200% + الكادر + المكافأة هذا هو حق المعلمين طبقا للقانون ولا يجب أن نتنازل عن أى بند من هذه البنود حتى يقترب المرتب إلى حد ما من مرتبات زملائنا فى المصالح الأخرى مثل الكهرباء والمالية والعدل وخلافه , فلو تنازلنا عن أى بند من هذه البنود أصبح المرتب بلا قيمة ولا يتناسب مع مكانة المعلم , ومع هذا نكون قد تنازلنا كثيرا عن حقوقنا أسوة بالمعلمين فى دول كثيرة من العالم تقدر العلم والمعلمين ، ولكن لا نملك إلا هذا الآن ، فمن المنطقى أن يكون المعلم فى المرتبة الأولى فى المجتمع , ولكن القائمين على التعليم وحتى القائمين على أمور الدولة لا يدركون هذا بسبب سنوات وسنوات من الجهل والتدنى العلمى والقهر عاشها أبناء مصر ، وكنا نأمل بعد هذه الثورة المباركة أن يكون التغيير ليس فى الأشخاص وفقط ولكن فى العقول والفكر أيضا ، وأن نطوى الصفحات المظلمة السابقة ونبدأ صفحة جديدة من إعادة بناء الأمة فى كل المجالات ومن الأولى أن تكون البداية بالتعليم لبناء العقول ولعمل نقلة حضارية فى المجتمع , وجودة التعليم ليست شعارات تكتب على سور المدرسة تشوه منظره ولا يفهمها أحد ، ولا لجان ولجان ولجان منعقدة ، ولا أشخاص تجوب المحافظات والمدارس واجتماعات مع المعلمين يضيع فيها اليوم الدراسى ، وأوراق وملفات ومجموعات داخل المدرسة وأعمال يكلف بها المعلمون تصرفهم عن مهمتهم الأساسية وغير هذا كثير ..... والنتيجة لا يتم شىء ولا أحد يفهم شىء ومبالغ كثيرة تصرف من ميزانية التربية والتعليم ولا يستفيد من كل هذا إلا مجموعة من الأشخاص يحصلون على المكافآت والحوافز وتوزع بينهم التركة والكل يعلمهم , ولكن الجودة من وجهة نظرى تتمثل وبكل بساطة فى معلم مستقر نفسياً واجتماعياً ومادياً يكون نعم المعلم والمربى والمهذب , ومنهج يناسب قدرات التلاميذ ويناسب البيئة التى يعيشون فيها ويحقق متطلبات سوق العمل وألا يخلو هذا المنهج من تربية دينية سليمة وعادات وقيم أصيلة فى المجتمع ، ومكان مناسب للمعلم والتلميذ يوفر الجو الملائم للعملية التعليمية ، والناتج تلميذ جيد ملتزم دينياً وخلقياً ويحترم العادات الصحيحة وقيم المجتمع الذى نشأ فيه يكون قادراً على أن ينفع نفسه ووطنه , هذه هى الجودة بكل بساطة بدون كل هذه التعقيدات ، فالمعلم هو أساس نهضة المجتمع فإما أن نصلح أحوال المعلمين ونرفع من شأنهم فى المجتمع فنلحق بربكب الحضارة والتقدم ونبنى وطننا على أساس متين ، وإما أن نظل نتجاهله فتتجاهلنا الحضارة ونظل نعيش فى آخر الصف ، ويأتى اليوم الذى نبكى فيه على حالنا أكثر وأكثر ونقول يا ليتنا ولكن عندها لا ينفع الندم , وفق الله المعلمين فى الدفاع عن بعض حقوقهم لعلهم يجدوا إليها سبيلا ، ووفق ولاة أمورنا فى العمل على ما فيه الخير لنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|
11-08-2011, 04:59 PM
العرض العادي
