شغلت بك الألباب ** شعر أحمد عز

[أحمد عبد العال عز]

يارسول الله

شغلت بك الألباب والأقلام .... تثني عليك وفي القلوب غرام

بك يا محمد يا حبيبي أصبحت .. من نور هديك نبضها الإسلام

إن كانت الأسماء رمزا للعلا .... فمحمد في لفظه الإعظام

تقوى على سحر العقول بمنطق .... أما القلوب فقبلة وإمام

نبل الرجال حويته متواضعا .... كحديقة منها الثمار ترام

تلقى الوجوه بفرحة وتحية .. . فالوجة طلق للدنا بسّام

وغرست حبا في القلوب فأثمرت ... حبا سقاه براحتيك غمام

الناس عندك إخوة فكأنهم .... لك في الفؤاد وفي الدنا أرحام

وفتحت قلبك للجميع مرحبا .... ما فيك كبر للعلا مقدام

عفو بحب ذاك طبعك في الورى .. إن السماحة للرجال وسام

قد زدت عزا بالتواضع والتقى ..... عز الرجال مناقب ووئام

زعموا بأنك بالسيوف حكمتهم .... لو كان ذلك لانتهى الإسلام

كم من قرون قد مضت ما قصرت .. في الدين بعدك يارسول كرام

لازال حبك للقلوب دواءها ..... هُمْ بالغرام علي المقام زحام

للناس حق أنت قائد دربه .... ولحق ربك ساهر قوّام

فإذا حكمت فحكم ربك ترتضي ... وللعدالة حارس وهمام

إنا نراك رسولنا في جمعنا .... كالدر في إشراقه إنعام

كالبدر في كبد السماء تحوطه ....ليلا نجوم نورها الإسلام

كالشمس تشرق في العلا وبضوئها . تغدو الطيور لشدوها أنغام

هيا نقدم حبنا لرسولنا ... حب الرسول فريضة ومرام

شعر أحمد عز