كفانا إذلالا وإهانة للمعلم

[باسم أبو فارس]

لن ينصلح الحال في مصر إلا بإصلاح حال التعليم
وبداية الإصلاح تبدأ بالمعلم
فكفانا إمعانا في إذلال وإهانة المعلم المصري
فمهنة المعلم أهم وأخطر مهنة في مصر فنحن من اكتر مهنة
منتجة في مصر ننتج المنتج الأساسي لأي أمة متقدمة
ننتج عقول ونبني كوادر بشرية ، نبني القيم والمبادئ والأخلاق
فيجب أن يحصل المعلم على أعلى مرتب في مصر كما هو الحال في الدولة المتقدمة والدول العربية
يجب أن توفر الدولة للمعلم حياة كريمة لكي يكون لديه القدرة على العطاء والإبداع وتطوير نفسه وامكانياته
فكيف نطلب من المعلم أن ينتج ويربي ويعلم وهو لا يجد قوت يومه ، لا يستطيع أن يوفر أدنى متطلبات الحياة له ولأبناءه
فنجده طوال اليوم يعمل في أعمال أخرى لكي يجد قوت يومه (ومن يتحدث عن الدروس الخصوصية غالبية المدرسين لايعطون دروس أو يدرسون مواد لا يوجد بها دروس ومعظم المعلمين ممن يعطون دروس خصوصية غير راضيين ومجبرين على إعطاء دروس خصوصية ويتمنوا أن يكون لديهم دخل يوفر لهم حياة كريمة فكيف لمعلم في بداية تعيينه مرتبة 300 جنيه وكسور ان يكون نفسه من هذا المبلغ ومصاريف الشخصية ومتطلبات الحياة فهذا المرتب لا يكفي إيجار شقة...إلخ)

فإذا اردنا ان تنصلح الاحوال وتتقدم مصر واردنا مستقبل مشرق لمصر
فيجب ان تعود مهنة المعلم لمكانها الطبيعي ويأخذ المعلم وضعه وان يكون مرتبه من أعلى المرتبات في مصر
وليس أدناها فكفانا ذل وإهانة له


نحن إذا نطالب فنطالب بحقنا ليس من أجلنا فقط ولكن من أجل مصر فهذا حقنا الطبيعي
لا نطالب بحد أدنى فقط ولكن أن تكون مرتباتنا من أعلى المرتبات في مصر