اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2011, 08:24 PM
saidkamel saidkamel غير متواجد حالياً
معلم خبير حاسب آلي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 56
المشاركات: 1,489
معدل تقييم المستوى: 0
saidkamel is an unknown quantity at this point
New بحث عن أهمية الزواج

الحمد لله رب العالمين و الصلاة على أشرف الخلق و المرسلين محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين قال الله تعالى : يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا ً كثيرا ً و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ً .
ليست أهداف الزواج منحصرة في إشباع الجانب الجنسي فقط و إنما تلبي الحاجة الجنسية مع أهـميتها في بقاء النوع و التكامل الإنساني و كونه سكن و استقرار للزوجين .
بقاء النوع الإنساني
قال تعالى : و من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون


إن النظام الكوني قائم على الزوجية في أبعاده المختلفة و الزوجية هي التي يستقيم بها النظام الكوني و تستقر بها الحياة و تدوم نعمة البقاء و بدون التزاوج فإنه سيطرأ خلل ضمن نظام التركيبة الكونية .و لا يخفى عموم دلالة هذه الآيات المتقدمة و شمولها الإنسان و الحيوان و النبات و سائر خلق الله تعالى .يقول الله تعالى بالنسبة للإنسان : و من آياته خلق لكم من أنفسكم أزواجا ً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ً و رحمة إن في ذلك لآيات ٍ لقوم ٍ يتفكرون .


إذا ً فالزوجية ضرورة لبقاء أنواع المخلوقات بما فيها الإنسان فإنه لا يمكن أن نتصور وجود أحد الزوجين منفردا ً عن الآخر و بمعزل عنه و لا يمكن أن تستمر عجلة الحياة غلا من خلال تواجد الطرفين و هما زوجي الذكر و الأنثى .إن عملية التكاثر تعتمد على وجود هاتين الركيزتين الأساس .


يقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :" تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط " .و يقول صلى الله عليه و آله و سلم أيضا ً :" النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني " .


*التكامل الإنساني *


إن فلسفة الزوجية هي وجود التكامل بين الفردين فإن كل طرف يشعر بالوحدة و النقص و هذا الشعور بفقد جزء لا يسده إلا الجزء الآخر الذي به يكمل كل منهما صاحبه ، فحين دخول الشاب أو الفتاة مرحلة البلوغ فإن هذا الشعور و الإحساس ينمو لديه و يجد عنده الرغبة و الميل للطرف الآخر و هذا الميل يبلغ ذروته حين تتم عملية النضوج الجسماني و العقلي و العاطفي .


إن عملية التكامل إنما تتم من خلال الانسجام بين الطرفين فيرى كل واحد منهما نصفه الآخر الذي لا غنى عنه ، أما حين ينعدم هذا الشعور و الإحساس فإنه لا يبقى معنى لكون كل منهما سكن و لباس للآخر .فعملية التكامل و سد النقص تحتاج لحرية الاختيار و حق الصفات التي لا بد من توفرها في الآخر و التي تنسجم و طموح الطرفين ... و يؤثر الزواج تأثيرا ً بالغ الأهمية في السلوك ، و تبدأ مرحلة النضج و الاتجاه نحو الكمال حيث تختفي الفوضى في العمل و التعامل بعد أن يسعى كل طرف بإخلاص و صميمة تسديد الطرف الآخر و إسداء النصح إليه و خلال ذلك تولد علاقة إنسانية تعزز من روابط الطرفين و تساعدهـما في المضي قدما ً نحو الكمال المنشود .


السكن و الاستقرار *


ليست الحاجة للزواج تتمثل في الجانب الغريزي و إشباع تلك الرغبة الجنسية فحسب ، و عن كان هذا الجانب مهما ً إذ أن الإنسان يحتاج لتفريغ تلك الطاقة الجنسية الكامنة عنده ، و التوسل بالطرق غير المشروعة في التخلص من حالة الكبت تلك ، يؤثر على صحة و بقاء النوع البشري و يعيش معها حالة من الخوف و الاضطراب النفسي التي تسبب له الكثير من المتاعب فإنه و إن توسل بهذه الطرق فإن شعوره بالوحدة و الفراغ يبقى ملازما ً له و لا ينفك عنه ، إذ أن الاستقرار و الإحساس بالأمن و الراحة لا يكون إلا باللجوء للطرق الشرعية التي أطرتها الشريعة المقدسة .


إن الله تعالى جعل في وجود كل من الذكر و الأنثى جاذبية و ميلا ً للآخر ليعيشا باستقرار و طمأنينة و يكون كل واحد منهما سكن للآخر ، يشعر معه بالحب و الدعة و الوئام .

يقول الله تعالى : و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ً و رحمة ً إن في ذلك لآيات ٍ لقوم ٍ يتفكرون و الغاية هي السكينة الروحية و الهدوء النفسي ، و حيث أن استمرار العلاقة بين الزوجين خاصة و بين جميع الناس عامة ، يحتاج إلى جذب قلبي و روحاني فإن الآية تعقب على ذلك مضيفة : و جعل بينكم مودة ً و رحمة فالقرآن جعل الهدف من الزواج الاطمئنان و السكن و أبان مسائل كثيرة في تعبير غزير المعنى : لتسكنوا .... .و الحق أن وجود الأزواج مع هذه الخصائص للناس التي تعتبر أساس الاطمئنان في الحياة ، هو أحد مواهب الله تعالى العظيمة .إن هذا السكن و الاطمئنان ينشأ من أن هذين الطرفين يكمل بعضهما بعضا ً و كل منهما أساس النشاط و النماء لصاحبه ، بحيث يعد كل منهما ناقصا ً بغير صاحبه ، فمن الطبيعي أن تكون بين الزوجين مثل هذه الجاذبية القوية .إن إغفال الزواج و عدم السعي من أجل التأهيل يوقف جانبا ً تكامليا ً مهما ً ، جسميا ً و روحيا ً و اجتماعيا ً و أخلاقيا ً و عاطفيا ً ، و التعبير ب : ( لتسكنوا ) شامل كل أبعاد التكامل في جوانبه المهمة التي بفقدها يبقى نصف الإنسان الآخر ضائعا ً في متاهات الحياة .

* تقنين الغريزة الجنسية *
لم تغفل تشريعات الإسلام الجانب الجنسي لدى الإنسان ، و إنما جعلت له أطرا ً و حدودا ً من خلالها يمكن للإنسان أن يلبي تلك الرغبة ضمن أطر و حدود قد أباحها الله تعالى للتقليل من تلك الفورة الجنسية و السيطرة عليها و جعلها في طريق مشروع .

و كم قد هوى الكثير في حبائل الغريزة الجنسية ، و دفعتهم غرائزهم لارتكاب الفاحشة ، فسقطوا في الهاوية و تلوثت نفوسهم بأدران الجنس ، و بعد انتهاء لذة الممارسة الجنسية التي لا تدوم أكثر من لحظات الفعل ثم تنتهي و تتلاشى سريعا ً حتى يدخل في تأنيب الضمير و يبدأ عملية احتقار الذات و إن كان لا يشعر بها في حينها إلا أنها تبقى ملازمة له طوال حياته .

لذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " من تزوج فقد أحرز شطر دينه ، فليتق الله في الشطر الثاني " .و يقول أيضا ً : " إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين ، فليتق الله في النصف الباقي " .و بهذا يكون الإنسان قد أحرز نصف الدين ، و ذلك لأن أسرع شيء لتمكن الشيطان منه ، خلوه من الزوجة ، لما للغريزة الجنسية من تأثير بالغ يتجاوب معها الإنسان سريعا ً .و قد ورد عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم :" أيما شاب تزوج في حاثة سنه فقد عج شيطانه : يا ويله ! عصم مني دينه " .

و ورد أيضا ً :" ما من شاب تزوج في حداثة سنه إلا عج شيطانه : يا ويله ! عصم مني ثلثي دينه فليتق الله العبد في الثلث الباقي " .

إذا ً لا بديل عن الزواج للتخلص من حبائل الشيطان و لتوفير الجو الهادئ و الاستقرار النفسي و إشباع الغريزة الجنسية و عدم السقوط في المحذور فإنه من الطمأنينة يمكن المرء من عبادة الله عز و جل و التوجه إليه ، ذلك أن إشباع الغرائز بالشكل المعقول يخلف حالة الاستقرار النفسي الذي يعتبر ضرورة من ضرورات الحياة الدينية


هذا كله وفق الجانب الطبيعي و لكن لا يمكن أن نغفل وجود الشبق الجنسي لدى البعض أو الجوع العاطفي الذي يفتقده في شريك حياته فيتوجه لإشباعه بطرق غير مشروعة تجر عليه الندم و الويلات فتوجد في داخله عقدا ً و أمراضا ً نفسية .


و الزواج إنما يقنن و يحد هذا الميل و يجعله ضمن إطاره الطبيعي كما أن الاستقرار العاطفي يمنع الإنسان من التفكير في إشباع تلك الرغبة بطرق غير مشروعة .

هذه هي الأمور الأربعة التي تتحقق من الزواج و كلها من الأهمية بمكان بقاء النوع البشري و التكامل الإنساني و السكن و الاستقرار و أخيرا ً تقنن الغريزة الجنسية .

* الإسلام و الحث على التزويج *

قد أكدت تعاليم الإسلام على المسارعة في الزواج و التزويج لما يسببه الزواج من حصانة للإنسان من الانزلاق في الانحرافات الأخلاقية و السلوكية .

و هو بذلك يحصن المجتمع من خلال تحصين الفرد ضد المشاكل الأخلاقية العامة لأبناء المجتمع .فقد ورد كما تقدم عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم :" أيما شاب تزوج في حداثة سنة عج شيطانه : يا ويله ! عصم مني دينه " .و قال صلى الله عليه و آله و سلم :" شرار موتاكم العزاب " يضاف إلى ذلك الكثير من الأحاديث و الروايات المروية عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و أهل بيته عليهم السلام التي تذم العزوبية و تؤكد و تحث على التزويج لما يشكله الزواج من استقرار عاطفي و نفسي للإنسان و لكونه حصانة يكبح شهوة الإنسان و يحافظ عليه من الانزلاق .

و ليس هذا الخطاب من التأكيد و الحث على الزواج و التزويج متوجه لمن يريد الزواج فحسب ، و إنما هو خطاب متوجه لأبناء المجتمع للمساهـمة في عملية التزويج .

و بكلمة أخرى ، يحول الإسلام الزواج من هم و قضية فردية و شخصية إلى هم و قضية اجتماعية على أبناء المجتمع أن يساهموا فيها و في إيجاد أفضل و الاقتران بين الشباب و الشابات .

يقول الله تعالى : و أنكحوا الأيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله و الله واسع عليم و يقول الإمام علي عليه السلام : " من زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها و تشد عضده و يستريح إليها زوجه الله من الحور العين و آنسه بمن أحبه من الصديقين من أهل بيته و إخوانه و آنسهم به " .و يقول الإمام الكاظم عليه السلام :" ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله : رجل زوج أخاه المسلم أو أخدمه أو كتم له سرا ً " .

* الزواج المبارك*

لم يكن تاريخ الإسلام زواج أكثر بركة من زواج الإمام علي و الزهراء سلام الله عليهم مع أنه كان زواجا ً بسيطا ً و تم في مراسم متواضعة إلا أنه كان مهيبا ً بكل مقاييس الكلمة

للمزيد ...
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:03 PM.