|
#1
27-02-2011, 07:03 PM
|
||||
|
||||
العفو عن الناس .
العفو عن الناس
  العفو عن الناس في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم رميتِ بسهم الكلمة ... أوذيتِ في أهلكِ .... في عرضكِ .. بل في دينكِ ! ويكون جرحكِ عميقا بعمق البحار إذا كانت الرمية ممن تتوسمين فيها الخير! إن جرحكِ غائر وينزف بغزارة فلا بد أن تفعلي شيئا لتوقفي تلك الدماء لتبدئي من جديد ....  إنظري من حولك لتبدئي ... قد تفاجئين جيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعرين حينئذ بالقوة والتمكن فالحق معك ولكنك ... تتذكرين قدرة الله عليك ... فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثواب فترددين (( إنا لله وإنا إليه راجعون)) (( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها )) وترفعين يديكِ بالدعاء للطيف الخبير ... للسميع القريب ... أن يفرج همك وأن يعفو عمن ظلمك وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك وتشهدين الله على عفوك عن الجميع إبتغاء وجهه الكريم .  يــــــــــا لطيفة الخصال أنت لا تعشين في هذه الدنيا وحدك بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعشين فيه ، ولا شك أن احتكاك بالناس سيتولد بعض التصادمات في الآراء والأخلاق وفي الطباع والعادات أو سوء فهم منك أو من الطرف الآخر ! وهذه كلها أمور عادية أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنتِ تعلمين أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قال : (( إن الشيطان يجري في إبن أدم مجرى الدم في العروق)) رواه البخاري فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها ... نعم تحملها وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك ، ثم توجي ذلك كله بالعفو .... العفو .... العفو ستفعلين ذلك (ياطيبة) لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة  تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا إحتسبتِ - عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك .. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها ! قال الله تعالى { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } النور22 فأصفحي أخيتي رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم - إفعلي ذلك لوجه الله ... وإقهري أول أعدائك الشيطان فان عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جدا قال الله تعالى { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} الشورى 40 هل تدركين معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ؟ إن أجركِ لا ياتيك من وزير ولا أمير بل سياتيك من ملك الملوك سبحانه ..... فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لكِ ! - العفو هو طريقك إلى (الحظ العظيم) قال الله تعالى { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} فصلت 34-35 قال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه وقيل بالمصافحة عند التلاقي - احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه قال الله تعالى { إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } النساء 149 فإن الله كان عفواً عن عباده قديراً على الأنتقام منهم بما كسبت أيديهم فأقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة - أجر الأقتداء بالنبي "صلى الله عليه وسلم" والأنبياء جميعا في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم فهولاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله! من نحن حتى نتعالى عن العفو نعتبره مذلة ومهانة في حقنا ! - احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن ، قال الله تعالى { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ* } الرعد 21-24 عندما عفوتِ عن الآخرين قمتِ بعبادات كثيرة ، وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوتِ عنه ذا رحم عفوكِ علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله كذلك الصبر على الإساءة والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية وبهذا أصبحتِ ممن يدرءون بالحسنة السيئة - ان يحبك الله وهذه من اغلى الأماني قال الله تعالى { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} المائدة 13 - احتسبي ان يزيدك الله عزا ورفعة اما في الدنيا واما في الاخرة او فيهما معا - قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" (( وما زاد الله عبدا بعفو الاعزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله )) رواه مسلم وهل هناك افضل ممن تواضعت لله فعفتِ عمن ظلمك وان العفو ليشمل التواضع بل كل التواضع فهنيئاً لك العز والرفعة  والان فكري اختي الحبيبة بهدوء قبل ان تقرري عدم العفو! ارجو ان طرحي نال اعجابكم المصادر القران الكريم الاذكار النووية للنووي شرح رياض الصالحين للعثيمين كيف تحتسبين الاجر في حياتك اليومية ( هناء بنت عبد العزيز الصنيع) اختكم في الله 
__________________
عندما تحب شخصا بلا سبب كن متيقنا بان : و لا الف سبب قادر على نزعه من قلبك  
|
|
#2
27-02-2011, 10:01 PM
|
||||
|
||||
اعتقد ان العفووو والتسامح هى سلاح الاقوياء..
فالعفو عند المقدرة من صفات المسلم... إذا ما الذنب وافى باعتذار فقابله بعفو وابتسام شكرااااااااا على الموضوع الرائع.. جزاك الله خيراااااا
__________________
استودعكم الله ..
|
|
#4
28-02-2011, 10:39 AM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ادا ما الذنب حصل فقابله ببكاء وعدم نوم
__________________
 احيآنآ تبگي .. و لآ تدري مآ آلقصة .. غير أنك تعبت وتألمت وفقدت طعم الحياة ..! (سنرحل عنكم يوما فأحسنوا الينا ) كيف أبكي ع الأشياء إذا ذهبت ** ونفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
|
|
#5
28-02-2011, 01:03 PM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
فى الحقيقة رد رائع يستحق الثناء
|
|
#6
28-02-2011, 05:06 PM
|
|||
|
|||
|
اقتباس:
لو حضرتك صاحب حق فانت فقدته بسبب اسلوبك هذا وتعديك على ادارة المنتدى تعلم احترام الكبير اخى الفاضل هدانا الله واياك
|
|
#7
28-02-2011, 08:53 PM
|
|||
|
|||
|
شكرا بارك الله فيكم
__________________
|
 |
| العلامات المرجعية |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض العادي
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:35 PM.
