سـأنقل هذا الموضوع ،،
وهو غيض من فيض ، ليعلم كل إنسان من هو حسني مبارك ؟!
وكيف كان يُعامل خيرة شباب وطنه ، الشباب الملتزم المُحب لدينه وربه !
نبدأ ،،
27 يوما من أسوأ أيام حياتي قضيتها في حجز أمن الدولة في لاظوغلي، ذلك المكان الذي عُرف بأنه سئ السمعة واشتهر بالتعذيب، ويمر به كثير من الأسرى من إخواننا المسلمين قبل أن يصدر بحقهم قرار اعتقال من قبل وزير الداخلية السابق حبيب العادلي اللعين، كثيرا ما حاولت أن اقنع نفسي أن تلك الأيام لم تكن إلا كابوسا أو وهمًا نسجه خيالي، ولكن ذكراها لا تزال ماثلة قوية في مخيلتي وتأبي الأيام أن تطمسها!
واليوم بعد سقوط الطاغية يحدوني الأمل أن يتم الإفراج عن كل هؤلاء الإخوة في السجون، فهم وفق بعد التقديرات يتجاوزون العشرين ألفا، منهم من فارق أهله وأبناءه منذ سنوات، فلا تبخلوا عليهم بالدعاء.
البداية
الساعة الثانية بعد منتصف الليل، طرقات عنيفة على باب المنزل، فتحت الباب لأجد أمامي ضابط من مباحث أمن الدولة وحوالي عشرة من الجنود المسلحين دخلوا المنزل دون استئذان وشرعوا في تفتيشه وجمع كل ما يقع تحت أيديهم من أوراق وكتب وأجندات وأجهزة كمبيوتر واسطوانات، ثم أخذوني عنوة، لأكمل الليلة في حجز قسم الشرطة، وفي الصباح نقلتني سيارة الترحيلات إلى مقر مباحث أمن الدولة في محافظتي ومعي بعض الإخوة الذين لا أعرفهم.
يتبع إن شاء الله ....