اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2012, 09:23 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي أزمة قلة الأدب

أزمة قلة الأدب

حين روعنا الدم الذى سال فى بورسعيد عقب المباراة البائسة بين فريقى الأهلى والمصرى، فإننا لم نتوقف عند كَمْ البذاءات التى تداولها مشجعو الفريقين منذ بداية المباراة. وفى أجواء الصدمة التى أصابتنا جراء العنف الذى حدث والضحايا الذين سقطوا، فإن ملف البذاءات والألفاظ الفاحشة التى تطايرت فى فضاء الملعب ظل مغلقا ولم يتطرق إليه أحد. وإذ أفهم أن يستأثر بالاهتمام موضوع الضحايا وملابسات الكارثة والموقف المريب لأجهزة الشرطة، باعتبارها من العناوين العاجلة التى يتعين التعامل معها، إلا أن العاجل لا يلغى ما هو ضرورى، والبذاءات التى يتم تداولها فى الملاعب من ذلك ال*** الأخير، باعتبارها تجسيدا للتفرقة المحزنة بين الرياضة وبين الأخلاق.

سألت من أعرف من خبراء الرياضة: لماذا تنهى المباراة إذا تم التراشق بالطوب والزجاجات الفارغة، ولا توقف إذا جرى التراشق بالألفاظ البذيئة والفاحشة؟ ــ فى الرد قيل لى إن ذلك كان يحدث فى الماضى، ولكنى ضغط الرأى العام بات قويا وانتشار ظاهرة التراشق اللفظى البذىء والجارح صار واسعا بحيث إن حكم المباراة أصبح يخشى أن يتعرض للاعتداء والإهانة إذا ما أوقف المباراة. كذلك فإن قيادات أجهزة الشرطة الذين توكل إليهم عملية «تأمين» المباريات، كانوا ينصحون بالتساهل مع مثل تلك الممارسات، تجنبا لحدوث ما هو أسوأ. قيل لى أيضا إن البرامج الرياضية التى تبثها قنوات التليفزيون اعتادت على أن تشحن الناس بثقافة التعصب للنوادى، دون أن تعنى بالجانب الأخلاقى للرياضة. أضاف هؤلاء أن ثورة الاتصال واتساع نطاق التعامل مع شبكة التواصل الاجتماعى من العوامل التى فتحت الأبواب واسعة لكل أشكال التعبير المهذب وغير المهذب، الأمر الذى أدى إلى الترويج لأنماط من الثقافة الهابطة التى لا تخضع لأى نوع من التنقية أو التوجيه الرشيد. أضاف آخرون أن النظام السابق الذى ساءت سمعته وأصابه الفشل فى مجالات التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وجد فى الرياضة فرصته الوحيدة لإثبات التفوق وادعاء الإنجاز. لذلك فإنه أطلق لها العنان واستثناها من أى ضبط أو ربط. شجعه على ذلك انها كانت وسيلة لإلهاء الناس وتعويضهم عن إحباطاتهم فى عالم السياسة. كأنما أراد النظام السابق أن يشغلهم بالرياضة لكى يتولى من جانبه شئون السياسة والاقتصاد والإدارة.

قد تكون هذه التفسيرات صحيحة، لكن الأصح فى رأيى أن ما يحدث فى ملاعب كرة القدم من بذاءات من جانب الجمهور ــ ومن بعض اللاعبين أحيانا ــ هو انعكاس لما يحدث فى الشارع، الذى أصبحنا نسمع فيه الكثير مما يجرح الأذن ويخدش الحياء. وكل الذى حدث أن الملاعب توفر فرصة اجتماع عدد كبير من الموجودين فى الشارع. وأن المباريات تشيع بينهم حالة من الانفعال يتم التعبير عنها بوسائل مختلفة فى التشجيع أو الهجاء والتقريع.

وإذا جاز لى أن أذهب إلى أبعد، فلعلى أقول إن الشارع المصرى يجسد أزمة التربية فى البلد. إذ المعلوم أن المدرسة لم تعد تربى والإعلام يدغدغ المشاعر ولا يهذبها، والأهل ما عادوا مكترثين بتربية الأبناء. فهم إما مشغولون طول اليوم للسعى وراء الرزق، أو أنهم يستثمرن أوقات فراغهم فى متابعة التليفزيون. وإلى جانب أزمة التربية فهناك أيضا أزمة النموذج الذى تحتذيه الأجيال الجديدة. وحينما تكشفت فضائح النظام السابق بعد الثورة فإننا عرفنا أى نوعية من الناس كانت تتصدر الواجهات وتجسد المثل العليا التى سادت المجتمع طوال الثلاثين سنة الماضية.

فى كتابه «طبائع الاستبداد»، ربط مؤلفه عبدالرحمن الكواكبى بين الاستبداد وتدهور الأخلاق وانحطاطها فى المجتمع. وقال إنه يؤثر على الميول الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها.. وإن أسير الاستبداد لا يملك شيئا ليحرص على حفظه، لأنه لا يملك مالا غير معرض للسلب ولا شرفا غير معرض للإهانة.. وأقل ما يؤثره الاستبداد فى أخلاق الناس أنه يرغم حتى الأخيار منهم على ألفة الرياء والنفاق.. وأنه يعين الأشرار على إجراء غَىّْ نفوسهم آمنين من كل تبعة ولو أدبية.

لست أشك فى أن لدى أهل الاختصاص ما يقولونه فى تحرير المشكلة وكيفية علاجها، وهو ما ينبغى أن ننصت إليه ونسترشد به. إلا أن أكثر ما يهمنى فى اللحظة الراهنة هو الاعتراف بأن الشارع فى مصر إلى إعادة تربية، وإن بذاءات اللسان والكلمات الجارحة ليست شجاعة ولا هى فضيلة، ولكنها من قبيل قلة الأدب التى ينبغى استنكارها فى الشارع قبل مباريات كرة القدم .


آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 23-03-2012 الساعة 11:25 PM
  #2  
قديم 13-02-2012, 10:12 PM
الصورة الرمزية عاشق البلانكو الابيض
عاشق البلانكو الابيض عاشق البلانكو الابيض غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 8,408
معدل تقييم المستوى: 23
عاشق البلانكو الابيض will become famous soon enough
افتراضي

كلام صحيح فى ازمة اخلاق فى البلد
والله سمعت الشيخ محمد حسان من يومين بيقول
الثورة طلعت احسن ما فينا واعفن ما فينا
للاسف نظام دمر كل شئ فى البلد
من اخلاق وعدم تربية وانفلات اعلامى
وتراشق بالالفاظ على الهواء وتعصب
وربنا يهدى
شكررا على الموضوع
__________________

  #3  
قديم 14-02-2012, 09:06 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,278
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
  #4  
قديم 15-02-2012, 03:37 AM
hema550 hema550 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0
hema550 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا و جزاك الله خيرا
  #5  
قديم 15-02-2012, 07:06 AM
الصورة الرمزية الأستاذة / أم أمل
الأستاذة / أم أمل الأستاذة / أم أمل غير متواجد حالياً
معلمة كمبيوتر و تكنولوجيا المعلومات
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 5,058
معدل تقييم المستوى: 21
الأستاذة / أم أمل is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:51 PM.