اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-03-2012, 11:48 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New برلمان الثورة .. حتى لا يتحول لـ"برطمان" الثورة

سمة الكثير من الإشارات الجادة التي ظهرت مؤخرا ً والتي تدلل على أن البرلمان بات المؤسسة الوحيدة المعترف بها من غالبية الشعب المصري.. في الوقت الذي يلهث فيه الكثير من أعضائه حول صنع حالة من الاستقطاب الأيديولوجي وتفعيل منظومة "الشللية " لفرض حالة تعضض جهودهم للخروج بنظرة ما في ظل وجود غالبية إسلامية يختلف معها باقي الأعضاء المتواجدين تحت القبة واستحواذها على غالبية أي مشروع قرار قد يقترح مستقبلا ً.

كما أنه من المؤكد للمراقب العادي هو أن الجدلية المستوحاة من انعكاس ضوء الكاميرات على أعين الأعضاء قد زادت من صنع فجوة مبهمة.. بين ما يريده العضو وما يريده الشارع .

فالعضو يبحث عن ظهوره في كل يوم ولا هم له إلا أن يدلل لمن انتخبه أنه يتكلم .. في الوقت الذي يزداد حنق المواطن كل يوم لأداء النواب في البرلمان بعد أن بلغ اليأس منتهاه من النفوس نحو مستقبل أفضل .

رغم انتمائي للتيار الإسلامي صاحب الأغلبية وتشابك أفكاري معهم كليا ً.. إلا أنى أجدني لا أستطيع تغافل الإشارة نحو الكثير من السلبيات والمخاطر.. في الوقت الذي لا يحتمل المزيد منهما وفى هذا المناخ المشوب بالمفارقات العجيبة والنخب المتربصة .

في كل يوم يستيقظ المواطن ليجد نفسه قد تقاسم يومه المليء بالأسئلة التي لا يستطيع لها إجابة.. وقد ينظر بحنق نحو البرلمان الذي أصر أعضاؤه أن يرسموا دعاية عكسية لهم .. في ظل تخبط وتبعثر الأوراق في أيديهم .

أتصور أن البرلمان لم ينجح حتى الآن إلا في صناعة المزيد من علامات الاستفهام أمام الشعب .. كما أنه أراحهم من التفكير في البحث عن الأجوبة بتأكيده اليومي أن المتاح اليوم فقط هو بناء جسور الأسئلة لاستهلاك المرحلة بمن حولها من تيارات ونخب وأيديولوجيات .

وأجدني إن أردت أن أبتعد بكم عن تحميل البرلمان المسؤولية قد أستطيع أن أندب الحالة التي ظهر بها البرلمان وسط من "أعد" ومن "يريد أن يعد" ومن "وصل لكي يعد ".

هؤلاء بتصوراتهم المتباينة ساعدت في تفاقم النظرة الغير مستبشرة لمستقبل برلماني أفضل.

كما أن الأجواء غير مؤهلة اليوم ليتحول البرلمان لمدرسة يتعلم فيها الأعضاء ممارسة الديمقراطية أو كيفية التعامل مع الآخر .. بل هو مفرزة تتمايز فيه الاتجاهات السياسية فقط والقادرة على وضع تصورات للحلول عملية لمشكلات الشارع المتزايدة مع كل بيان عاجل عبثي أو مداخلة هزلية أو مشروع قرار لإثبات عمل لجان البرلمان.

إن "برلمان " يأتي بانتخابات حرة نزيهة لم تزيف فيها إرادة المواطن ومن رحم ثورة راح فيها خيرة شباب مصر لحري به أن يعي ذلك جيداً.

وليعلم كل من يجلس تحت القبة أنه باختياره الجلوس على الكرسي قد وضع نفسه وتياره على المحك وهى لعبة الفرصة الأخيرة وليس لها إعادة أو استئناف.

كما هو برلمان تنفس عبق الثورة.. فلابد أن يشغل نفسه بمطالبها ولا يتحرك أحياناً عكس إرادتها ولو للحظة واحدة .. عندها قد يتحول من برلمان إلى "برطمان" يغلق على مطالب الثورة ويقف حاجزا ً في سبيل إنجاز مطالبها.

إن ثورة قامت من أجل "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".. لا ينبغي على مجلسها أن يغفل يوماً عن رعاية وتحقيق تلك المطالب.

فأين السلع الأساسية للمواطن وأزمة البوتاجاز والتي انتهت بالتفاف الأعضاء حول وزير البترول ليأخذوا منه رقم هاتفه في مشهد هزلي من مشاهد البرلمان اليومية .

ليستيقظ المواطن ليسأل عن أنبوبة البوتاجاز فيجد من يقول له معي رقم وزير التموين .. الذي سارع بتغييره.. بعد الجلسة مباشرة...!!

وأين "الحرية "..عندما يتم الكيل بمكيالين ويتم تطبيق العقوبة على العضو "زياد العليمى" ويتم التجاوز على خطأ " مصطفى بكرى" في "البرادعى".. ليشير بعدها مصطفى بكرى بعلامة النصر .. وليتقدم الأعضاء بهزلية وخفة مستوحاة من فراغ فكرى إستراتيجي لتهنئته على نصره المبين.

ورغم اختلافي الشديد مع "البرادعى".. إلا إنه لا يُقبل بالمرة الخطأ في حقه وفى غيابه واتهامه بأنه "يحرض عملاء أمريكا..." .

وكأني بـ"مصطفى بكرى " للحظة قد تناسى علاقته المتميزة بجمال مبارك وجلسته المرحة والمريبة مع كلً من "عمر سليمان" و"الفريق سامي عنان" والذي تناقلته وسائل الإعلام منذ أيام .. وفى أشد لحظات معارضة الشارع لتصرفات المجلس العسكري وعلاقة الأول بمبارك.

وأين العدالة الاجتماعية والمجلس لا يستطيع وضع آلية واضحة للحد الأقصى والأدنى للأجور.. ولا يستطيع اتخاذ موقفا ً حاسما ً لمشكلات الفساد المستمرة حتى أثناء انعقاد البرلمان.

إن كل ما أسلفته من التخبط والهزلية تحت القبة اعتبرها "مصطفى بكرى" فرصة له ليغرد وحده فوق الشجرة في صمت كل من حوله .. ليحول نفسه لثائر براديكاليته المعروفة وجرأته في مهاجمة مخالفيه.

والرجل رغم تحولات مواقفه بدأ يصدق نفسه في هذا المناخ الخلاق في "برلمان التلاميذ"..

ختاماً .. أتصور أن البرلمان بات حرىٌ به أن يعيد حساباته جيداً وأن يتجرد أعضاؤه من حظوظ أنفسهم.. ولينظروا للشارع جيدا ً أثناء عبورهم للبرلمان.. وليعلم أحدهم أن دماء الشهداء لم تجف بعد.. وليتأكد كل من دخل البرلمان فقط لشيء واحد .. هو عندما يقول رئيس المجلس " الموافق على تطبيق الشريعة الإسلامية يتفضل برفع يده.. فيسارع برفع يده".

إن هذا اليوم لن يأتي في ظل حالة العبثية في الأداء وازدحام الأوراق في أيدى كتل الأغلبية .. ومع اقتراب زيادة الجدلية بين الائتلاف الصوري الوقتي بين كل من "النور" و"الحرية والعدالة" .. قد يتعذر اتخاذ موقف واحد تجاه ما يحلم به صناع القرار تحت القبة.
__________________

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 04-03-2012 الساعة 12:48 AM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:15 PM.