وقفة لالغاء التقويم الشامل
أكد د.أحمد جمال موسي وزير التربية والتعليم رغبته في إصلاح تطبيق نظام التقويم الشامل في المدارس وتعديله بما يتوافق مع رؤي المتعاملين في التربية والتعليم وطالبهم بتقديم مقترحاتهم لإصلاح أحوال التعليم التي ساءت كثيرا في الفترة الأخيرة.
وذلك بعقد جلسات حوار مع المدرسين للتوصل لصيغة جيدة للتقويم الشامل. ونجد الآتى
رفض الطلاب والمدرسين لتطبيق التقويم الشامل يعني انه لم ينجح لذا فإن الغاءه سيكون القرار الأصوب وذلك لانه يهدر وقت الطالب في المنزل بدلا من المذاكرة ووقت المدرس اثناء الحصة بدلا من الشرح وتوصيل المعلومة ومن هنا نجد ان هذا النظام وجد فشلا في اقناع اطراف العملية التعليمية بجدواه من الاساس.
ان نظام التقويم الشامل يعطي الفرصة للتلاعب في درجات ونتيجة الطلاب من قبل المدرسين فاقدي الضمير بصورة سهلة جدا دون ادني رقابة عليهم كما انه لم يضف تطورا علي العملية التعليمية وإنما اعاقها إلي حد كبير.
فلذا ان الغاء التقويم الشامل افضل الخيارات لانقاذ التعليم من احدي وسائل الروتين المعقدة التي لا تضيف إليه وإنما تنتقص منه إلي حد كبير مشيرا إلي أن خوف الطلاب وأولياء الأمور من تطبيق التقويم الشامل يستند إلي خوفهم من ترجيح الاهواء الشخصية للمعلم وانعدام العدالة في منح الدرجات التي يستحقها كل طالب.
فان الوسيلة الفعالة لتطوير التعليم لن تكون سوي بالنهوض بالمعلم مهنيا في المقام الأول علما بأن ذلك لن يأتي سوي بتحسين أوضاع المعلم ماديا أولا (ليس بالكادر الهزيل ) وما يتبعه من احساسه بالمسئولية المهنية عن أجيال بأكملها وهو ما سوف يعيد للتعليم في مصر قيمته التي فقدها في السنوات الأخيرة.
|