اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-03-2011, 05:16 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,261
معدل تقييم المستوى: 23
صوت الامة has a spectacular aura about
Impp كيف تختارين صديقتك؟



كيف تختارين صديقتك؟

يبدو أن الصديق الصدوق كالخل الوفي، كما يقول المثل، من المستحيلات الثلاثة إذ اختفى مفهوم الصداقة الحقيقي بين الشباب واستبدلوا المصلحة وأغراض أخرى عن الصداقة الحميمة؛ فقديماً كان الصديق يُسمى "كاتم الأسرار" و "ستر وغطا" وغيرها من المصطلحات التي تصب في العلاقة الحميمة بين هؤلاء الأصدقاء.
أثر هذه الصداقات ووجود الأصدقاء في حياة الإنسان، ومَن هم الأصدقاء الحقيقيون؟ ومَن هم المزيفون؟ وما معنى الصداقة الحقيقية؟ وما الصفات التي لابد أن تتوافر في الصديق، وهل حقيقي أن اختيار الصديق من الأولويات؟!!
كل ذلك نتناوله في هذا التحقيق الذي نكشف فيه الصفات الحقيقية التي لابد وأن تتوافر في الصديق الوفي.
صداقة مزيفة
تقول منى عبد الكريم 16 عاما: "ارتبطتُ بكثير من الصداقات، ولكنني أكتشف أنها مزيفة عند أول موقف جدي مررت به، إذ إن الأزمات تكشف معدن الصديق، وعلى كل الأحوال لا أستغني عن علاقتهن ولا أفرط فيها لعل الله يهديهن ولكني أضعهن الآن في مرتبة الزملاء وليس الأصدقاء".
وتضيف منى، هناك علاقات كثيرة تجمع الفتيات وكثيرة تلك التي نستطيع أن نسميها صداقات مصالح، فإذا ما اختفت المصلحة اختفى الصديق معها أو مَن يفترض أنه صديق، وبالتالي تزداد العلاقة قوة ومتانة كلما زادت الفائدة التي تجمع هؤلاء "الأصدقاء".
صديقتي مَن لا ترجوني
وتقول نجوى صلاح 18 عاما: "لابد أن تكون علاقة الأصدقاء بعضهم ببعض مبنية على الحب والتفاهم، فهي المساحة الأكبر في هذه العلاقة وليس العكس كما يفهمها الناس مبنية على المصلحة".
وأضافت"نجوى" إلى أنها ترفع شعاراً كبيراً في الحياة "صديقتي مَن لا ترجوني"، مشيرة إلى أن الكثيرات من صديقاتها ينافقنها بسبب تفوقها الدراسي، وبالتالي وضعت حاجزاً بين الصداقة كمفهوم ومعنى، وبين اللجوء إليها كطالبة متفوقة دراسية، وإن كانت لا تتخلى عن مساعدة صديقاتها عندما يحتجن لها.
وذكرت، أن فائدة الصديق أن يتم اللجوء إليه عند الملمات، ولكن ليس معنى هذا أن تكون المصالح بين الأصدقاء في المرتبة الأولى، بينما تأتي الصداقة الحقيقية في مؤخرتها.
تقول شريهان شوقي 20 عاما،: "إن لها صديقات كثيرات يلتففن حولها لمصلحتهن، فإذا غابت المصلحة انفضت الصداقة وذهبت كل منهن إلى حالها".
وتحكي قصتها مع الصداقة بقولها: "ائتمنت بعض الصديقات على أسراري واعتبرتهن بحق صديقاتي المقربات، واكتشفت بعد ذلك أنهن خُن الأمانة مفشين أسراري"، وتشير إلى أن معظم الأصدقاء كالعملة المزيفة لا يتم اكتشافهن إلا عند الحاجة، فالشدائد هي التي تكشف مدى قوة العلاقات بين الأشخاص.
وتقول فوقية أحمد 17 عاما: "إن الصداقة الحقيقة تُبنى على الود والتفاهم والحب والمؤاخاة، فغالبا ما تكون الصديقات قريبات من بعضهن البعض، فكلما كانت الصديقة نصوحة لصديقتها كلما اتسمت هذه الصداقة بالقوة والمتانة.
وأضافت"فوقية" لابد للأسرة أن تساعد بناتهن على اختيار الصديقة المناسبة، وأن يكون هناك ميزان لاختيار الصديقات فأساس هذا الاختيار الدين مصداقا لقول الرسول صلى الله علية وسلم (المرء على دين خليله).
وتنهي كلامها، بعدم التسرع في اختيار الصديقات؛ لأنهن يحددن مستقبل الفتاة؛ ولأنهن يخالطنهن أكثر من مخالطة الأب والأم وربما يؤثرن أكثر من تأثيرهن.
المرء على دين خليله
تقول الدكتورة سعاد صالح الأستاذة بجامعة الأزهر: "إن الإسلام استطاع أن يخلق مجتمعاً متحاباً من الأصدقاء فنجح النبي صلى الله عليه وسلم في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار لدرجة أن أحدهم كان يعرض على أخيه إحدى زوجاته ويعطيه نصف ماله، ويخيّره في البيت الذي يسكنه.
وأضافت أن الإسلام وصل بهذه العلاقة لمستوى كبير فارتقى بها، فبدلاً من أن تكون مجرد صداقة طورها حتى أصبحت أخوة، والسيرة النبوية حكت مواقف كثيرة للأخوة.
ولفتت، إلى قول الرسول صلى الله علية وسلم،: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وبذلك ضرب مثالاً حياً لقوة العلاقة بين الأصدقاء ومتانتها وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل).
ورغَّب القرآن الكريم في هذه العلاقة يقول الله تعالى: {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }.
صداقة ميكافيلية
ويقول الدكتور علي ليلة (أستاذ علم الاجتماع): "لابد من توفر بعض شروط عند اختيار الفتاة لصديقتها، أولها: أن تكون صديقة خلوقة ومن أسرة طيبة السمعة، وألا تكون فتاة طفيلية تعيش على المنفعة وتتقوت منها، وبالتالي تتعامل بمبدأ القاعدة الميكافيلية التي ترى ضرورة أن تبرر الغاية الوسيلة.
ويضيف"ليلة" أن ضعف العلاقة ومدلولها يجعلها تهتز بين مَن يفترض فيهم أنهم أصدقاء، وبالتالي يعني ذلك اهتزاز الثقة في كل المحيطين بعد ذلك.
ويشدد على أهمية الصداقة من الواقع المجتمعي، فالمرء مرآة أخيه يستطيع أن يرى ما بنفسه من خلال أخيه إذا كانت هناك صداقة أو علاقة حميمة تجمع الأطراف تصل لحد المصارحة.
وذكر"ليلة" أن معايير احترام الصداقة اهتزت، فتحولت لمجرد علاقات الهدف الأساسي منها المصلحة، وبالتالي أصبح الجار لا يعرف جاره وإذا عرفه يكون لمصلحة ليس أكثر أو أقل.
ولفت إلى أهمية أن تُبنى العلاقات على مزيد من التوافق الأخلاقي والشخصي والثقة والأمانة في النصح والوقوف عند الشدائد فإذا تمَّ ذلك فسوف تصبح الصداقة أفضل حالاً.
كيف تختارين صديقتك؟
يقول الخبير النفسي خالد كمال: "إن الصداقة شيء مهم في حياة الإنسان، فهي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل سلوكه خاصة إذا كان في فترة تكوين السلوك".
ويضيف، كثيراً من الفتيات تتأثر بصديقاتها في فترة المراهقة، أكثر من تأثرهن بالأسرة المكونة من الأب والأم والإخوة؛ فإذا كانت الصديقة منحرفة بعض الشيء فإن انحرافها يؤثر بشكل أو بآخر على بقية أصدقائها.
ويقول الخبير النفسي(كمال): "الأطباء النفسيون يتقربون من مرضاهم بحيث يكوّنون علاقات صداقة معهم حتى يحدث ما يُسمى بالتداعي الحر أو ما نسميه بالفضفضة، وفيها يحكي الصديق ما به فيتخفف من الآلام والمتاعب النفسية.
ولفت إلى ضرورة التزام الأسرة بعدد من القواعد والشروط التي لابد أن تتوافر في الصديق؛ لأن تأثيره يكون كبيراً فصدق رسول الله صلى الله علية وسلم "المرء على دين خليله".
وأكد "خالد كمال" أن الصداقة أنواع، فمنها ما هو مبني على التوافق النفسي والأخلاقي والسلوكي بين الصديقين، ومنها ما هو مبني على الانبهار والخداع، وبالتالي يصبح تأثير هذه العلاقة مضراً في أحوال ومفيداً في أحوال أخرى.
وأنهى كلامه أن اختيار الصديقة المناسبة لابد أن يكون مبنياً على شروط:

أولها: الأخلاق فالمرء على دين خليله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: أن تكون الصديقة صالحة، وتكون ممن يعرفون الله عز وجل عِز معرفته.
ثالثا: ألا تكون المصلحة لغرض دنيوي.
رابعا: أن تكون الصديقة ممن يعطون الصداقة حقها، فإذا غابت صديقتها تسأل عنها وتتفقد أحوالها.
خامسا: أن تتلمس مواطن الفرح والسرور والحزن، وأن تبتعد عما يمكن أن يسبب لأصدقائها الأذى حتى وإن كان معنويا.
سادسا: أن تكون هذه الصديقة مما ينشرون محاسن وفضائل أصدقائهم، وأن تحب الخير لصديقتها كما تحبه لنفسها.
سابعا: أن ترد غيبتها وأن تنصرها ظالمة أو مظلومة كما قال النبي صلى الله علية وسلم.
ثامنا: أن تؤثرها على نفسها وأن تسعى لقضاء حوائجها.
تاسعا: أن تغضب لغضبها وتفرح لفرحها وأن تسعى لمودتها.
عاشرا: أن تتواضع لها ولا تبخل عليها بالنصيحة.

سامية مشالي
__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:16 AM.