|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السنة في دعاء القنوت (هام جدا جدا جدا)
سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم ، و قد كان عليها عمل السلف الصالح . *- أنه لا ينبغي الإطالة فيه . *- و ينبغي اجتناب تكلف السجع فيه . *- كما ينبغي اجتناب الوصف فيه أيضا . يقول الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى مما ينبغي أيضا على الإمام أن يلاحظه في رمضان الدعاء في القنوت. والقنوت في آخر الوتر أو في الركعة الأخيرة في الوتر بعد الركوع هذا أمر مستحب كان عليه العمل، وأمر به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحسن رَضِيَ اللهُ عنْهُ. والقنوت عبادة عظيمة لله جل وعلا، والدعاء فيه أيضا أمر عظيم، وكان عمر رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل هم الإجابة -يعني لا يهمني الإجابة، ما أهتم الإجابة- ؛ ولكن أحمل همّ الدعاء، فإذا وُفقت للدعاء جاءت الإجابة. وهذا من عظيم فقه الصحابة رضوان الله عليهم، أفضل الدعاء وأعظم الدعاء هو ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه و سلم . *-أولا : لأنه الأعلم بربه جل وعلا والأتقى لله والأخشى لله كما صح عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أنه قال «أما إني أعلمكم بالله وأخشاكم له وأتقاكم له جل وعلا». *-والثاني : أنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أوتي جوامع الكلم، جوامع الكلم يعني كلمات وجيزة لكن فيها كل الخير كل ما تحتاجه تجده في دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فالإمام إذا أراد الأفضل وأراد الأتقى وأراد الأخشى وإذا أراد الاتباع وإذا أراد السنة وهذا كله مطلوب للإمام أن يتبعه ،فإنه يهتم بما جاء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أدعية. **وليس من سنة دعاء القنوت الطول، بعض الأئمة قد يطيل دعاء القنوت ويظن أن إطالته سنة دعاء القنوت السنة فيه التقصير، وقد صلينا وراء علماء أجلاء من مشايخنا رحمهم الله تعالى، وكان القنوت قصيرا؛ يعني لا يتجاوز خمس دقائق أربع دقائق إذا أطال، ربما كان أقصر؛ لأنه ليس المقصود طول الدعاء؛ بل قد يكون الطول يأتي العبد فيه اعتداء في الدعاء. فإذن دعاء القنوت الإمام يحرص فيه على أن يكون دعاؤه مجابا، وأن لا يتعدى في الدعاء، وأن يكون متقربا إلى الله جل وعلا في هذا الدعاء. وهذا يتطلب منه: -أولا : أن يحضر لهذه الأدعية بمعنى بحفظ الدعاء الوارد على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ما يأتي وهو لا يدري بماذا يدعو؟ عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ يقول: أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء. ويذهب ويتحرى ما كان يدعو به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويدعو للناس به، الناس لا يريدون أدعية مخترعة أدعية أفضل الدعاء دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والناس لا يريدون إلا هذا. فكونه يجتهد في أدعية تغلب على دعائه في القنوت ويطيل، إذا أراد أن يدعو بدعاء زائد على ما في السنة فلا بأس أن يدعو بذلك لكن يكون قليلا لحاجة اقتضت ذلك، أما أن يطيل فيه على نحو ما ذكرنا فهذا على خلاف السنة. **الأمر الثاني أن يجتنب في الدعاء السجع، السجع المتكلف، يأتي بسجعات؛ لأنه مما كُره في الدعاء ونهى عنه السلف؛ بل ربما من الاعتداء في الدعاء أن يستعمل السجع المتكلف؛ يعني يحرص على أن يكون دعاؤه سجعا، والسجع منهي عنه الأصل إلا ما لا يقصده العبد؛ لأن السجع يدخل في لغة الكهان في الدعاء، فلذلك نهي عنه في دعاء المسلمين؛ لأنه يشابه ما يقصده الكهان من السجعات في أدعيتهم والعياذ بالله، فالأصل فيه الكراهة فلا يقصده الإمام، إلا إذا أتى هكذا عفوا فلا بأس ولكن أن يقصد أن يكتب دعاء مسجوعا ويظن أن هذا أفضل، فهذا خلاف الصحيح؛ بل هذا مكروه كما نص عليه الأئمة. **مما يلاحظ في دعاء القنوت أن يجتنب الوصف، وقد قال جمع من أهل العلم إنه إذا أخرج الدعاء في الصلاة إلى الوصف فإنه صلاته تبطل، كيف تبطل بالوصف؟ يعني أتي بالقنوت وبدل أن يدعو، يذهب إلى أن يصف، ثم يأتي مثلا إلى الموت ويبدأ يذكر وصف الميت، كيف يموت أو وصف القبر في خمس ست جمل سبع جمل، وهي ليست لها علاقة بالدعاء هي وصف زائد على الدعاء، قد قال جمع من أهل العلم: إنه إذا وصف في دعائه شيئا وصفا مقصودا فإنها تبطل صلاته؛ لأن الصلاة للدعاء وليست للأوصاف، كيف وإذا كان الناس سيؤمنون، وكيف إذا كان يريد بهذا الوصف أن يحول القنوت إلى وعظ، فهذا لاشك أن صلاته على خطر، القنوت ليست كلمة وعظية، القنوت عبادة فيها الدعاء : *وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ*[غافر:60]، وثبت عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أنه قال «الدعاء هو العبادة»، فإذا كان يريد أن يكون القنوت وعظا أو ربما تحميسا أو ربما بكاء، يقصد هذا من دعائه أن يكون وعظا وأن يكون تذكيرا أو أن يكون تحميسا أو نحو ذلك، فهذا يعرّض صلاته للبطلان على قول جمع من أهل العلم. الدعاء فيه الخشوع فيه ذكر المطلوب من الله جل وعلا فيه الذل فيه الخضوع، أما يعظ هذا ليس محل وعظ الصلاة ليست محل وعظ، الوعظ في الخطبة الوعظ في الكلمات، أما القنوت فليس بمحل وعظ، ويجب أيضا على الإمام وعلى المؤذن أن يتعانوا في ذلك وأن ينبه بعضهم بعضا في ذلك. وكذلك الجماعة ينبغي لهم أنهم إذا رأوا الإمام أخرج الدعاء عن مقصوده إلى وعظ أو وصف أو حماس أو نحو ذلك فقد أخرج الدعاء عن محله. قنوت الوتر غير قنوت النوازل، هذا له حكم وهذا لحكم قنوت الوتر له أحكامه
__________________
قال الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: إن بيان القوات المسلحة في 3 يوليو هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي، الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن عزل الدكتور محمد مرسي، باطل شرعًا وقانونًا، |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|