اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-01-2012, 11:21 PM
أ/محمد ابراهيم أ/محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 10,050
معدل تقييم المستوى: 28
أ/محمد ابراهيم is just really nice
افتراضي الثورة مثل النيل فى فيضانها، ولا يمكن إرجاعها للوراء

شبهت الكاتبة والروائية أهداف سويف الثورة المصرية بالنيل فى فيضانها، ولا يمكن إرجاعها للوراء بالحواجز والزى الرسمى "لرجال الشرطة أو الجيش". وتحدثت الكاتبة فى تقريرها بالصحيفة عن يوم الاثنين الماضى، الذى شهد انعقاد أول جلسة لبرلمان ما بعد الثورة، والمسيرات التى انطلقت من عدة فئات باتجاه مجلس الشعب والتى كان أبرزها مسيرة الفنانين والمثقفين التى كانت واحدة من بينهم.

وقالت سويف إن أيا من المسيرات لم تستطع الدخول بحجر أو حتى بوردة إلى البرلمان بسبب التأمين الكثيف له من جانب قوات الجيش والشرطة. واعتبرت الكاتبة أن هذا التأمين الشديد يعنى مدى علم السلطات بالضغوط التى يتعرض لها هذا البرلمان، لكن مرة أخرى ارتُكبت أخطاء بسبب طبيعة الضغوط، فالثورة المصرية مثل النيل فى فيضانها، ووصلت إلى كل مكان، ولا يوجد شخص أو شىء أو مكان لم يتأثر بالثورة. وبينما كان مجلس الشعب ينعقد، والمجلس العسكرى يخطط، استمرت الثورة على الطرق والمسارات التى صنعتها بل وقطعت مسارات جديدة.


فقد اكتسبت الحملة ضد المجلس العسمرى زخماً هائلاً على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وتمثل ذلك فى حملة "كاذبون" التى قامت بعرض انتهاكات المجلس العسكرى يحركها الغضب من عمليات القتل التى حدثت بحق المحتجين فى منتصف ديسمبر الماضى.


وبالإضافة إلى النشاط العملى، هناك معركة أخرى قانونية من خلال عدد من القضايا التى أقيمت ضد الجيش والشرطة وضد المنتفعين من الفساد فى قطاع الأعمال والصناعة، وبعض المحاكم، ولا سيما محكمة القضاء الإدارى، أصدرت أحكاما رائعة وتاريخية. مثل إعادة الشركات التى تم الحصول عليها بالاحتيال إلى الملكية العامة والسماح للعمال بإدارتها، إلا أنه لا يوجد شرطة تقوم بتنفيذ تلك الأحكام.


وتشير سويف إلى أن البرلمان الجديد قد منح الثورة نقطة جديدة لكى تضغط به عليه، مسار سياسى آخر، فبسبب الظلم الكبير الذى أصبح المعيار فى مصر، قامت الثورة، وأصبحت محاولات تصحيح الخلل "الطبيعية" خطرة، لكن الطبيعة هذه المرة كانت إنسانية حيث تدفق الناس الذين تركوا منازلهم ونزلوا إلى الشوارع وساروا نحو الميادين فى مدنهم بطريقة سلمية ليقولو كفى: كفى حكما عسكريا سواء كان واضحا أو خفيا، وكفى حكما للطوارئ، أو قوانين قمعية. لا للفساد ونعم لتطهير القضاء، ونعم لحقوق الإنسان.


ويمكن للبرلمان الجديد أن يبدأ بمعالجة هذه القضايا إذا سمح له الجيش بذلك أو إذا تخلص من حكم الجيش. وما سيتضح خلال الأسابيع القادمة هو الكيفية التى سيعمل بها البرلمان أو قطاعات منه على تحقيق أهداف الثورة، وهل سيسمح باستخدامه كغطاء للنظام القديم من أجل الاستمرار كالمعتاد تحت حكم الجنرالات أم سيدرك الإسلاميون حجم قوتهم ويستخدمونها لصالح البلاد.


وختمت الكاتبة تقريرها بعبارة "عندما ينحسر النيل بعد الفيضان يترك الأرض خصبة ومتجددة ومتحمسة. لا زالنا فى مرحلة الفيضان، لكننا بدأنا نرى بالفعل براعم خضراء".
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:38 PM.