اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2012, 08:27 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New خالد يوسف والتطرف الفني

تصريح أخر - وليس أخير بالتأكيد – صادم للمخرج خالد يوسف الذي يبدو انه قرر خوض معركته للنهاية ضد التيار الاسلامى الذي يرى في صعوده خطرا على الفن .

في هذه الحرب يتهم خالد خصومه بالتطرف الديني والخصومة للفن وحرية الإبداع الثقافي وهو في نفس الوقت يحاربهم بسلاح التطرف الفني هذا السلاح الذي يسيء للفن والإبداع وحرية التعبير التي اختزالها خالد في المشاهد الساخنة واللقطات الجسدية الجريئة وهنا لابد من سؤاله عمن قال أن التعري فن وان محاكاة الواقع التي يتحدث عنها باستمرار تعنى أن ننقل ما يحدث داخل غرف النوم على الشاشة ؟
الفن كما قال العالم الجليل محمد متولي الشعراوى رحمه الله كالسكين يمكن أن نطبخ بها ويمكن أن نقتل بها ولا اعرف لماذا الإصرار خلال السنوات العشر الأخيرة على تحويل الفن لسكين نقتل بها الكثير من قيمنا الدينية والاجتماعية والأخلاقية ؟ بعد أن أصبحت الشاشة السينمائية تحديدا في الكثير من الأعمال محرضة على تحطيم المنظومة القيمية للمجتمع الذي ظهر في بعض الأفلام كوكر للملذات الشاذة والمحرمة .
أيضا تحول الفن على هذه الشاشة أحيانا لخصم لكثير من الثوابت الدينية ..والحجة التي تقال لمن يعترض على هذه الأعمال أن هذه حرية إبداع يحاول من خلالها المبدع أن يفتح مواضيع مسكوت عنها لسنوات طويلة على الشاشة وهذا غير صحيح حيث لا يوجد قضية مجتمعية لم تتطرق إليها السينما المصرية لكن طريقة المعالجة والتناول هي التي اختلفت فأصبحت الآن أكثر جراءة بلا منطق أو مبرر.
فمحاكاة الواقع وتجسيده على الشاشة – وهو المبرر الذي يسوقه خالد يوسف للمشاهد الساخنة في أعماله - لم ولن يقوم به أحد بالمهارة والحرفية التي قام بها المخرجان الكبيران صلاح أبو سيف وعاطف الطيب في أفلامهما التي يمكن من خلال رصدها أن نؤرخ للحقب الاجتماعية المختلفة في مصر دون أن يجرحوا أعيينا بمشاهد قاسية في مضمونها علينا كمجتمعات محافظة بطبيعتها بمسلميها ومسيحيها ..كما أنها تسيء للمرآة التي تحولت داخلها لآلة للمتعة الجسدية.
فكثير من الأفلام على مدار السنوات العشر الماضية حبست المرأة في دائرة مشاكل العلاقات الحميمية كأنه لا هم لها في الحياة إلا هذه المشاكل.. وحولت الفنانات بطلات هذه النوعية من الأعمال لفتيات ليل لا يملكن إلا أجسادهن التي يأكلهن بها عيش على الشاشة.
أريد أن أسأل المخرج خالد يوسف الذي يقول البعض أن أفلامه تنبأت بحدوث ثورة في مصر – وهذا غير حقيقي لان ما توقعته أعماله الأخيرة مثل هي فوضى ودكان شحاته وحين ميسرة هو ثورة جياع وهذا لم يحدث فمن خرج للميدان في 25 يناير لم يكونوا من الجياع بل مجموعة من خيرة شباب مصر وأكثرهم علما وثقافة – عن الدور الاجتماعي الذي قامت به الأفلام جريئة المشاهد وما هي القضايا التي ساهمت في حلها ؟
أعرف أن الإجابة جاهزة لدى الجميع وهى أن السينما ليس دورها طرح حلول ولكن مناقشة قضايا وأنا أتقف مع هذا الرأي لكن طريقة التناول تساعد الناس أحيانا على إعادة تقييم مواقفهم تجاه الكثير من الأمور وتنير الطريق للمسئولين في الدولة، فيروا مشاكل كانت غائبة عنهم ويتخذوا بشأنها قرارات تفيد المجتمع وتصلح بعض اعوجاجه بدليل أن هناك قوانين تغيرات بسبب أفلام.
ففيلم (جعلوني مجرما) صدر بسببه قانون إلغاء السبقة الأولى وفيلم (كلمة شرف) كان السبب في صدور قانون يتيح للمساجين زيارة ذويهم في مناسبات معينة .. فهذا الفن كان جزءا من المنظومة الاجتماعية وليس خارج سياقها بحجة حرية التعبير والإبداع .. ولم يكن أبدا في حالة عداء مع الدين .
نعم مصر تعانى منذ فترة من أفكار دينية متعصبة يحاول البعض فرضها على المجتمع ككل والفن بصورة خاصة لكن من المستحيل تقبل أن يكون التطرف الفني هو الحل.. فمن غير المقبول أن يكون رد خالد يوسف على قول أحد شيوخ السلفية عن رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ أنها دعارة فكرية هو إعلانه عن تقديمها في عمل سينمائي .
فرغم أن هذا التصريح للاستهلاك الاعلامى لان هذه الرواية ممنوعة من الأزهر- وبالتالي لن تجيزها الرقابة- لكن لماذا يستفز المخرج الكبير شريحة كبيرة من الناس بمثل هذا التصريح الذي لا يقل في وقعه السيء عن وقع ما قاله الشيخ عبد المنعم الشحات عن أعمال نجيب محفوظ.
ولماذا يصر على أن شخصيته المميزة كمخرج ترتبط بتقديم هذه المشاهد الساخنة التي تثير حفيظة الغالبية العظمى من المصريين الذين قال عنهم خالد يوسف في أكثر من مناسبة أنهم متدينين بالفطرة تلك الفطرة التي ترفض المغالاة في التطرف الديني وكذلك التطرف الفني الذي يجعل الفن في اتجاه معاكس للدين السمح المعتدل.
حرية التعبير والإبداع حق لا يحتاج لخوض حروب كلامية وعمل جبهات من أجل إقراره شريطة أن يعرف المتمتعون به انه حق يفرض عليهم واجبات تجاه المجتمع وقيمه الدينية والاجتماعية.. لذا فالانضباط الذاتي من الفنانين والالتصاق بقضايا المجتمع الحقيقية، وتقديمها بصورة لا تتعارض مع قيم الغالبية من الناس هو الحل لتجاوز حالة الهلع التي أصابتهم من صعود التيارات الإسلامية في المجتمع .

http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=9674
__________________
  #2  
قديم 23-01-2012, 09:13 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,278
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

لاخلده الله هذا الفاسد الذى يدعو إلى القضاء على كل القيم والابتذال
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:17 PM.