|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
إذا كانت الثورة قد أعطت لميدان التحرير رونقاً وجمالاً وأهمية عالمية وسياحية فإن الاعتصام الأخير قد تسبب بلا شك فى تشويه سمعة التحرير بعد وقوع الكثير من حالات التحرش والاشتباكات التى لم تعد بين الثوار والبلطجية فقط وإنما انتقلت عدواها إلى المعتصمين أنفسهم .
وبعد أن تحول الميدان إلى ساحة من الفوضى والعشوائية لا أحد يفهم ما يحدث الآن فى ظل هذه الحالة من الفوضى والتشتت .. لم يعد التحرير ميدانا للثورة .. فقد كانت ساحات الميدان تشهد على رقى المصريين وحضارتهم الآن باتت مليئة بالقمامة والمتسولين والصبية والخارجين على القانون ورغم رحيل عشرات المعتصمين من شباب 25 يناير بخيامهم وأمتعتهم إلا أن هناك قلة قليلة لا تزال تصر على إغلاق الميدان رغم الضغط الشعبى الذى يواجه الاعتصام يومياً من مئات المارة الذين حاولوا التحدث مع المعتصمين واقناعهم بفتح الميدان مما تسبب فى وقوع عشرات المشاجرات والمشاحنات .. وقد حدث صباح اليوم أن تم فتح الميدان وسارت السيارات بعرض الطريق ولكن على الفور تصدى لهم عشرات من المسلحين بالشوم والأسلحة البيضاء وتم إغلاق الميدان مجدداً .. الطريف فى الأمر أن لغز فتح الميدان أصبح يثير اهتمام الكثيرين من الشباب بالمناطق الشعبية وأصبح هناك تحدى ومراهنة على من يستطيع أن يعيد الحياة لطبيعتها إلى ساحات التحرير خاصة وأن الميدان لم تعد به قوة سياسية واضحة بعد تراجع حركة 6 إبريل ورحيل الكثير من أعضاءها المعتصمين. محمود السيد الرشيدى ناشط سياسى وأحد أبرز المعتصمين بالميدان أكد لنا أنه لا توجد قوة تستطيع أن تعيد الحركة للتحرير حتى يتم الأخذ بالثأر لشهداء محمد محمود ولهذا قام المعتصمون بنشر نعوش فارغة بامتداد شارع مجلس الوزارء للمطالبة بتقديم قتلة الثوار للعدالة وتطهير كل مرافق الدولة وتسليم السلطة للمدنيين .. أما شارع محمد محمود فقد تحول إلى مزار سياحى يقصده السائحون وهواة التقاط الصور التذكارية والعشاق خاصة عند الساتر الخرسانى الذى أقامته القوات المسلحة حيث استغل أحد هواة التصوير والرسم الزيتى الفرصة وأخذ يرسم على جدران الساتر رسومات لقناص العيون ومشاهد من أحداث التحرير الدامية هذا فى الوقت الذى تقف فيه الشرطة العسكرية خلف الساتر دون تحرك. وفى شارع محمد محمود التقينا السائح يواكيم إيسكل فنان نمساوى يعشق مصر ولكنه الآن أكثر قلقا على حال البلد .. يواكيم قال لنا: أعشق مصر وكنت أزورها فى العام 3 مرات لكن الآن أنا قلق وأشعر بالخوف الشديد من الحضور مرة أخرى وهذا هو حال أغلب السائحين .. أيضا أرى أن المصريين يفسرون الديمقراطية تفسيراً خاطئاً فهى لا تعنى أن تفعل ما تريد فى أى وقت تريد وأن تغلق الميدان بهذا الشكل وإنما الديمقراطية تعنى القبول أى أن يقبل الجميع بعضهم بما لا يضر أحدهم أحد أيضا الديمقراطية لا تأتى فجأة وإنما تحتاج تعليم وتدريب وتربية أجيال على الرأى والرأى الآخر. ولكن الآن كل شىء فى مصر مقفول حتى المتحف المصرى وهو ما يثير غضبنا كسياح ويثير خوفنا من مصر. http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=8521
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|