اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-05-2009, 03:46 AM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 17
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي الفرح المذموم

وهو الفرح الصَّادر عن طوائفَ ضالة، في مُقدمتها اليهود الذين قال الله فيهم: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 188]؛ فإن اليهود - في ضوء هدايات هذه الآية التي نزلت فيهم - كانت تصدر عنهم أقوال وأفعال سيِّئة، ويحبون في الوقت نفسه أن يُحمدوا عليها، وعلى أمور لم يكن لهم يدٌ في إنجازها حين تكون في مجال الخير، وهذا المسلك مذمومٌ في صوره كلِّها؛ لأن فيه استغفالاً للنَّاس، وسَطْوًا على جهود الآخرين، وتزويرًا للحقائق.

أورد القرآن الكريم صورة أخرى لهذا الفرح المذموم، وأسندها إلى المُنافقين حين قال الله - تعالى - فيهم:

{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ...} [التوبة: 81]
فإنْ التخلُّف عن ركب العاملين لهذا الدين مبعثُ فرحٍ عند المنافقين، فهم يفرحون، بل لا يشعرون بأدنَى حرج حين يقعدون وغيرهم يعمل، أو يبخلون وسواهم ينفق.

وزاد موقف المنافقين شناعة، حين جمعوا إلى هذا الفرح فرحًا بما قد يصيبُ العاملين والباذلين في سبيل الله، من هزيمة في ميدان، أو فشل في مشروع، أو تعثر في خُطُواتٍ، وفي هذا المسلك المذموم يقول الله عنهم:

{وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ} [التوبة:50]
فهذا فرح مذموم ممزوج بالعجب والشماتة.

ويتضح فرحُ المُتْرَفين في هذا المقام باعتباره صورةً من صور الفرح المذموم وهو الفرح بالحياة الدنيا وزينتها؛ حتَّى تصبح هدفًا يسعى إليه، ويحرص عليه، وإن أدَّى إلى مزالقَ؛ يقول الله - تعالى - عن هذه الفئة:

{وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ} [الرعد: 26].

ويكفي مذمةً لهذه الفئة أنَّ هذا الفرح يورثها عدمَ الاتِّزان في تصرُّفاتها، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله:

{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36].

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:48 PM.