .. وقصيدة بلا وزن ولا قافية و لا معنى ..

نحن البصل المحروووق .. نحترق ثم نحترق .. و غيرنا يستمتع ..

نحن مليار . . في السينما و البارات .. و المراقص .. و البعض يأتي هنا لمكة و المدينة .. ليقوم بـ | حركات | الحج والعمرة ..

نحن بلا حجاب . . نحن الخلاف بأبشع صورة .. و المناظرة بدون أدب الحوار. . !

نحن بلغاء .. بغلاء .. أو غلباء . .

نحن حركة حماس ، فتح . . محمود .. و مشعل ..

نحن التناقض .. نحن الإتحاد . .و الهلال آخر الشهر . . و بلا نصر .. وبلا نصر .. | كرِّرها مرارا . . | ..

نحن بقايا . . أمة ! .. نحن كنا هنا . .! ؟ نريد أن نكون هناك .. ونحن ننظر للخلف .. ونقول : ما أجمل الماضي ..!

التفتُ إليّ القلم .. وقد التحف و قاال .. : ألم أقل لك : هل من جديد . .! وتثائب ...

قلت .. لا تؤاخذني بما نسيت و لا ترهقني من أمري عسرا ..

ثم أكمل قائلا ً .. هدئ من نبضات قلبك المتسارعة .. واصمت : قد بلغت من لدني عذرا ..

ثم .. نااام . . و هو بتصبب عرقا ً . .! في تلك الليلة الباردة . .
.

.