اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-11-2011, 10:39 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New الآن حصحص الحق

مازلنا نتذكر كلماته، عندما كتب مقالاً اعتبر فيه جماعة الإخوان المسلمون، أخطر على مصر من "إسرائيل"، وهو يحرض الرئيس المتنحي حسني مبارك وتشكيله الذي كان مغتصبًا للسلطة والثروة وقتها، ضد الإخوان المسلمين، وضد حركة حماس المجاهدة في فلسطين المحتلة، يحرضهم لصالح تل أبيب، إنه الكاتب الصحفي المعروف عادل حمودة، والذي كان من الكتاب المقربين لنظام مبارك وعدد من أجهزته.

وكان مبارك يجد سعادة في اصطحاب حمودة على متن طائرته الرئاسية، ولاسيما عندما كان يذهب للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن عادل حمودة الذي يترأس تحرير جريدة الفجر، المملوكة لرجل الأعمال نصيف قزمان، امتطي صهوة الثورة فور تفجرها، وأهال التراب علي مبارك ورجاله وعصره ورموز نظامه، وتناسى المديح الذي سبق وقاله في عدد منهم، وفي كبيرهم.

تناساه هو وغيره وهو يظهر حالياً على شاشات فضائيات بعينها كمقدم برامج، يظهر مع إعلاميين معروف أنهم من الفلول، يظهر قائدًا لهم ومعلم وقدوة ورمز، يظهرعلي تلك القنوات الفضائية، التي طفت فجأة علي سطح الساحة الإعلامية، ويمتلكها رجال أعمال نسمع عنهم لأول مرة.

من بين رجال الأعمال الذين، استحوذوا على تلك القنوات الفضائية، مهندس كان يعمل بالكويت، وفجأة عاد لمصر، وبدأ في شراء تلك الفضائيات والمنابر الإعلامية التي ظهرت حديثاً، وكأنها ظهرت خصيصا ليشتريها، ولا نعرف من أين هبط هذا المهندس بـ"الباراشوت" علي إعلام مصر، ومن أين جاء بكل تلك الأموال التي مكنته من إنشاء وشراء تلك الأدوات الاعلامية، التي يتم الإنفاق عليها بسخاء غير مسبوق، حتى إن أسماء وصور تامر أمين وخيري رمضان ولميس الحديدي وعادل حمودة، وهم أصحاب برامج "توك شو" في تلك القنوات، باتت تتصدر الميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات، وأنفق عليهم الرجل لصالح شركات الدعاية مئات الآلاف من الجنيهات، وربما اكثر من ذلك، وتفوقوا علي نجوم الفن والمجتمع، وهذا يؤكد كم الإنفاق الهائل من قبل تلك القنوات علي الإعلانات فقط.

ولأن مبارك انتهي عصره وسقط مع رجاله وباتوا في السجون، فإن عادل حمودة استثمر قربه منهم خلال العقد الأخير علي وجه الخصوص، وأخذ في استخراج المعلومات المخزنة لديه، مستغلا براعته في حبك الفضائح السياسية، وأهال التراب علي مبارك وأسرته ورجاله، حيث أخذ في فضحهم وتجريسهم، وبدأ في التودد الخفي وغير المباشر للإخوان، ومحاولة التقرب من قادتهم، والتراجع عما قاله من قبل بشكل يقدم قدوة غير مرغوبة لكل صاحب رأي وقلم عفيف.

وباعتبار حمودة مؤسس لتلك المدرسة، فمن الواضح أن تلامذته في الصحافة المصرية الآن، يعتنقون قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة"، وهم من أجل مصالحهم الدنيوية على استعداد، لتغيير جلودهم الف مرة، والتأقلم مع اي سلطة يرونها، تلبي مصالحهم وتحافظ على مكتسباتهم، ولا مانع من أن نجدهم بعد فترة وقد أطالوا لحاهم، وبرزوا في ثياب الواعظين.

ومن يريد أن يري أمثلة علي ما نقول، فليتابع لميس الحديدي وخيري رمضان وتامر أمين، أبرز الفلول كيف يهيلون التراب علي عصر مبارك، ويرتدون قميص الثورة، بدون حياء أو خجل.

تذكرت الوقائع السابقة، وأنا أتابع نتائج الانتخابات المصرية في جولتها الأولي، وأتابع تقدم أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط فيها، والانهيار الذي تعرضت له الأحزاب العلمانية بمختلف أطيافها، والدوار الذي أصاب حفنة من الساسة والمثقفيين والحقوقيين، جراء تقدم التيار الإسلامي، جميعهم فقدوا توازنهم ومضوا يلبسون الحق باطلا، ويبررون ما حدث مستندين لأسباب واهية، ومن خلال ما وردنا عبر تقارير مراسلينا ومندوبينا بالعاصمة والمحافظات، فإن التيار الاسلامي يتقدم في الغالبية العظمي من الدوائر نسبية كانت أم فردية، وسط فرحة شعبية عارمة.

ولقد كان لنا الشرف في شبكة الاعلام العربية "محيط" الغراء أن ندعو إلي تأسيس كتلة ثالثة تسمي بتحالف الإيمان، تضم كل قوى الإيمان الوسطية إسلامية كانت أم غير إسلامية من كافة اللوان الطيف المصري، وكان هدفنا من وراء إنشاء هذا التحالف هو ضرب الاستقطاب الديني، في أية انتخابات تجري في مصر؛ لكن للأسف مضي التيار الإسلامي بمختلف أحزابه في اتجاه، ومضي العلمانيون بأطيافهم المختلفة، وانضم إليهم الإخوة غير المسلمين في اتجاه آخر.

ومن هنا حدث الاستقطاب الديني الذي كنا نخشاه طويلا، وكان من الطبيعي أن تصوت الأغلبية لصالح التيار الإسلامي والمستقلين، وتحصل بقية الأحزاب علي الفتات.

وفي تقديري أن هذا ليس هو الأنسب لوطننا في تلك المرحلة على الأقل.

لقد اعتقدت أحزاب- أفسدت الحياة السياسية قبيل ثورة 25 يناير، كما أفسدتها قبيل ثورة 23 يوليو من عام 1952م- أن بمقدورها أن تحصل علي أغلبية في تلك الانتخابات، واعتقد رجال أعمال تحت مستوى الشبهات، لكونهم مزدوجي الجنسية، أن بأمكانهم أن يشتروا إرادة شعبنا بأموالهم؛ لكنهم أخفقوا مع أحزابهم في الحصول علي ما يتمنون، لسبب بسيط هو أن الناخب المصري الذي خرج للتصويت وجد أمامه استقطابا دينيا، ووجد أحزابا وقوائم موجودة بكثرة، ولا يعرف أحد أصحابها، مجرد شخصيات مغمورة، وجدوا من يخيرهم بين كتلة "صليبية" في اشارة للكتلة الوطنية المدعومة من المسيحيين، ووجد الاخوان والنور والوسط، فكان من الطبيعي أن تتجه الغالبية من المصريين لتلك الأحزاب الإسلامية.

لقد اعتقدت عناصر تكنّ كراهية للفضائل والأديان أنه من خلال دوام التظاهرات، ومواصلة سب الأغلبية أو العكس في دينها، أنها ستتسبب في تحريض الداخل والخارج ضد الأغلبية، وتجبر من يديرون الأمور في وطننا على استئصالها، كما كان يفعل مبارك من قبل.

هذه العناصر تناست أن حقبة مبارك ولّت ولن تعود، بل وصل الأمر إلى أن سافر زعيم "كتلة" أنفق من أمواله الكثير لأجل وضعها علي خارطة مصر، وهو رجل أعمال مقرب من الدوائر الامريكية- سافر إلي واشنطن مؤخرا من أجل تحريض صناع القرار هناك ضد الإسلاميين، وتناسي الرجل أن دوائر صنع القرار الامريكية ليست في حاجة لتحريضه، وتحكمها مصالح الولايات المتحدة، وبالتالي منيت مهمته بالفشل، وأصبح في وضع لا يحسد عليه.

والآن تُعلن مصر كلمتها، ويُعلن شعبها الانحياز لهويته، والرجوع لتراثه الحضاري، الآن علي من يسجدون لغير الله في الخلاء أن يفيقوا على الحقيقة، وأن يستعيدوا وعيهم، وأن يعرفوا أن ثورة مصر في 25يناير، لولا انحياز أنصار العقيدة وحماة الوطن إليها، ما كان لها أن تنجح على الإطلاق، والآن إذا ما نحينا الاستقطاب الديني جانبًا، فإن شعب مصر انحاز لهويته، ولاتوجد قوة فوق الارض قادرة أن تجعله يتخلى عنها.

أما غير المسلمين، فليثقوا أنهم مواطنون مصريون، وأنهم إخوة وطن ودم ومصير مشترك، تؤمن الأغلبية بعقيدتهم وتحترمهم، وأن لهم ما لكل مصري وعليهم ما عليه، لكن عندما يصل الأمر لكراهية الأغلبية وعقيدتها، وإعلان حرب خفية عليها، وتحريض الخارج ضدها، فهنا يكون ثمة حرب علي الأغلبية في دينها، وأعتقد ساعتها، أن من بيننا سيخرج من يرد هؤلاء إلي صوابهم، لتظل مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين.
http://www.moheet.com/2011/11/30/%D8...4%D8%AD%D9%82/
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:27 AM.