|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لعله تشبيه غير مبالغ فيه عندما نزعم أن فساد النظام المنهار بلغ بمصر حدا يشبه تمكنَ الخلايا السرطانية فى جميع مفاصل الجسد و ليس عموده الفقرى فحسب !! و لربما كان زعما صحيحا أيضا أن من يقود هجوم الفساد و ينشر أمراضه المتنوعة بين المصريين هو جهاز أمن النظام المنهار ، و الذى يتصور أفراده أنهم قادرون على لملمة أشلائهم و العودة إلى سابق عهدهم طغيانا و جبروتا و ظلما ، و إما الفوضى و الانهيار الذى يمكن أن يحدثوه فى جميع مرافق المجتمع .
السنوات العشر الأخيرة من عمر النظام المنهار : *لوحظ أن عددا من التفجيرات الإرهابية ، و خاصة تلك التى حدثت فى طابا و شرم الشيخ و راح ضحيتها الكثير من المصريين و الأجانب ، اتُهِم فيها من لهم انتماءات دينية و لا تزال محاكماتهم جارية رغم مرور سنوات على أحداثها . * الاعتداء على الكنائس و قتل بعض الأقباط فى ليلة عيدهم ، و كذلك مقتل شرطيين مسلمين . * تفجير كنيسة القديسيْن بالأسكندرية فى الشهور القليلة التى سبقت الثورة المصرية ، و المسارعة إلى اتهام فلسطينيين بالضلوع فيها ، فى الوقت الذى كان جهاز أمن النظام المنهار يعذب و يقتل سلفيين مصريين على خلفية هذا الحادث . أى دلالات يمكن قراءتها من خلال : - دقة و توقيت تنفيذ هذه الهجمات - نوعية المتهمين فيها و خلفياتهم السياسية أثناء الثورة المصرية و الغياب الكامل لجهاز الأمن : * شهادات لمسؤولين و مثقفين و مواطنين من خلفيات متعددة أنه لا أعتداء واحدا وقع على كنيسة أو أى من روادها .. شىء عجيب ، و لا عجب فيه !! نجحت الثورة فى إسقاط النظام السياسى ، وإن بقيت بعض رموزه – أحد شفيق ، و محمود وجدى - تمثل ضمانة سياسية لعمل جهازه الأمنى ، و من ثم كان الاعتداء على كنيسة أطفيح بتحريض سافر من أحد مخبرى الجهاز العتيد ، و الذى ارتدى ثوب التقى و مسوح الرهبان بادعاء حماية قلعة التوحيد فى أطفيح !! نقلة نوعية فى الآداء : * ما إن لاحت فى الأفق بوادر إقالة لشفيق و من بعده محمود وجدى ، حتى التهمت الحرائق كل سلخانات التعذيب و القهر فى مصر، المعروفة باسم مكاتب أمن النظام المنهار، و ما كانت تحويه من مستندات إدانة لأفعال الإجرام التى كانوا يمارسونها ضد المصريين بمختلف فئاتهم . و هدأت الأمور قليلا ، و تصور المصريون أنهم على وشك الراحة من أبى بن خلف فى مكة ، و عبد الله بن سلول فى المدينة !! و يبدو أن شعور الراحة الذى لازم المصريين قليلا كان وهما . كان وهما لأن بعض السلفيين قاموا بتسيير جحافل قواتهم لهدم الأضرحة ، تلك التى تعد رموزا لديار الشرك على أرض الكنانة . كان عملا مدروسا و متقنا . خطط له أبن خلف و موله ابن سلول و يذل له ، و أمست له الغربان تنعق تنشره . عندما نراجع توقيت حملة " الهجوم على الأضرحة " ، لابد لنا من استقراء بعض الدلائل . فى فترة البيات الشتوى ، كانت هناك فرصة متاحة بدرجة ما ليغير الثعلب من لون جلده ، و يلبس ثوب المصلحين العارفين . و لله در أمير الشعراء شوقى : بَرزَ الثعلبُ يوماً في شِعار الواعظينا فمشى في الأرضِ يَهدي ويَسُبُّ الماكرينا ويقولُ: الحمدُ للّـ ـهِ إلهِ العالَمينا يا عبادَ اللهِ تُوبُوا فَهْوَ كَهفُ التائبينا .. ++++++ و هل تتخيل معى ماذا يخططون لأن تكون عليه مصر ؟
__________________
أبو عبد الله |
العلامات المرجعية |
|
|