اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2011, 02:28 PM
حياتى نورتها بتلاوة وحفظ القرأن حياتى نورتها بتلاوة وحفظ القرأن غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 355
معدل تقييم المستوى: 14
حياتى نورتها بتلاوة وحفظ القرأن is on a distinguished road
Mnn البلسم الشافى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

التسخُّط من أخطر معاصي القلوب التي قد تُعيقك عن السير في طريقك إلى الله عزَّ وجلَّ، فتتعثري وتنظري للحياة نظرة متشائمة تمنعك من إكمال
يقول ابن القيم "فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بنى آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمنى ربِّى، ومنعنى ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل فى معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار فى الزِّناد ..
المسير ..
فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما فى زِناده .. ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغى أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر ..
وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك؟

فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِى عَظِيمَةٍ ... وَإلاَّ فَإنِّى لاَ إخَالُكَ نَاجِيَاً"

فلو نظر كل واحدٍ منا لوجد آثـــار التسخُّط كامنة في أعماق قلبه ..

مظاهر التسخُّط

((اختبــار القلوب لكشف العيـــوب))

بنــا نضع قلوبنا تحت المجهر؛ لنبحث عن تلك الآفة الخفية ونكتشف مظاهرها بداخلنا ..

هل يمر على قلبك أوقات يتسائل فيها "لماذا يا ربِّ؟!" .. اعتراضًا على ما قد يعتريه من أقدار؛ كتأخر الرزق أو الزواج، أو عدم التوفيق لفعل الطاعات أو أي تعثر يقابلك في الطريق؟!
هل تعترضين على بعض أحكام الشرع التي يعجز عقلك عن فهم الحكمة منها؟! .. كأن تقولي بلسان حالك: لِمَ حَرَّم الشرع عمليات التجميل؟! .. لماذا ظلم الإسلام المرأة وفضَّل عليها الرجل؟!
وهل تُكْثِرين الشكوى من شدة الابتلاءات؟ .. أو تشعرين بعدم الرضا؛ إذا رأيتي ابتلاءات غيرك؟! ..
وهل تعيشين الضنك في بيتك؛ لأنكِ تنظرين إلى ما أنعم الله به على أخواتك وتتحسرين على أن تلك النعم ليست لكِ؟!
فكل ما سبق من مظاهر التسخُّط الذي هو نوع من الاعتراض الخفي على قدر الله سبحانه وتعالى،

وفي الغالب يُصاحبه حسد أو جحود وكفران،،

مخـــاطر التسخُّط

ولكي يتولد لديكِ الدافع الذاتي للتخلُّص من تلك الآفة الخطيرة؛ لابد أن تعلمي مخاطرها والتي من أهمها:
1) التسخُّط بـــاب الشرك الأعظم ..
لأن الإنسان المُتسخِّط يجحد نعمة الله عليه، ويعترض على تدبير الله سبحانه وتعالى له .. فالله عزَّ وجلَّ يُعطي عبده الكثير من النِعَم الظاهرة والباطنة، ويمنع عنه بعضها لحكمةٍ ما .. والإنسان دائمًا يتسخَّط على ما حُرم منه من النِعَم القليلة، ولا يشكر ربَّه على ما أغدق به عليه من نِعَمٍ أخرى ..
وقد حذر النبي النساء خاصةً من آفة التسخُّط .. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ "أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ"، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟، قَالَ "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ؛ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ"[متفق عليه]
فإن كان التحذير من التسخُّط مع البشر، فمن باب أولى ألا تفعلي ذلك مع ربِّك عزَّ وجلَّ،،

2) التسخُّط ينافي الإيمان ..
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ: سَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟، فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا،
"وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ لَا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ"[صحيح البخاري]

فلو باشر الإيمان القلوب، لا تجدي متسخطة،،

3) ويحلق الدين ..
يقول ابن القيم "فالرضا يفرغ القلب لله، والسخط يفرغ القلب من الله" [مدارج السالكين (2:208)]

فلو تسلل إلى قلبك سوس التسخُّط، سيُضيِّع منه حب الرحمن وسيتزعزع يقينه وسيفرغ القلب من الإيمان،،

4) التسخُّط شكاية الله للخلق ..
رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجلٍ فاقته وضرورته، فقال : "يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك"، وفي ذلك قيل :
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما * * * تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

فإلى مَن تشتكين؟

أتشتكي ربِّك الرحيم إلى عبد مخلوق لو كنتِ في قبضته ما رَحِمك؟!

الرضــــا عن الله::

البلسم الشافي لمرض التسخُّط ..

فالرضــا من أعظم مقامات الإيمان .. يقول الفضيل بن عياض "درجة الرضا عن الله عزَّ وجلَّ درجة المقربين ليس بينهم وبين الله تعالى إلا روح وريحان" [حلية الأولياء (3:395)]
الرضا يخلصك من الهم والغم والحزن وشتات القلب وسوء الأحوال .. لأنكِ لن تحزني على ما فاتك؛ لمعرفتك بأن قدر الله لا يأتي إلا بكل خير.
وإن لم ترضي بقضاء ربِّك، ستظلي حزينة .. مُبتلاة بالآلام النفسية،،

والراضية من أسرع الناس استجابةً لأوامر الله تعالى .. لأن قلبها ليس فيه تسخط تجاه ربِّها عزَّ وجلَّ.
والراضية بالله قلبها طاهر .. فيسلم قلبها من الغش والحقد والحسد؛ لأنها راضية بما قسمهُ الله لها فلا تنظر إلى ما أنعم به على غيرها.
ومزيــد الرضـــا أعظم عند الله من طاعات الجوارح ..

لأن أجر الراضية لا ينقطع، حتى لو انشغلت بأي عملٍ آخر فإنها ستُثاب على ما في قلبها من رضا عن الله عزَّ وجلَّ.
فكيف نجعل قلوبنـــا راضية عن الله عزَّ وجلَّ؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-08-2011, 04:46 PM
الصورة الرمزية شريف حسن .
شريف حسن . شريف حسن . غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 6,998
معدل تقييم المستوى: 22
شريف حسن . is just really nice
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:42 PM.