|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
سألني أحد الأخوة هذا السؤال اعرف شخصا ما ينكر المسيح الدجال ويقول انا لا أؤمن به رغم سردى له الاحاديث ويعمل عقله ورأيه دائما ولا يحترم النصوص؟؟ ما حكم الدين فيه ؟؟ وكيف انصحه وهو لا يقبل الاحاديث ويشكك فى صحتها ولا يرى ايضا (ان هناك شئ اسمه تفسير القران)؟؟؟؟؟؟ أولاً مسألة الإيمان بخروج المسيح الدجال هل هو عقيدة يكفر منكرها أو لا أمر اختلف فيه المسلمون فذهب جمهور علماء أهل السنة إلى أن الإيمان بخروج الدجال عقيدة من عقائد الإسلام لتواتر الأحاديث في ذلك وذهب بعض العلماء إلى القول بأن ذلك ليس بعقيدة لأن الأحاديث الواردة في الدجال أحاديث آحاد لا يؤخذ بها في العقائد حتى لو كانت متواترة وعليه فإننا ومن باب الاعتدال والحيطة لا نكفر من ينكر خروج الدجال ومع ذلك نقول مع جمهور أهل السنة أن الأحاديث في خروج الدجال متواترة ولذلك فنحن نؤمن بأن المسيح الدجال سيخرج في آخر الزمان ولا شك عندنا في هذا لتواتر الأحاديث في الذلك وهناك كتاب للشوكاني جمع فيه هذه الأحاديث وسماة القول الصريح في تواتر ما جاء عن المهدي والدجال والمسيح ومن باب تتمة الفائدة نقول إن المعتزلة في الماضي أنكروا خروج الدجال وأولوا الأحاديث الواردة فيه بفساد الزمان قبل يوم القيامة ولدي مبحث مختصر في خروج المسيح الدجال على مذهب أهل السنة أضعه بين أيديكم الآن حتى تكمل الفائدة وها هو البحث : – خروج المسيخ الدجال من العلامات الكبرى للساعة خروج هذا المسيخ وهو أشد فتنة على الناس لأنه يدعى الألوهية ويقدره الله على فعل أشياء معجزة حتى يختبر إيمان الناس ولقد كان رسول الله يتعوذ فى كل صلاة من فتنة المسيخ الدجال ويقال له المسيخ أو المسيح الدجال وسمى مسيخاً لأنه إحدى عينيه ممسوخة فهو أعور وسمى مسيحاً لأنه يمسح الأرض أى يسير فيها ثلاثة أيام 0 ويأتى هذا الدجال ومعه جنة ونار ويقتل رجلاً ثم يحيه ليستدرجه ويستدرج الناس به 0 ولشدة فتنة هذا الدجال فقد حذرنا النبى – صلى الله عليه وسلم – منه ووصفه لنا وصفاً دقيقاً حتى لا نغتر به وما من بنى إلا حذر قومه من هذا الدجال وقد بينها النبى – صلى الله عليه وسلم – ألا نعتر به وبدعواه الألوهية وبالمعجزات التى يأتى بها حيث يقول : " فليس يخفى عليكم إن ربكم ليس بأعور وإنه – أى الدجال – أعور عينه اليمنى كأن عينه طافية " من حديث للبخارى ومسلم والمؤمنون لا يغترون به لأنه لو كان إلها لأزال العور من عينه ولمحى علامة الكفر المكتوبة على جبينه يقرأها كل إنسان يعرف القراءة ولا يعرف فلا يغتر به إلا ضعاف الإيمان 0 أوصافه ورد فى بعض الأحاديث بعض أوصافه فهو رجل يهودى عقيم لا يولد له ولد وهو شاب ضخم الجسم عظيم الرأس عريض الصدر فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : " أما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر " رواه أحمد ثم إنه أسمر البشرة سمرة بحمرة وسمرته خفيفة قريبة من البياض كما ورد فى بعض الأحاديث وشعره كثيف أجعد وشعر ناصيته منحسر أى أن شعره ليس واصلاً إلى مقدم الرأس ففيه صلع من الإمام ، وإحدى عينيه ممسوخة فهو أعور وهى اليمنى مكتوب على جبهته كافر يقرأها كل مؤمن سواء كان يعرف القراءة أم لا وقد شبهه النبى برجل من قريش فى الجاهلية اسمه عبد العزى بن قطن فقال : " كأنى أشبهه بعبد العزى بن قطن دابته التى يركبها حمار أبيض ضخم بين أذنيه عرض أربعين ذراعاً وقيل سبعون ذراعاً ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار كما روى الحاكم ومعه شياطين تكلم الناس بكل لغة ويسبقه إلى كل بلد رجلان ينذران الناس وأكثر أتباعه اليهود وأخلاط الناس أى خليط من الأمم وفى الحديث أول من يتبعه النساء وحينما يخرج يريد أن يدخل المدينة ولكن حراسها من الملائكة يوجهونه جهة الشام والدجال الآن محبوس فى جزيرة فى كهف من كهوفها يوشك أن يؤذون له فيخرج وقد ورد هذا فى حديث طويل أن قوماً من العرب جنحت بهم سفينة فى البحر حتى دخلوا إلى هذه الجزيرة والتقوا به وحدثهم واستفسر منهم عن أشياء منها خروج النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم أخبرهم أنه يوشك أن يؤذن له فيخرج فيهبط كل قرية فى الأرض فى أربعين ليلة إلا مكة وطيبة فقال النبى – صلى الله عليه وسلم – هذه هى طيبة ( أى المدينة ) والحديث بطوله رواه مسلم فى صحيحه وقيل إن خروجه يكون من جهة المشرق وقد حددت بعض الروايات المكان الذى يخرج منه وهو خراسان ويهلك فى الشام وقيل هو يخرج من يهود أصفهان زمان خروجه يخرج الدجال فى زمن ظهور المهدى ونزول المسيح وحينما يفتح المسلمون القسطنطينية للمرة الثانية ويفتحون روما ثم ينادى منادٍ على المسلمين وهم يقسمون الغنائم إن الدجال قد خلفكم فى أولادكم فيرجعون ولم يخرج ثم يخرج بعد عودتهم مباشرة ، ومن علامات خروجه أنه يخرج فى وقت مجاعة ومعه جنة ونار فمعه صورة الجنة خضراء يجرى فيها الأنهار ومعه صورة النار سوداء تدخن 0 ومن علامات خروجه أن رجلاً من المسلمين هو خير الناس أو من خير الناس يقول له والله إنك الدجال الذى اخبرنا عنه الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيقتله الدجال ثم يحييه فيقول الرجل والله ما كنت قط أشد بصيرة من اليوم فى أنك أنت الدجال فيريد الدجال أن يقتله ثانية فلا يسلط عليه كما ورد فى حديث أخرجه البخارى ومسلم 0 وهناك علامات تشير إلى قرب زمان الدجال فمن هذه العلامات أنه يأتى فى حين جدب ومجاعة شديدة فقد ورد فى بعض الأحاديث انه قبل مجيئه بثلاث سنوات يأمر الله السماء أن تمسك ثلث مطرها والأرض أن تمسك ثلث نباتها وفي الثانية يأمر الله السماء أن تمسك ثلثي مطرها والأرض بأن تمسك ثلثي نباتها وفى الثالثة يأمر الله السماء فتمسك كل مطرها فلا تقطر قطره ويأمر الأرض فتمسك كل بناتها فلا تخرج خضراء فلا يبقى حي إلا هلك إلا ما شاء الله قيل فما يعيش الناس فى ذلك الزمان قال التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام " الحديث أخرجه ابن ماجة وابن خزيمة والحاكم 0 ومن هذه العلامات أنه يأتى على حين ضعف فى الدين والعلم فقد روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال قال – صلى الله عليه وسلم – يخرج الدجال فى خفة من الدين وادبار من العلم " سيره فى الأرض والأماكن التى لا يستطيع دخولها يخرج الدجال من خرسان كما ورد فى الأحاديث ويتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة أى التروس المكسوة باللحم ثم يخرج معه يهود أصفهان فينزل إيران ثم العراق ثم يريد أن يدخل المدينة فيمنع من دخولها والمسيخ الدجال تطوى له الأرض مثل فروة الكبش وينزل كل قرية فى خلال أربعين يوماً وليس هناك من مكان لا ينزله أو يمنع من دخوله إلا مكة والمدينة فإن المدينة عليها ملائكة كل منهم ممسك بسيف فى وجه الدجال ويوجهون وجهه نحو الشام حيث يقتل هناك على يد عيسى بن مريم عليه السلام مدة مكوث الدجال فى الأرض قبل أن يقتل 0 ورد فى الحديث أن مدة لبثه فى الأرض أربعين يوماً ولكن أيامه غريبة فمنها يوم يعدل سنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وبقية أيامه كأيامنا فالأيام الثلاثة الأولى أيام غريبة يوم منها طوله سنة ويوم طوله شهر ويوم طوله أسبوع حتى إن الصحابة سألوا رسول الله عن هذه الأيام الطويلة هل يكفى فيها خمس صلوات فقط فقال النبى – صلى الله عليه وسلم – لا بل اقدروا للصلاة أى احسبوها بالوقت والحساب 0 الحديث أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود والترميذى 0 ثم يهلك الدجال على يدى عيسى بن مريم وقد روى حديث لمسلم " يخرج الدجال من أمتى فيمكن أبعين فيعبث الله عيسى بن مريم كأنه عروه بن مسعود الثقفى فيطلبه فيقتله " 0 والمشهور أنه يمكث فى الأرض أربعين يوماً كما قلنا وإن كانت هناك بعض الروايات تقول أربعين فقط فقال الرازى لا أدرى أربعين يوماً أو أربعين شهراً أو أربعين سنة إلا أن الأرجح أنها أربعون يوماً كما ذكرنا 0 كيف يحمى الإنسان نفسه من المسيح الدجال إذا أدركه 0 إن هناك عدة أمور مهمة يجب أن يتذكرها المسلم إذا أدرك زمن الدجال ونحن ننتظره بين عشية وضحاها فلابد أن نعلم هذه الأمور لتكون عوناً لنا إن فجعنا بظهوره · المداومة على التسبيح والتحميد والتهليل لله سبحانه تعالى فقد ورد فى الحديث " إن الله يعصم المؤمنين يومئذ بما عصم به الملائكة من التسبيح " رواه الحاكم والطبرانى 00 · المداومة على التعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال فقد كان النى – صلى الله عليه وسلم – يتعوذ من خمسة أشياء فى نهاية كل صلاة وكان يعلم ذلك أصحابه فيقول – صلى الله عليه وسلم – " إذا تشهد أحدكم فليتعوز بالله قائلاً اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ومن فتنة المسيح الدجال " الحديث رواه مسلم 0 · حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف تعصم من فتنة الدجال فقد ورد فى الحديث من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " رواه مسلم وفى رواية أخرى " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال فقد وردت روايات بالعشر الأوائل ووردت روايات بالعشر الأواخر والأولى حفظ السورة كاملة والمداومة على قراءتها خاصة فى أيام الجمع 0 · وإذا خرج الدجال بالفعل فمن الأمور التى تعصم منه انه ينتقل الإنسان إلى إحدى المدن التى لا يدخلها الدجال وهى مكة والمدينة وقيل القدس أيضاً . · فإذا لم يستطع الانتقال إلى هذه البلدان فليبتعد عن الدجال ولا يعرض نفسه أمامه وقد رددورد فى الحديث أن الناس سيفرون منه فى الجبال وإياكم والتعرض له لأنه معه آيات وشبهات قد تغرى الإنسان بأن يتبعه لأنه يظن أنه صادق ومؤمن من كثرة ما معه من معجزات . · إذا أصبح أحد أسيراً له ووقف بين يديه فليتذكر انه أمام دليل من أدله صدق الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقد أخبرالرسول وقال إنه أعور وأنه مكتوب على جبينه كافر فسيرى هذه العلامات التى تثبت إيمانه وليقرأ عليه وفى وجهه فواتح سورة الكهف وسورة الفاتحة كاملة ثم ليتفلل فى وجهه فإذا قام الدجال بإلقائه فى النار فليستغث بالله ويقرأ فواتح سورة الكهف فتصير النار عليه برداً وسلاماً كما صارت على إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام فقد ورد عن ابى أسامه انه قال فمن ابتلى بناره فليستغث بالله ويقرأ فواتح سورة الكهف فتكون عليه برداً وسلاماً كما كانت النار على إبراهيم برداً وسلاماً وقد ذكر الإمام أحمد حديثاً يقول فيه النبى – صلى الله عليه وسلم – " وإنه أى الدجال سيقول أنا ربكم فمن قال لست بربنا ولكن ربنا الله عليه توكلنا وإليه أتبنا نعوذ بالله من شرك لم يكن للدجال عليه سلطان " . |
العلامات المرجعية |
|
|