اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-03-2011, 10:10 AM
الصورة الرمزية medo khalid
medo khalid medo khalid غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 533
معدل تقييم المستوى: 15
medo khalid is on a distinguished road
Cool الجزيرة والعربية وبي بي سي أشعلوا مصر في المظاهرات وفشلوا ليبيا



اهتمت و مازالت تهتم القنوات الفضائية الإخبارية غير المصرية بالأحداث الراهنة فى مصر قبل و بعد الثورة اهتماما كبيرا جدا لدرجة أن تلك القنوات قامت بوقف جميع أخبار العالم ,و سخرت كل طاقتها و مواردها المادية و البشرية يوميا على مدار ال24 ساعة و بشكل متواصل و انصبت التغطية الإعلامية لتلك المحطات على تغطية كل ما يحدث في مصر بدقة كما أفسحت المجال لخبراء لتحليل أسباب و أثار و تداعيات تلك الثورة, بعض خبراء الإعلام انقسموا بين مؤيد للتغطية الإعلامية و فيما اعتبر آخرون أن التغطية لبعض القنوات مثل الجزيرة و غيرها أنها كانت منحازة بل و تحريضية بسبب إصرارها على تقديم وجهة نظر واحدة فخلال إحداث ثورة 25 يناير استهدفت تغطية الجزيرة ,إبراز وجود خلافات و مشاكل و أزمات داخل مصر كما أنها قامت بشحن المتظاهرين من خلال التركيز على معلومات غير موثقة سواء بإطلاق رصاص عشوائي على المتظاهرين وجود جثث و قتلى و مصابين سقطوا في المواجهات دون الاستناد إلى مصادر موثقة كما أنها قامت بكتابة عدد كبير من الأخبار العاجلة,المنسوبة لمراسليها في القاهرة أو المحافظات دون التحقق من صحتها,كما أنها كانت تستند في تغطيتها الإخبارية على أراء المواطنين. و أضافوا أرائهم في تغطية تلك القنوات للأحداث الراهنة في ليبيا.و لكن مديرين مكاتب الجزيرة و العربية و البى.بى.سى فى مصر كان لديهم رأى أخر.



اما الدكتورة ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة السابقة فكان لها رأي في هذا الشأن وأكدت أنه لا يوجد وسيلة إعلام و خاصة إخبارية بدون أهداف سياسية, و أن مسمى الجهاز الكامل مجرد إكذوبه, و أن ما حدث في تغطية بعض القنوات الإخبارية و خاصة قناة الجزيرة الإخبارية فكان خلط و تمييز واضح ما بين معلومة مؤكدة و تحليل و وجهة نظرهم الشخصية و انطباعهم و انتقاء نوعية المصادر التي يفضلونها سواء كانت مؤيدة أو معارضة للثورة , و الأبدي بالذكر أن مقدمي البرامج كانوا يقدموا اجتهاداتهم الشخصية و قدموا النصائح للثوار بشكل غير مباشر بما ممكن أن يفعلوا و هذا ضد قوانين الإعلام الذي يجب أن يكون موضوعيا, وأضافت أن هذه القنوات ألإخبارية من بينهم الجزيرة لم تكن موضوعية بالمرة و كانت تقدم معلومات غير مكتملة و مبهمة, و مسئولين المكاتب الإعلامية المسئولة عن هذه القنوات في مصر أرسلوا الأخبار و هم جالسين على مكاتبهم لصعوبة نزولهم إلى الشوارع, و أكدت أن كل هذا أثر على جودة التغطية و لكن هذا دائما يحدث في الأوقات الحرجة مثل الأزمات و الحروب. و أضافت أن قناة الجزيرة كانت منحازة بشكل واضح جدا ضد النظام و خاصة في أول ثلاثة أيام من ثورة 25 يناير حيث أن الجزيرة كانت تذيع أن شعارات الثورة كانت تطالب بإسقاط النظام في وقت سابق بكثير من ما فعلا حدث و كان هناك نوع من محاولة لتأجيج المشاعر و التحريض في وقت كانت الشعارات و المطالب تنادى فقط بالتعديل و الإصلاحات, و هذا يرجع إلى خلافات قديمة بين النظام المصري و المسئولين الإعلاميين في مصر و قناة الجزيرة, بالإضافة إلى أن هذه هي السياسة التحريرية لقناة الجزيرة حيث أنها موجهة جهودها الآن بما يحدث في ليبيا و الجزائر و اليمن, و لكن بالتأكيد ليس بنفس قدر الاهتمام الذي اعطته لمصر. و أشارت بأن تحكيم العقل و المنطق ليس مرتبط بالتعليم و أننا يجب أن نفرق بين الرأي الموضوعي و الرأي المبالغ فيه.

كما أوضحت أن النظام المصري القديم كان السبب في اتجاه المصريين لمثل هذه القنوات بسبب التعتيم و حجب الحقيقة عن المواطن المصري و انعدام الديمقراطية و إنشغالة دائما بهمومه اليومية و لقمة العيش حتى لا يستطيع أن يشارك في الحياة السياسية. و أضافت أن ثورة 25 يناير كان لها العديد من الفوائد منها زيادة الوعي السياسي لدى المواطن المصري , جعلته يعلم أن الحياة السياسية جزء من حياته اليومية و أصبح هناك حرية أكبر في جميع وسائل الإعلام المصري و الذي كان منهم يحجب الحقيقة تراجع عن هذه السياسة,التليفزيون المصري بدأ المحاولة في التعديل و الانفتاح, كل الأسماء التي كان ممنوع ظهورها منعاً بتاً مثل حمدي قنديل و حسنين هيكل و عمرو خالد ظهروا الآن على التلفزيون المصري بدون قيود.التلفزيون يحاول يستعيد مصداقيته التي فقدها , و لكنه مازال يريد وقت و رؤية واضحة و إعادة تأهيل للقيادات و الإعلاميين في التلفزيون المصري.ً

أما عن تغطية القنوات الإخبارية الفضائية للأحداث الراهنة في ليبيا فبالطبع هي مختلفة عن التغطية في مصر,لان مصر لها مكانة مختلفة في المنطقة, فأحداث مصر كانت تدار على مدار ال24 ساعة , بالإضافة إلى أن دخول مصر كان سهل بالنسبة للقنوات الفضائية. أما في ليبيا فقد منع دخول الإعلام حتى لا ينقل الحقائق, أسلوب التعتيم و الحجر مقصود في ليبيا,لذا اعتمدت القنوات الإخبارية على المحللين و المعارضين الليبيين و شهود العيان, و لا يوجد في ليبيا سوى التليفزيون الليبي الإدعائى و ملكا للنظام و لا ينطق بشي بدون رضي النظام, و لكن لازال حجم الاهتمام أقل بكثير من مصر.



أما الدكتور محمود خليل الأستاذ بكلية الإعلام فكان له رأى أخر حيث أنه يرى أن في 25 و 26 و 27 يناير قبل تسمية ما كان يحدث بالثورة معظم القنوات الإخبارية تعاملت مع الحدث بحذر شديد منهم قناة الجزيرة و البى.بى.سى و العربية و بدأت هذه القنوات تعيد صياغة أسلوبها في معالجة ما حدث على الأراضي المصرية بعد جمعة الغضب فى 28 يناير و خاصة أن المواجهة الشرسة بين قوات الأمن و المواطنين العزل أدت إلى تسخين الحدث, و أعطت مساحة لقنوات مثل الجزيرة و المنارة على وجه التحديد للحديث على ما يحدث على أنه ثورة خاصة بعد نزول 8 مليون مواطن مصري للتظاهر يوم الجمعة,و لكن حاول كل من البى بى سى و العربية معالجة ما يحدث و محاولة إرضاء النظام المصري القائم و إرضاء المواطن المصري الذي يرى الأحداث فى الشارع المصري في أنٍ واحد, و بعد ذلك اختلفت المعالجة لبعض الأحداث الخاصة جدا التي شهدتها مصر في ال28 و ال29 من يناير من حرق الأقسام و وجود عصابات منظمه و السطو على المحال و حرق المتاجر و حرق مقر الحزب الوطني و أعمال البلطجة , حيث أن تبنت قناة الجزيرة وجهة نظر تذهب إلى أن ما يحدث هو محاولة من جانب الأمن لإشاعة الفوضى في الشارع المصري بهدف دفع المتظاهرين إلى العودة إلى بيوتهم و يجب أن نذكر أن في النهاية أن الجزيرة تتحرك بالصورة و ليس بالكلام فقط و اعتمدت على شهود عيان خاصة بعد إغلاق مكتبها في مصر و اعتقال بعض من مراسليها لفترة من الوقت,و لكنها تنشأ قناة مصر مباشر من أجل التطور المهني و هذا يعكس حالة من الوعي من جانب القائمين على هذه النافذة الإعلامية حيث أن الأشهر القادمة تحمل الكثير من الأحداث الهامة منها أسلوب إدارة الحكومة الانتقالية في الأوضاع في مصر,و صراع الإيرادات بين الثوار الذين يريدون استكمال مطالبهم في التغيير و باقي النظام السياسي السابق الذي يحاول الالتفاف على هذه المطالب, استفتاء على تعديل الدستور , و أيضا انتخابات مجلس الشعب و الشورى و الانتخابات المحلية ثم الرئاسة,فهناك خريطة من الأحداث التي تستحق المتابعة و المبادرة.و الاهتمام بوجود قناة مصر مباشر يعكس الثقل السياسي الذي اكتسبته مصر نتيجة هذه الثورة ممكن أن تملأ قناة.

و على الصعيد الأخر قناة العربية على وجه التحديد حاولت الربط فيما حدث بين الفوضى التى شهدها الشارع المصرى و استمرار المتظاهرين, و تطورت الأمور بعد ذلك بالصورة المعروفة حتى كانت جمعة الرحيل حين نزل المصريين للتظاهر من جديد و بدأت جميع القنوات الإخبارية على التعامل مع ما يحدث على أنه ثورة حقيقية و أخذت على الانحياز الشبه الكامل للشارع المصري و بدأت تتبنى مطالبه و التأكيد عليها, و كشفت عن مراوغة النظام في الالتفاف عليها إلى أن كانت جمعة التحدي التي شهدت خروج مبارك من الحكم.و أكد أنه يوجد هناك أهداف سياسية خلف القنوات الإخبارية و لكن يوجد هناك من يمارس هذه اللعبة بركاكة مهنية مثل التلفزيون المصري الذي كان طوال الوقت يعرض صورة النيل الهادئ و ليس المتظاهرين, و أضاف أنه يعتقد أن وزير الإعلام السابق أنس الفقى وصلته معلومة قاطعة أن من يتظاهر هو سمك النيل و ليس المواطنين المصريين,و كذلك قناة العربية حيث أن ممولها الرئيسي على صلة نسب بنظام الحكم الملكي السعودي الذي كان يريد بقاء حكم مبارك و الدليل على ذلك أنه أخرج تصريح رسمي سعودي أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تضغط على مبارك بالمعونة الأمريكية حتى يتنحى و أعلنت أن السعودية على استعداد بدفع المعونة المصرية بدل من الولايات المتحدة الأمريكية.و الجدير بالذكر أن قناة الجزيرة كانت متحفظة في الكشف عن ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة و السبب فى ذلك كان زيارة مبارك المسبقة الى قطر و لقد تبين أثر هذه الزيارة فى تغطية الجزيرة لعمليات التزوير الممنهج التي شهدتها انتخابات مجلس الشعب.

و أما عن تغطية هذه القنوات الإخبارية لما يحدث في ليبيا, فمن وجهة نظري أنهم مهتمين بالأحداث الراهنة هناك بنفس درجة مصر و لكن الفارق ما بين التغطيتين أن قدرة الجزيرة على الوصول إلى الحدث في ليبيا أقل بكثير من مصر, و هذا ناتج عن طبيعة اختلاف الأوضاع و حجم التحرك الشعبي لإسقاط الأنظمة داخل البلدين.فالجزيرة عاجزة أن تضع كاميراتها فى شوارع ليبيا و لكن الأوضاع فى مصر كانت مختلفة, و أضاف أن العناصر التي تعمل في مصر أكبر من حيث العدد و أكثر تميزا على المستوى المهني من العناصر في ليبيا.

و الأكثر أهمية هو أن المواطن المصري أنشط إعلاميا من المواطن الليبي,و نذكر أن عندما أغلقت مكتب الجزيرة فى القاهرة أجاد الناشطون السياسيون في تنظيم المعلومات و نقل رسالتهم الإعلامية السياسية عبر نافذة الجزيرة. و هذا بالإضافة أن أي نافذة إعلامية تعتمد على أجندة أولويات تعتمد على الأكثر سخونة.و سخونة الأحداث فى ليبيا أكثر من ما يحدث فى البحرين و اليمن,فالأنظمة السياسية فى الدولتين مازالت فى مرحلة المفاوضات أما فى ليبيا فقد انفلت الأمر.



و يضيف الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز أن أحداث ثورة 25 يناير كان لها إنعكاس كبير على الواقع الإعلامي المصري أهم شئ حدث في هذه الثورة بالنسبة إلى المنظومة الإعلامية المصرية أنها سقطت كنمط و مصدر اعتماد للمواطن المصرى فى ما يتعلق بالتعرف على التحليلات و الآراء و المعلومات الخاصة بحدث جلل و خطير مثل الثورة المصرية, لم تكن منظومة الإعلام المصرية المحلية هى مصدر الاعتماد الأساسي للمواطن المصري لأن هذه المنظومة لم تكن تتحلى بالحياد و المصداقية من جهة و لم تكن تمتلك وسائل و موارد لتغطية واسعة تليق بالحدث من جهة أخرى, حيث أن التلفزيون المصرى كان يفبرك و يختلق وقائع و كان يسلط الضوء على أحداث و يحجب الضوء عن أحداث أخرى ربما تكون أهم و كان يمارس كل أنماط الانحياز للنظام التى عرفتها الصناعة الإعلامية, تحول التليفزيون من أداة لنقل الأخبار و المعلومات الى أداة للتعتيم و أداة لإثارة الذعر بين المواطنين, و استخدم من قبل نخبة سياسية معينة كى يكون مرفق للترويع و إثارة فزع المواطن المصري من فكرة التحول الديمقراطي أو الانتقال الى الثورة, و عندما أرادوا ان يصلحوا الانحياز الساخر الذي ارتكبوه جروا فى الاتجاه العكسي بدون عقل أو بصيرة إعلامية , و هذا أمر ليس فقط يستدعى إعادة النظر فى ما جرى و لكن أيضا الشعور بالخجل و العار, و فشل التلفزيون المصري في أن يكون مصدر اعتماد للجمهور جعل الجمهور يلجأ الى مصادر أخرى والى منظومة إعلام غير مصرية و التي تتمثل في نوعين من القنوات الفضائية,قنوات فضائية أجنبية ناطقة باللغة العربية مثل البى.بى.سى و الحرة,و قنوات فضائية أخرى لدول عربية مثل العربية و الجزيرة, و هؤلاء كانوا منظومة الاعتماد الأساسية.

و أضاف أن هناك أشخاص تفضل السرعة فى الأخبار و غيرهم يفضل الصدق و التثبت فى الخبر , حيث أن هناك مدارس كثيرة فى الإعلام و لكنى أفضل أن أكون فى المرتبة الثانية فى السبق و لكن فى المرتبة الأولى فى الصدق.

و بالنسبة للالتزام بالقواعد المهنية و الأخلاقية و التثبت و تحقيق درجة عالية من المصداقية و الثقة لدى الجمهور فأحتلت البى.بى.سى فى هذا المضمار المرتبة الأولى و يليها مباشرة الحرة و يليها في المرحلة الثالثة العربية و يليها فى المرحلة الرابعة و الأخيرة قناة الجزيرة , أما لجهة أتساع التغطية و حجم الموارد التي أنفقت في التغطية و الإبهار الذي صاحب التغطية فتأتى الجزيرة في المرتبة الأولى و يليها العربية و يليها الحرة و البى.بى.سى,و لكن يوجد علاقة عكسية و تحدى كبير بين أتساع التغطية و بعض القيم الأخلاقية,حيث أن السبق كما أحدثته الحرة و العربية في مراحل كثيرة جعلهم سبقوا و حققوا رواج فى البداية, و لكنهم من بعد السبق الذي حققوا فكان هناك نفى و تضارب في الأخبار مما أدى إلى عدم التثبت, حيث أن الحرة لم تكن موفقة بالمرة فى اختيار مصادرها فى التغطية المصرية,و كانت حتى اضعف قياسا للحالة المصرية.

أما تغطية قناة العربية فكانت فى البداية تعكس السياسة السعودية أو التصور السعودي تجاه ما حدث في مصر حيث أنها بدأت بمحاولة تخفيف و تلطيف الرسائل السياسية الصادرة عن مصر و محاولة إعطاء انطباع للجمهور بأن ما يجرى مجرد انتفاضة سوف يتم التعامل معها أو القضاء عليها, و لكن في منتصف الأحداث أعادت حساباتها و أدركت أنها ربما تفقد مصداقيتها و كل ما بنته, و أن الأمور تسير في اتجاه معاكس عنها فبدأت تعود إلى سيرتها الأولى و بدأت تحاول أن تنزع نحو الموضوعية و فى النصف الأخير من التغطية بدأت تقترب من الموضوعية بدرجة بدت لي ملحوظة.و كانت أكثر تحررا مقارنة بالموضوع الليبي بالنظر إلى طبيعة العلاقات السياسية المثورة بين الرياض و طرابلس.

أما قناة الجزيرة فهي صاحبة أكبر و أضخم و أوسع تغطية لثورة 25 يناير و أنفقت فيها موارد مالية كثيرة و سخرت كوادر بشرية كثيرة و لكن للأسف الشديد ظهر أن لها أجندة سياسية معينة استطعت أن أفهم من تغطيها لأحداث 25 يناير أنها عبرت الخط من ما بين كونها وسيلة إعلام الى أداة للتحريض و التثوير و هنا يوجد إشكال نسميه انحياز الخراط و هو أن تتحول وسيلة الإعلام الى جندى فى المعركة,لا يجب أن تكون وسيلة الإعلام جندى فى المعركة و لكن يجب أن تعكس ما يجرى على الأرض بأكثر قدر ممكن من الحياد و الموضوعية و الدقة و التوازن بالعكس ما حدث فى الجزيرة حيث أنها عكست ما يجرى فى مصر بأكبر قدر من الانخراط و من التثوير و التحريض و بالتأكيد هذا سيعود عليها بأثر سلبي على صورتها و مصداقيتها حيث أنها اليوم تدعم ثورة تحظى بقبول شعبي كبير,و لكن غدا ممكن أن تدعم نظام سياسي لا يحظى بالقبول أو تدعم ثورة أخرى غير بريئة بالمرة.

و واصلت الجزيرة سياستها التثويرية و بدا أنها تعاملت بإنفعال مع الممارسات الرسمية الليبية الإقصائية تجاهها.و عوضت عدم وجودها داخل ليبيا بالكثير من إيفادات شهود العيان بعضهم مبالغين و الكثير من المصادر التى تم اختيارها من خارج ليبيا.

أما عن إنشاء قناة خاصة بمصر فقط "مصر مباشر" فهذا يعكس إدراك الجزيرة لأهمية مصر البالغة في السياق العربي من جهة كما يعكس رغبة الدولة القطرية فى مواصلة لعب دور محوري و مؤثر في السياسة المصرية في الفترة المقبلة,حيث ان طبيعة السياسة القطرية من عام 1995 قائمه على تطوير زراعة إعلامية نافذة, و تطوير أدوات سياسة خارجية فعالة من أجل زيادة التأثير القطري الإقليمي الدولي و لعب أدوار تتغطى طاقة قطر و كتلتها الحيوية.

أما قناة البى.بى.سى فكانت أكثر موضوعية و صدقا من غيرها حيث أنها كانت تتثبت و تثتوثق بما تقول,لذا فحاذت بقدر كبير من المصداقية.

و أشار في النهاية أن بالرغم من الأداء المزري للتلفزيون المصري و لكن مازال لدى أمل فى بعض الكوادر البشرية الموجودة فى التلفزيون المصري منهم مذيعون و مذيعات بعضهم استقال مثل سهي النقاش و هالة إبراهيم و بعضهم قرر عدم الظهور أثناء الأزمة مثل محمد موافي حتى لا يتورط فى أنماط انحياز مهنية صارخة, و فى المقابل أعلم مذيعين في الفضائيات المصرية التابعة لبعض رجال الأعمال لا أريد ذكر أسمائهم و هم لم يكونوا يتلقوا أوامر بقدر ما كانوا ينفذون أجندة هم يؤمنون بها, و بالتالي فهم عبروا أسوء تعبير عن أنفسهم و عن منظومة الإعلام التى ينتموا إليها و هم أيضا بالغوا فى لعب الدور.و الأمل الأن هو أن نعيد بناء منظومة الإعلام الوطنية بما هو متوفر من كوادر شريفة لكى تكون هى مصدر الاعتماد الرئيسي للجمهور المصري لأي أحداث أخرى مقبلة.و مازالت تحافظ على الموضوعية و الدقة قدر الإمكان و ضيق حجم التغطية مازال يلقى بظلاله على أدائها.

و فى الإجمال فالموضوع الليبي أسهل في التغطية من الموضوع المصري بسبب أداء العقيد القذافى و مؤسسته الغارقة في الخلط بشكل لا يبقى لأي وسيلة الكثير لتفعله من اجل إدراك التوازن.









وقد علق عبد الفتاح فايد مدير مكتب الجزيرة فى مصر,رداً على كل ما قيل فى حق الجزيرة, أنه يتحدى اى شخص بأن يحدد خطأ مهنى واحد وقعت فيه الجزيرة, مضيفا ان الانحياز غير موجود بالمرة مستندا بان إذا تابعنا الآن القنوات المصرية فسوف نجد أكثر من ما كانت تقوله الجزيرة بكثير, فالمتحولون و المنقلبون أعداء الثورة الذين يتلونون على كل لون هم الذين يؤكدون صدق الجزيرة,حيث أنهم أطلقوا في البداية على شباب الثورة أنهم عملاء يتقاضوا من الخارج و يأكلون الكنتاكى و بعد نجاح الثورة غيروا أرائهم و أطلقوا عليهم الشباب الذى أنقذ مصر و الذي اسقط الفاسدين. في المقابل الجزيرة لم تتقلب و لم تتحول,فمن أول يوم على رأى و موقف واحد. و كنا الأفضل مهنيا و موضوعيا, حتى أننا لم نفعل مثل التلفزيون المصري الذي شهر بمبارك و أسرته مطلقين عليه "الحرامى", و أضاف أن الإعلام المصري الآن أكثر حدة من الجزيرة.

نحن نقلنا نبض الشارع و الواقع و مع ذلك حاولنا أكثر من مرة ان نستنطق الرموز الحكومية و لكنهم رفضوا. و نحن ليس بمحرضين و لا خونه بل نحن صحفيين مصريين و أكثر وطنية من الفاسدين الحقيقيين, و أكد ان مكتب الجزيرة فى مصر تلقى تهديدات من وزير الاعلام السابق أنس الفقى بالقتل و بالفعل تهجم علينا البلطجية فى المكتب,و لكن الحكومة و أحزاب المعارضة تفاجئوا من ثورة الشباب الغير متوقعه,فحاولوا البحث عن شماعة و هي الجزيرة لأنها الأكثر مشاهدة و الدليل على ذلك انهم وقفوا بث قناة الجزيرة من النابل سات و و قطعت عنا شركات الاتصالات النت و الهواتف بأمر من أنس الفقى بالرغم من ان هذا مخالفة قانونية,حيث أننا ملتزمين فى دفع جميع الفواتير و هناك بيننا عقد و اتفاق, و هناك دليل أخر و هو ان مكتب الجزيرة مغلق من قبل 25 يناير اى انهم كانوا يتحسبوا لنا قبل بدأ الثورة.

أما عن تغطية الجزيرة للأحداث فى ليبيا,فلماذا ليبيا الأن قامت بالشوشرة على بث قناة الجزيرة فقط تاركة قناتى العربية و البى.بى.سى,بسبب أن الجزيرة الأكثر مشاهدة.



و علق خليل فهمى مدير مكتب البى.بى.سى فى مصر, ان مسألة الإمكانيات بالنسبة للبى.بى.سى فلا يوجد مجال للمفاوضات عليها حيث ان من المعروف أن البى.بى.سى لا يوجد لها اى وسيط اعلامى و لا تتربح من بثها و لكن لها ميزانية محددة,تحدد كل 3 أو 4 سنوات. و إنما الإنتاج التي تتميز به البى.بى.سى هو إنتاجها الإخباري المتميز الموضوعي. و أضاف أن مصر نالت اهتمام أكثر من غيرها بحكم ان مصر هى الدولة العربية الأكبر و القلب النابض للوطن العربى, و ثورة مصر تعتبر من أندر الثورات فى التاريخ كله التى يراها العالم.



أما راندا ابو العزم مديرة مكتب العربية فى مصر, ردا على أراء الخبراء فقالت مع احترامى لكل الخبراء و أرائهم أنا رقم واحد عندى هو المشاهد,حيث ان الأبحاث أثبتت ان العربية كانت الأكثر مشاهدة و هذا يرجع الى موضوعية العربية التي تتبع دائما أسلوب الرأي و الرأي الأخر و نحن استضفنا جميع الرموز عقب أحداث الثورة المصرية مثل شباب الثورة و جماعة الأخوان و النظام السابق و عمرو موسى و البر ادعى و احمد عز لم يغب احد عن شاشة العربية.و نحن لم ننحاز لأحد فإذا كنا بالفعل منحازين للنظام فلماذا تلقيت أنا شخصيا تهديدات مباشرة من أنس الفقى و لماذا انقض علينا البلطجية بالمكتب و لماذا بلطجية النظام السابق تعدوا بالضرب على مراسل العربية.و اضافت ان الكاميرا هي التى أظهرت الحقائق و للعلم قناة العربية كانت تبث دائما فى ميدان التحرير و هذا يرجه لثقة المشاهد فينا.



__________________
عندما يغيب الاسد تخرج من جحورها الضباع عندما ينام البطل ينهشه اللئام
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:39 PM.