|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ايها الاحبة في الله / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة من القلب اليكم جميعا ... وبعد في لقاء ايماني علمي مع عالم الجيولوجيا وعلوم الارض العالم المسلم الاستاذالدكتور / زغلول النجار ، سئل عن قول الحق تبارك وتعالى : ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ) . سورة يس . فأجاب قائلا : منذ شهور قليلة وتحديدا في يوم (26/6/2000) اتم الانسان قراءة الشفرة الوراثية للانسان . وقراءة الشفرة الوراثية للانسان يعتبر انجازا علميا كبيرا بكل المقاييس ، حتى انه يفوق انجاز رحلة انزال اول رجل على سطح القمر . ما هي الشفرة الوراثية ؟ الشفرة الوراثية هي سر النواة ، وسر الخلية الحية ، والخلية الحية لها بناءمعقد للغاية ، وبعض المنصفين من علماء الغرب غير المسلمين يقولون : انبناء الخلية الحية ، يبلغ من الدقة والتعقيد ، ما لم تبلغه اعظم المصانعالتي اقامها الانسان ، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية ،ومصانع الصواريخ وغيرها . وان بناء الخلية الحية ، يبلغ من التعقيد كل ما انجزه الانسان من منشآت علىسطح الارض ، بل وحتى يفوق ايضا ما فكر فيه الانسان ولم يتمكن بعد مناخراجه الى حيز التنفيذ . ما هي الخلية الحية ومكوناتها ؟ الخلية الحية يبلغ قطرها في المتوسط (3 من مائة من المليمتر) وبالرغم من دقتها وصغر حجمها الا ان لها هذا التعقيد العجيب . وتتكون الخلية الحية من : 1) جدار حي يتبادل الغذاء والاخراج مع الخلايا المجاورة . 2) فيها كَمّ كبير من مادة هلامية تسمى البروتوبلازم او الجِبِلَّة . 3) لها عقل هو نواة الخلية ، ونواة الخلية هي التي تحمل الشفرة الوراثية التي تحدد وتتحكم في كافة انشطة هذه الخلية . ومن بديع صنع الله تعالى ان الشفرة الوراثية تتكدس في حيز لا يزيد عن ( واحد على المليون من المليمتر المكعب ) ولكنها اذا فُرِدَت يزيد طولها على ( المترين ) . عالم فلكي معاصر اسمه (السير: فريد هويل ) وهو من ابرز الفلكيين المعاصرين ،وكرم من قبل بريطانيا حيث منح لقب سير ، هذا الرجل بدأ ملحدا ، وكان طيلةحياته ، ينافي قضية الايمان بالله تعالى ، ولكن كتب مؤخرا كتابا رائعااسماه الكون الذكي ( The Intelligent Universe ) يقول فيه : من الغريب ان هذه الشفرة لو فردناها - التي تشغل حيزا لا يزيدعن ( واحد على المليون من المليمتر المكعب)- اذا فُرِدَت فطولها يزيد على ( المترين ) - كما قلنا سابقا- . ويقول : نظرا لهرمونات الخلايا في جسم الانسان وتعددها ، فاننا لو جمعناالشفرة الوراثية في كافة خلايا انسان واحد فقط ، وفَرَدناها ، ورصَصْناهابجوار بعضها البعض ، فانها تزيد عن المسافة بين الارض والشمس ، والتي تبلغ ( 150 مليون كلم ) . فيقول : ففي جسد كل واحد منا اكثر من ( 150 مليون كلم ) من المعلومات فائقة الدقة . فيا سبحان الله . هذه الشفرة بها ( 18,6 بليون او مليار) قاعدة كيميائية ، لو اختل جزيء ( وليس جزء ، وانما جزيء وهو اصغر من الجزء ) منها ينهار هذا البناء الانسانيكاملا ، او يشوه تشويها عظيما . فالشفرة الوراثية سر من اسرار الله تعالى الناطقة بطلاقة قدرته وببديع صنعته في الكون . هذه الشفرة يقول عنها العلماء : انها تحمل كل الصفات الخِلْقِيَّة للكائن الحي ، وهذه الشفرة امرها غريب .، لان نصف هذه الصفات الخلقية ، يرثها الجنين عن الاب ، ويرث النصف الاخر عنالام ، وتُحمَل هذه الشفرة فيما يسمى ( بالكروموسومات او الصبغيات ) وعددالكروموسومات او الصبغيات هو عدد محدِّد للنوع ، وكل نوع له عدد محدَّد منهذه الصبغيات ، فالانسان مثلا في خليته ( 46 كروموسوم ) موجودة في (23 زوج) . هذه الصبغيات تتكون من الحمض النووي ، والحمض النووي مركب مبهر في تعقيده ،حيث تبلغ عدد المركبات الكيميائية فيه ( 18,6 بليون ) قاعدة كيميائية . هذا الحمض النووي اعطاه الله تعالى القدرة على الانقسام بطريقة ذاتية فيكرر نفسه باستمرار . ومن ايات الله تعالى في الخلق ان كافة خلايا الجسد تحمل ( 23 زوج ) اي ( 46كروموسوم ) الا الخلايا التناسلية في الانسان ، فانها تحمل نصف هذا العدد ( أي 23 كروموسوم ) ، فاذا اتحدت الخلية التناسلية من الاب ، مع الخليةالتناسلية من الام ، انتجت ( 46 كروموسوم ) وهو العدد الصحيح اللازم لتكوينالانسان وخلقه . وفي هذه العملية يحدث العجب ، فالجنين يحمل نصف صفاته عن الاب ، والنصفالاخر عن الام ، ويسمي العلماء هذه الظاهرة بظاهرة ( التنوع في الوحدة ) . هذا التنوع له حكمة بالغة هي : ان كل شيء في هذا الوجود خلق في زوجية ، ايان كل شيء في الكون له ضد او عدد من الاضداد ، كالطول ضده القصر ، المادةواضداد المادة ، الموجب عكسه السالب ... وهكذا ، كل شيء في الكون له نظيرومثيل وشبيه ، وله عكس وضد . والحكمة من خلق كل شيء في الكون في زوجية : حتى يبقى الله تعالى وحده متفردا بالوحدانية المطلقة . فليس له شبيه ولا مثيل ولا نظير في الكون اطلاقا ، سبحانه وتعالى . وحينما تتحد هذه الصبغيات من الاب والام فانها تطرد الصفات الرديئة وتسودالصفات الجيدة ، ولذلك ياتي النسل على قدر من الصحة التي تمكنه من الحياة . هذه هي الفطرة الطبيعية . وهذه الفطرة اثبتت للعلماء ان ادم عليه السلام كان يحمل في صلبه وحواء كانتتحمل في رحمها كل البشرية التي عاشت وماتت قبلنا والتي توجد حاليا على ظهرالارض وكذلك التي ستاتي في المستقبل الى يوم القيامة . فكل الخلق الموجودون حاليا والذين سياتون في المستقبل والذين عاشوا قبل ذلكعلى هذه الارض عبر الاف مؤلفة من السنين كانوا كلهم في صلب ابينا ادم علىهيئة شفرة وراثية . فقوله تعالى : ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ) معناه : ان هذه الاعداد القليلة التي حُمِلَت مع سيدنا نوح عليه السلام فيالسفينة كانت تحمل في اصلابها الشفرة الوراثية التي تَكَوَّن منها كلالابناء وكل البنات وكل الانسال التي جاءت من بعد نوح عليه السلام ومن تبعهالى يومنا هذا والى قيام الساعة . ويعجب الانسان من سبق القران الكريم الى اثبات ذلك في قول الحق تبارك وتعالى : ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ) . وصدق الله العظيم القائل : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) . هذا والله تعالى اعلى واعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
العلامات المرجعية |
|
|