شهدت الأيام القليلة الماضية حراكا فى أوساط الحركات الطلابية بالشارع والجامعة، فمنذ الأربعاء الأسود الذى شهد مجزرة بورسعيد التى خلفت عشرات الشهداء والمصابين، والذين كان معظمهم مازالوا طلابا بمدارس وجامعات مصر،انطلقت دعوات العصيان المدنى والإضراب عن الدراسة منذ 11 فبراير القادم فى الذكرى الأولى للتنحى للمطالبة بتسليم السلطة وتأكيد رفضهم على استمرار المجلس العسكرى فى السلطة.
وتوحدت بيانات اتحادات طلاب أكثر من 36 جامعة حكومية وخاصة، حول نعى زملائهم وتحميل المجلس العسكرى المسئولية الكاملة عن كل الشهداء والمصابين الذين سقطوا العام الماضى ومؤخرًا فى بورسعيد ومحيط وزارة الداخلية والتمسك بالتسليم الفورى للسلطة إلى سلطة مدنية منتخبة وفتح بابا الترشح لانتخابات الرئاسة فورا واجراء الانتخابات فى مطلع أبريل المقبل على أقصي تقدير ومطالبة مجلس الشعب بتحمل مسئولياته الوطنية من خلال تحقيق بعض المطالب التى تصدرها سحب الثقة من حكومة الجنزورى وتشكيل حكومة ثورية، تمثل كافة التيارات وإقالة النائب العام وتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق فى الانتهاكات التى تم ارتكابها منذ مارس الماضى مرورا بأحداث 8 أبريل ومسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والاشتباكات الدائرة الآن فى محيط وزارة الداخلية ومحاسبة المتورطين فى تلك الأحداث والمسئولين عن سقوط مئات الشهداء والمصابين بما فيهم العسكريون، وكذلك محاسبة الحكومات السابقة على تقصيرها فى الحفاظ على الأمن وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وتعيين وزير مدنى حقوقى وإجراء محاكمات خاصة عاجلة وعادلة لرموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع ومعاونيه ووزير داخليته ورجال الشرطة المتورطين فى قتل الشهداء بشكل يكفل تحقيق القصاص العادل والعاجل.
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent...%83%D8%AA.aspx