لئلا يقال ان اهل العفو قد ماتوا

[((محبه عائشه))]

يروى أن ملكا حكم على مظلوم بالقتل ....
فلما اجتمع الناس في مشهد عظيم ليشهدوا مقتل هذا الرجل المظلوم ...... طلب المظلوم من الملك أن يعطيه فرصة ليعود إلى بلدته ليقضي دينا كان في ذمته ثم يعود ليمثل لحكم الملك ........

فما كان من الملك إلا أن قال : أسمح لك .. بشرط أن يضمنك أحد الحضور ... ولك مهلة سبعة أيام .... فإن لم تعد قتلنا الضامن بدلا منك؟.............................................. ......................... فخيم الصمت على المكان ............. وإذا بأحد الحضور يقول : أنا أضمنه............... فاندهش الملك قائلا: لكنه إن لم يعد قتلناك بدلا منه ...................................... فقال الرجل : هو ذاك............................ فما كان من الملك إلا أن أطلق صراح المظلوم ليعود بلدته ويسدد دينه خلال سبعة أيام

..........
.............

فلما مرت السبعة واجتمع الناس ينظرون هل يعود الرجل أم يقتل الضامن؟ ................. وانتظر الناس ....... حتى كادت الشمس أن تغرب ............... ولكن الرجل لم يعد ............... وها هنا لم يكن بد من قتل الضامن......................................... وما إن تهيأ الضامن لتنفيذ الحكم .......... حتى ظهر الرجل قادما من بعيد ...................... فاندهش الملك .......... وقال للقادم : ما الذي أتى بك ؟ لماذا لم تفر برقبتك؟


.........
...........
فقال الرجل : ((((((لئلا يقال إن أهل الوفاء قد ماتوا)))))

فالتفت الملك للضامن وقال : وأنت كيف تضمنه وتعرض نفسك للقتل بدلا منه إن لم يأت؟.............. فقال الضامن : ((لئلا يقال إن أهل المروءة قد ماتوا ))))))))))

فما كان من الملك إلا أن قال والعاطفة تملأ نبراته : (((((((((((( وأنا أعفو عنكما لئلا يقال إن أهل العفو قد ماتوا )))))))))))))