كتبت- ياســـمين بدوي
أثارت تصريحات جمال العربي وزير التربية والتعليم، عند توليه الوزارة استياء عدد من خبراء التعليم الذين أكدوا فشله في اصلاح حال التعليم في مصر، حيث قال الدكتور كمال نجيب خبير التعليم والعميد السابق لكلية التربية بجامعة الاسكندرية، أن بدء "العربي" عهده بالتصريح بأن اهم اولوياته في الفترة القادمة اعادة سياسة الزيارات المفاجئة للمدارس ظنا منه ان هذا هو الحل لاعادة انضباط المعلمين و الطلاب ، يؤكد ان هذا الوزير سيتبع النظام البيروقراطي فهو يظن ان سياسة تخويف المعلمين والطلاب هي الحل لاعادة انضباط العملية التعليمية، واغفل ان هذه السياسة لم تعد تصلح بعد ثورة 25 يناير، مشيرا الى أن الحل الامثل حاليا هو التحاور وان يكون هناك رؤية حقيقية و فكر علمي لاصلاح التعليم في مصر .
وأضاف نجيب انه لا يمكننا ان ننتظر من العربي اي جديد يقدمه للتعليم خاصة و انه ينوي على بقاء مساعدي و مستشاري الوزير السابق بالوزارة الذين اثبتوا فشلهم، فلابد له ان يأتي بمساعدين قادرين على مساعدته بشكل علمي في اتخاذ القرارات السليمة القابلة للتنفيذ .
فيما قال الدكتور كمال مغيث الاستاذ بمركز القومي للبحوث التربوية و التنمية أن اختيار العربي ليكون وزيرا للتعليم كان اختيارا خاطئا ، فهو لم يفعل اي شئ للتعليم يؤهله للوصول المفاجئ لهذا المنصب .
و اضاف مغيث أن التعليم في مصر لن ينصلح بالتصريحات الاعلامية الرنانة فقط ، بل بتوفير ثلاثة اشياء اساسية تتمثل في إمتلاك الرؤية الواضحة لعيوب التعليم و طرق حلها ، وتوافر الارادة السياسية التي تترجم هذه الرؤى على ارض الواقع ، والتخطيط و التنفيذ عن طريق امكانيات بشرية ذات خبرة تربوية.
و أشار مغيث الى ان فكرة المجلس الاستشاري الذي يفكر الوزير في تكوينه من المعلمين، الغرض منها تخدير المعلمين بالكلام المعسول ، لانه لن يعمل بتوصيات هذا المجلس و سيتخذ القرارات التي يراها هو فقط.
وطالب مغيث الوزير بان يسعى لزيادة ميزانية التعليم الى 10 مليارات جنيه و يخصص منهم 80 % لزيادة اجور المعلمين اذا كان يريد أن يفعل حقا شيئا لاصلاح حال التعليم .
http://www.el-balad.com/25060.aspx