موقفى من الإخوان

[ابو عيد]

موقفى من الإخوان

قد تتفوه بالكلمة ترضى البعض وتسخط الاخرين أو قد ترضى الاخرين وتسخط البعض العجيب أن الطرف الثانى المناهض لك يصفك بالعمالة والخيانة و........ والطرف المؤيد له يصفك بالنصرة والرفعة والشجاعة وحصافة الراى و...............فما المخرج إذن ؟
المخرج إذن سهل وبسيط . يقول قائل ما هو فأنا اراه عويصا
ومحيرا ؟ أقول لنفسى ولكم ولمن أراد أن يربأ بنفسه عن الشبهات لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء لابد أن تقول ما يرضى الله ورسوله وليرض عنك الراضون ويسخط عليك الساخطون فأنت مهما أرتفع شأنك وعلت منزلتك وبنيت قصرا فى الهواء حتى ولو شيدت له أساسا فى الواقع لن ترضى عنك جموع الناس فلابد من مؤيد ومعارض المؤيد لا يعلى من شأنك أكثر مما تستحق والمعارض لا يتهمك بكيت وكيت وليعلم المعارض حينما يتهم المؤيد ان المؤيد معارض بالنسبة له ويلقى عليه بوابل من السباب والاتهامات وهكذا ندخل فى دوامة لا حدود لاتساعها ولا مبرر لدخولها وبهذا نبعد عن الهدف والغاية حتى اننا لا نتذكر فى أى شئ كنا نتحدث وبالتالى لا أرى جدوى من الجدل أو كثرة النقاش حول شئ يمكن تجاهه فضلا عن انكاره هذه الكلمات وأمثالها تشير بلا شك على كثرتها الى محاولتى لترسيخ مبدأ الحوار والاختلاف وتقبل الاخر فهذه مبادئ تشرعها الاديان وتقرها القوانين وسنن الحياة البشرية تقتضيها وتسلم بوجودها وبالتالى لا أجد مبررا للخوض فى مهاترات تبعدنا عن الهدف والغاية من خلال كلماتى تلك والسابقة قد بالغ البعض وقال إننى من الاخوان او ربما يكون من الاخوان يتخفى ويتكلم بإسمهم حتى يقنع البعض أقول لكم أن هذا الكلام عار من الحقيقة
تماما للأسباب الاتيه
ـ أنا لست من الاخوان وهم يعرفون ذلك جيدا لا لعيب فيهم بل هم جماعة من الناس يتعاونوا على البر والتقوى منهم الصالحون ومنهم ما دون ذلك والله أعلم بالنواياا والقلوب ويحاسبهم الله عليها لا نحن
فمن غربل الناس نخلوه
ـ أرى أننى عندما أتكلم فى الدين يصنفنى البعض بأننى إخوانى ولو فى السياسة كذلك او او.......... وكأنه بفكره القاصر جعل كل هذه الاشياء التكلم فيها حكرا على الاخوان وحدهم
ـ أخونة الموضوعات اى انه عندما تبدأ الحديث فى موضوع يأخذك بعيدا ويتكلم عن الاخوان
ـ أنا تتلمذت على يد معلمين من الاخوان وعلى يد آخرين فوجدت الفرق الشاسع مع ذلك لم يجبرنى معلمى من الاخوان على اتباع فكرهم أو سلوك طريقهم يوما من الايام
ـ من خلال معرفتى بالاخوان أرى انهم جماعة ينطلقون من ثوابت راسخة يلزمون أنفسهم بها جميعا واساليب منهجيه يدرسونها اولا بأول
كما أن هذا ليس اسلوب الاخوان التخفى فهم يقررون ما يفعلون عندما تطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم دون أن ينظروا وراءهم ولا يلتفتون الى هذا او ذاك ولا يحتاجون لمثلى ان يدافع عنهم فعنهم تدافع اعمالهم
ـ معلمو الاخوان أعلنو انهم سيشاركون فى المليونية ولكنهم أكدوا انهم لم يعلنوا موقفهم من الاضراب وعندما أعلنوه فهذا ما يرونه وليس ملزما للا خرين فهذه وجهة نظرهم وهى تحترم لا أن تخون او تتهم مع أننى كنت أتمنى أن يشاركوا فى الاضراب معنا
ـ أنا اختلف الان مع معلمى الاخوان مع انهم سيرحبون بهذا الاختلاف وأؤيد الاضراب لأننى فى قرارة نفسى لا اريد مطالب مادية بقدر ما أريد أن اخلع الوزير الذى يقول ما لا يفعل ويفكر فيما لا يستطيع
والله اسأل ان يولى أمورنا خيارنا لا شرارانا والله الموفق