اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2010, 04:30 PM
الصورة الرمزية محمد(o)
محمد(o) محمد(o) غير متواجد حالياً
طالب جامعى / هندسه مدنيه
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
العمر: 33
المشاركات: 1,416
معدل تقييم المستوى: 18
محمد(o) is on a distinguished road
افتراضي مشكلة البرود/ لماذا غاب الندم؟

المصدر/ موقع الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
مشكلة البرود


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أيها الإخوة.. لدي سؤال:

لماذا غاب الندم؟


لماذا غاب هذا الإحساس المهم- الذي هو من شروط التوبة الصحيحة- عن كثير منا؟ لماذا؟
إنها مشكلة كثير من الإخوة ، وإن لم يحسنوا أن ينطقوا بها.. لكن أسئلتهم في الغالب تشير إلى غياب هذا الحس الهام..
يقول أحدهم: "أتوب وأعود. فما الحل؟ "
ويقول آخر: "أصر على الصغائر. فما الحل؟ "
وتقول أخرى: "أفكر في خلع الحجاب. فما الحل؟"
ويقول آخر:" يراودني الإحساس للتقهقر. فما الحل؟"


إن المشكلة الحقيقية لكل هذه الحالات: غياب الندم على ما فات من معاصٍ وتقصير..




إنه البرود.



والمطلوب إذن تسخين القلوب ، والمطلوب إذن دموع ساخنة تذيب هذا الجليد من غياب الندم..
أيها الإخوة.. ذكرتُ في كتاب (كيف أتوب؟) أن الندم يحصل بمطالعة الجناية، وهذا يكون بــ:
1- تعظيم الحق جل جلاله ومعرفة مقامه، ومعرفة ذاته وصفاته وتعبّده بها.
2- و معرفة النفس وإنزالها منزلتها، ومعرفة أن سبب كل شر يقع فيه ابن آدم من نفسه.
3- و تصديق الوعيد.

تعظيم الله - معرفة النفس - تصديق الوعيد


تعالوا هنا، نتعرض لأول وأهم هذه الثلاثة؛
( 1 ) تعظيم الحق جل جلاله
فإذا أردت أن تعرف عظم الذنب، فانظر إلى عظمة من أذنبت في حقه.
أكبر آفة وقع فيها أهل عصرنا ،وأكبر معصية ارتكبتها قلوب أمتنا: أن زالت هيبة الله من القلوب.
هذه هي المأساة..
إننا صرنا نخاف من البشر أكثر من خوفنا من الله، ونستحي من البشر أعظم من حيائنا من الله، ونرجو البشرأعظم من رجائنا في وجه الله، لذا لما هان الله علينا هُنّا عليه والجزاء من جنس العمل.
أيها الإخوة..
إن تعظيم الحق ألا يرى في قلبك سواه. ومن كملت عظمة الحق تعالى في قلبه عظمت عنده مخالفته،لأن مخالفة العظيم ليست كمخالفة من هو دونه، فينبغي أن يعظم الله في قلبك..
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
"واستجلاب تعظيم الرب.. أن تعرف الله سبحانه وتعالى، وهو سبحانه يتعرف إلى العباد في قرآنه،وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.. بصفات ألوهيته تارة.. وبصفات ربوبيته تارة أخرى..
فمعرفة صفات الإلهية توجب للعبد المحبة الخاصة، والشوق إلى لقائه، والأنس والفرح والسرور به..هذا مما يوجبه النظر في صفات الألوهية.
و مَثـل الصفات التي توجب عبادته جل جلاله؛ صفات الأمر والنهي، صفات العهد والوصية، صفات إرسال الرسل وإنزال الكتب والشرائع، هذه تنبعث منها قوة الامتثال والتنفيذ، والتبليغ لها والتواصي بها، والتصديق بالخبر والامتثال بالطلب، والاجتناب للنهي..
و الصفات التي تجلب التعبد أن يسر العبد بخدمته، وينافس في قربه، ويتردد إليه بطاعته، ويلهج لسانه بذكره، ويفر من الخلق إليه، ويصير الله وحده هو همه دون سواه.
أما شهود صفات الربوبية.. فإنها توجب التوكل عليه، والافتقار إليه، والاستعانة به، والذل والانكسار له، وكمال ذلك [وهو الشاهد الذي أرجو أن يُتَوَصَّل إليه] :






يتبع باذن الله تعالى
__________________
قال تعالى :(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)صدق الله العظيم



 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:10 AM.