#1
|
||||
|
||||
![]()
نعمة الأمن
أما بعد : لقاؤنا فى هذه الدقائق المباركة مع موضوع تحت عنوان " نعمة الأمن" لقاؤنا فى هذه الدقائق المباركة مع سورة من سور القرآن هذه السورة لا أتصور أن هناك مسلم فى قلبه شقشقة دين أو بقية خير إلا وهو يحفظها، سورة شبَّ عليها الصغير وشاب عليها الكبير وقرأناها كثيراً وسمعناها كثيراً كثيراً . كم فيها من عبر ! وكم فيها من فوائد ! ألا وهى سورة " قريش" يقول الله – عز وجل - : [ لإيلاف قريش (1) إيلافِهم رحلةَ الشتاءِ والصيف (2) فَلْيَعبدوا ربَّ هذا البيت (3) الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف (4)]. هذه السورة على قلة الآيات التى فيها من حيث العدد إلا أن فيها فوائد وعبر نسأل ربنا – عزوجل - ان ينفعنا بها . اللهم آمين تعرف أخى الكريم أن هذه السورة جاءت بعد سورة الفيل وفى هذه السورة يمتن ربنا – عزوجل – على أهل مكة بثلاث نعم : الأولى : أنه أكرمهم بالبيت العتيق الذى جعله الله مثابةً للناس وأمناً ومن خلاله أصبحت أفئدة الناس تأوى إلى هذه البقعة الفقيرة .... إلى هذه البقعة المجدبة فلولا البيت لما سافر أكثر الناس إلى هذه الصحارى ... فهذه نعمة وأىُّ نعمة. ثانياً : امتن الله – عزوجل - على أهل مكة بنعمة الشِّبَع من بعد الجوع . ثالثاً : امتن الله – عزوجل - على أهل مكة بنعمة الأمن من بعد الخوف . تعرف أخى الكريم أن نعم الله علينا لا تُعَد ولا تحصى قال الله – عزوجل -:" وإن تَعُدُّوا نعمةَ اللهِ لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفَّار ". من أعظم نعم الله علينا نعمة الأمن " فليعبدوا رب هذا البيت الذى البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " وما يعرف قدر نعمة الأمن إلا من حُرِمها - سل أهل فلسطين عن نعمة الأمن وهم شعب ينتظر فى كل لحظة هدم الدار .. موت الولد .. الشهادة . فى كل لحظة يرون الموت فى كل سماء طائرة ، وعلى ناصية كل حى مدفع ، وفى كل شارع دبابة . قصف بمختلف أنواعه . حرب إبادة .إبادة . قل لهم : كم تدفعون مقابل نعمة الأمن ؟ سيصيحون فيك خذ أعمارنا . خذ كل ما نملك ونشعر أننا آمنون مطمئنون فى بيوتنا وفى بلادنا - إذا أردت أن تعرف قدر نعمة الأمن فسل شعب العراق هذا الشعب المجوَّع باحتلال ظالم مستبد يوميا قتل فى كل شارع ينتظرون الموت فى كل لحظة قل لهم : كم تدفعون مقابل نعمة الأمن ؟ سيصيحون فيك خذ أعمارنا خذ اموالنا وينشأ أطفالنا آمنين مطمئنين - إذا أردت أن تعرف قدر نعمة الأمن فسل نفسك طيلة الأسبوع الماضى وأنت تنام وتسمع طلقات الرصاص من هنا وهناك ويذاع فى مكبرات الصوت فى المساجد عن وجود لصوص يريدون السرقة ونضطر نسهر طوال الليل لنحرس بيوتنا وممتلكاتنا وإذا فتحت التلفاز وجدت العجب العجاب العجيب استغاثات من كل مكان وتدخلات من كل الدنيا من أجل تدمير مصر واستغل التجار الأمر فرفعوا الأسعار. لقد قام شباب مصر الأوفياء بثورة الخامس والعشرين من يناير بطريقة سلمية متحضرة يطالبون بحقوق مشروعة من إصلاحات ومحاربة فساد وبطالة ، وقد استجابت الدولة بفضل الله لمطالبهم وهذا نجاح منقطع النظير سيسطره التاريخ لكن ما الكارثة ؟ استغل المنافقون ودعاة السلطة وأعداء الوطن من الداخل والخارج هذه الثورة السلمية فى محاولة تدمير مصر بل والتخطيط لاحتلالها وبدأوا يصبون الزيت على النار الأمر الذى دفع دولة مثل أمريكا للتدخل فى شئون مصر وأقامت لها عملاء التى تحاول الاصطياد فى الماء العكر فمصر مستهدفة من كل الدنيا الآن لمكانتها الكبرى والعظمى . فها هو المخطط هم ذبحوا شعب العراق أولاً ثم سوريا من بعده ثم ليبيا والسودان ومصر الطبق الحلو الذى ينهون به الطعام على مائدة الإجرام . التى قال الله – عزوجل - عنها فى قرآنه :[ ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ]. لقد طمع فى بلدنا الكبير والصغير لماذا ؟ بذنوبنا عمر بن عبد العزيز قال :[ قيدوا النعم بالشكر ]. والله – عز وجل – قال ما هو أكمل [ لئن شكرتم لأزيدنكم ]. لو شكرناه لضاعف لنا كل النعم لكننا كفرنا بأنعم الله فأذاقنا لباس الجوع والخوف بذنوبنا نعمة الأمن أخى الكريم لا تقدر بثمن السؤال : ما السبب فى ضياع نعمة الأمن؟ وهل من سبيل إلى استردادها ؟ أولاً : اسمع ما قاله النبى – صلى الله عليه وسلم – فى هذه النعمة العظيمة روى البخارى بسند حسن عن عبيد الله بن مِحصن الأنصارى أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال : " من أصبح منكم آمناً فى سِرْبه، معافى فى جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها ". انظر : من بات منكم آمنا فى سربه – يعنى بين أهله وأولاده أو فى طريقه يذهب إلى أى مكان وهو آمن مطمئن ثم هو عنده عافية فى البدن وعنده ما يكفيه من الطعام والشراب ليوم واحد .... هذا الرجل قال عنه النبى فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها نعمة الأمن أعظم من نعمة الشبع ما الفائدة أن تأكل الشهى اللذيذ وأنت خائف تترقب ترتعد لأ كل المِلح الأجاج بكسرات الخبز المتعفن وأنت تنعم بنعمة الأمن أهل العلم من أجل أن يدللوا على هذا جاءوا بشاتين ربطوا كل شاة فى سارية الشاة الأولى مكسورة القدم وضعوا أمامها أردأ أنواع العلف والشاة الثانية فى عافية وضعوا أمامها أعظم أنواع العلف لكنهم ربطوا بجوارها ذئباً أتدرى أىُّ الشاتين أكلت ؟ هذه المكسورة أكلت أردأ أنواع الطعام لأنها آمنة لما جاعت أكلت الثانية المعافاة أمامها أفضل طعام لكنه مخلوط بالرعب بالفزع بالخوف فما أكلت نعمة الأمن هذه لا تقدر بثمن والمسلم فى هذا الزمن يشعر بالقلق وبالهم والخوف من المستقبل وعلى أية حال إن الله – عز وجل - لن يجمع عليك أيها المسلم الصالح خوفين أو أمنين إن خفت هنا لله ستؤمَّن هناك ، وإن أمنت هنا من مكر الله جزما سَتُفَزَّع هناك ثانياً : من أسباب ضياع نعمة الأمن الذنوب قال الله – عزوجل - : [ ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون ] - وقال الله – عزوجل - : [ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ]. ثالثا : من أسباب ضياع نعمة الأمن أن الخوف هو الكأس الذى أذقناه لبعضنا نحن كمسلمين مع بعضنا أسود نفزع بعضنا البعض ، ونعتدى على بعضنا البعض ، ولا يأمن بعضنا البعض مع أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ". أسود على بعضنا ****** فى النهار وفى أكبر الميادين ،المغتصَبة مسلمة والمغتصِب مسلم ، الواحد منا إذا صعد إلى حافلة المواصلات يده على جيبه لا يشعر بالأمن يخاف أن يُسرق ، هناك أماكن إذا دخل عليها الليل تخاف أنت الرجل أن تسير فيها وحدك الجزاء من جنس العمل قال – صلى الله عليه وسلم – :" احفظ الله يحفظك .........." لما لم نحفظ أوامر الله خلَّى بيننا وبين أعدائنا اسمع العجب العجاب عمر بن عبد العزيز ـــ يجلس الرعاة على أطراف بلاد المسلمين يعجبون يقولون : أرأيتم العجب ؟ إن الذئاب تمشى بين الأغنام ولا يعتدى الذئب على الغنم كيف هذا ؟ فسألوا أهل العلم فقالوا : أصلح عمر ما بينه وبين الله فأصلح الله العداوة التى كانت بين الذئب والغنم وعندما اعتدى الذئب على الغنم وهم على أطراف البلاد قالوا : الآن مات عمر بن عبد العزيز قبل أن يعرفوا الخبر أحمد بن طولون ــــ عندما حبس أبا الحسن الزاهد وأدخل عليه أسداً قام أبو الحسن يصلى ودخل الأسد الجائع يطيف به ثم جلس كالهر – أى كالقط – بعد ساعة نظر ابن طولون من فتحة الباب فرأى أبا الحسن يصلى مطمئباً وأسد جائع يجلس كالهر بجواره قال : أخرجوه عجيب ما رأيت ألم تخف من هذا الأسد ؟ قال أبو الحسن : كنت أفكر فى أمر واحد ، قال : ما هو ؟ قال: لو لعق الأسد ثوبى بلسانه أتبطل الصلاة ؟ رأى الموت والفزع ففزع إلى الله أيها المسلمون : إن مكانة الأمن كبيرة ، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل شهر جديد ورأى هلاله سأل الله أن يجعله شهر أمن وأمان، وقال : " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى" أخرجه الترمذي. أيها المسلمون : إن الأمن على العقول ، لا يقل أهمية عن أمن الأرواح والأموال ، فكما أن للأرواح والأموال لصوصاً فإن للعقول لصوصاً كذلك ، ولصوص العقول أشد خطراً وأنكى جرحاً من سائر اللصوص . اللهم إنا نسألك الأمن والأمان، والسلامة والإسلام، يا ذا الجلال والإكرام. الخطبة الثانية : أيها المسلمون : إن حفظ الأمن واستمراره في بلدنا مصر آكد من سائر البلدان لأن مصر هى الحصن المنيع ومصر هى مقبرة الغزاة ما حاول معتدِ أن يعتدى عليها إلا دُفن فيها فهى حامية العروبة والإسلام ولأجل الأمن الذي تنعم به مصرنا الحبيبة شرق الأعداء، فراحوا يدبرون الخطط والمؤامرات للإفساد في الأرض وترويع الآمنين . إن مصر اليوم -بعد أن حُرِمت َ من الأمن والأمان طيلة الأسبوع الماضى- نراها قد حُرِمَت من الرخاء الاقتصادي ... وأصبح ملايين من المصريين يبحثون عن لقمة الخبز فلا يجدونها!! وأصبح ملايين من المصريين يبحثون عن المسكن!! ... ومنهم من يموت على يد أخيه فى ميدان التحرير بسبب الفتنة ... ومنهم من يموت بردًا ... ومنهم من يسكن الجبال ويعيش بين المقابر والأطلال ... فقد حُرِمَت مصر منذ ما يقرب من سبعة أيام من نعمة الأمن والأمان !! حُرِمَت مصر – فى الأيام الماضية - من الطمأنينة النفسية، والسعادة القلبية، وانشراح الصدر بعد الأمن والأمان !! ذكر الحافظ ابن كثير أنه على عهد سليمان -على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- أجدبت الأرض، وهلك الناس، فقال سليمان لبني إسرائيل: هيا بنا لنخرج إلى صلاة الاستسقاء، ونتضرع إلى الله -جل وعلا- لينزل علينا المطر، وفي طريقٍ مَرَّ على وادي النمل، فنظر سليمان وسمع نملة تناجي ربها -جل وعلا- وهو الذي فك الله له رموز النمل عرف سليمان لغة النمل فاستمع إليها وهي تقول: اللهم إنك تعلم أنه لا ينْزل البلاء إلا بذنب، ولا يرفع البلاء إلا بتوبة، ونحن خلقك فلا تهلكنا بذنوب بني آدم. هكذا أيها الأحبة حرمان أمني ... وحرمان اقتصادي ... ضيق في الصدر ... ضنك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ ... ضَنْكٌ وشقاء ... ولا أكون مبالغًا إذا قلت: أنه ما من يوم إلا وتُسفَكُ فيه دماء ... وتَتَمَزّقُ فيه أَشْلاَء وتُحْرَقُ بيوت ... وتدمر مصانع ومدارس ومزارع وصوامع . إنه الضنك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني قال الله – عزوجل - : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه: 124] أين القرآن في بيوتنا وفي معاملتنا الاقتصادية، وفي أحكامنا، وفي مصانعنا، وفي مزارعنا؟!! يل أين أخلاق الإسلام بين المسلمين؟!! إننا في أمس الحاجة إلى أن نرجع إلى الله ونتوب إليه توبة نصوحا عباد الله .. أمام الأحداث المؤسفة التي تقع في بلادنا المباركة ، وكان آخرها ما وقع قبل أيام في ميدان التحرير بالقاهرة ، أذكر نفسي وإياكم بنعمة جليلة .. هذه. إنها نعمة الأمن .. التي كانت أولَ دعوةٍ لأبينا إبراهيم ، في رحاب الأمن ، يأمن الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم .. وفي ظلال الأمن ، يعبدون ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله . في رحابِ الأمن وظلِه تعم الطمأنينةُ النفوس ، ويسودها الهدوء ، وترفرف عليها السعادة ، وتؤدي الواجبات باطمئنان ، من غير خوفِ ولا حرمان . لو انفرط عقد الأمن ساعة لرأيت كيف تعم الفوضى وتتعطل المصالح ويكثر الهرج وتأمل فيمن حولك من البلاد ستجد الواقع ناطقاً ، واسأل العراق وغيرَ العراق تجدْه على هذه الحقيقة شاهداً . عباد الله .. الأمن والإيمان قرينان ، فلا يتحقق الأمن إلا بالإيمان .. (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) . وإذا تخلى أبناء المجتمع عن دينهم وكفروا نعمة ربهم أحاطت بهم المخاوف ، وانتشرت بينهم الجرائم ، وهذه هي سنة الله عباد الله .. كيف نحافظ على نعمة الأمن؟ وحتى نحافظ على الأمن لابد من تحقيق التوحيد لله والإيمان به . وحتى نحافظ على الأمن في البلاد ، لا بد من تربية الأمة رجالها ونسائها على طاعة الله والاستقامة على شرعه والبعد عن معصيته . ونحافظ على الأمن ، بالقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستوى الفردي والشعبي والرسمي ، فهو صمام أمان المجتمع ، وبه يحصل العز والتمكين : ((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ)) . ونحافظ على الأمن بالعدل في كل جوانب الحياة ، فالراعي مع رعيته ، والأب مع أهله وزوجته ، والمعلم مع طلابه ، والرئيس مع مرؤوسيه ، ومتى تحقق العدل دام الأمن بإذن الله . ونحافظ على الأمن ، بمعالجة أسباب انحراف الأبناء ونحافظ على الأمن والاستقرار، حينما يقوم العلماء والمربون بدورهم في احتواء الشباب ومعالجة الأحداث وتقريب وجهات النظر وتهدئة الانفعالات ، وفتح قنوات الحوار الهادف الهادئ مع الشباب لترشيد حماسهم وتوجيه انفعالهم وتسخير طاقاتهم في خدمة الأمة لا في هدمها . عباد الله .. إن الحديث عن أعمال البغي والفساد في الأرض ، وإطلاقٍ للنار ، واستهانةٍ بالأرواح ، وإتلافٍ للممتلكات ، وترويعٍ للآمنين .. وما يسبقها من انحراف فكري ، إن الحديث عن هذه الأعمال والأفكار، حديثٌ عن فتنة عمياء. إذاً ينبغي لأفراد الناس عموماً، وأهل العلم بخاصة؛ أن يقوموا بواجب النصح لمجتمعاتهم وأسرهم ومنتدياتهم، نسأل الله تعالى أن يكشف الغمة ، ويصلح الأمة ، وأن يعز دينه ويعلي كلمته، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. اللهم اجعل بلدنا مصر بلد أمن وأمان، وسائر بلاد المسلمين اللهم انتقم من اليهود ، اللهم املأ عليهم بيوتهم نارا ، اللهم أشعل عليهم قبورهم نارا ، اللهم انتقم من أعوان اليهود ، اللهم انتقم من أعداء الإسلام والمسلمين الذين يخططون لذبح هذا الدين ، اللهم إنهم لا يُعجزونك فأرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم املأ قلوبهم رعبا ، واملأ نفوسهم فزعا |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|