اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-03-2012, 08:32 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي عن صناعة التوافق

عن صناعة التوافق
تقوم النظم الديمقراطية على رافعتين، الأولى: انتخابات حرة نزيهة شفافة، والثانية: حق الأغلبية فى الحكم بشرط ضمان حق الأقلية فى تداول السلطة. وحين لا تتمكن أى من القوى السياسية المتنافسة من الحصول على أغلبية تمكنها من تشكيل الحكومة منفردة تضطر إلى الحوار مع قوى أخرى لتشكيل «حكومة ائتلافية» تحظى بأغلبية برلمانية. وحين تواجه النظم الديمقراطية تحديات داخلية أو خارجية تهدد وجودها تلجأ إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية» أو «إنقاذ وطنى» وفقاً لنفس الأسس الائتلافية، مع فارق بسيط هو توسيع نطاق الائتلاف المطلوب ليضم أكبر عدد ممكن من القوى المتواجدة والمؤثرة على الساحة.

غير أن الحاجة إلى التوافق بين القوى السياسية لا تقتصر فقط على الحالات المتعلقة بتشكيل الحكومات، وإنما تصبح أكثر إلحاحا عند التأسيس لنظم سياسية جديدة. وسواء تعلق الأمر بتشكيل حكومة ائتلافية تحتاج إلى أغلبية برلمانية تمنحها الثقة، أو إلى حكومة وحدة وطنية تملك وسائل مواجهة تحديات داخلية وخارجية طارئة، أو إلى جمعية تأسيسية مؤهلة لصياغة دستور يؤطر لنظام سياسى جديد، فعلى القوى الباحثة عن «التوافق»، سواء كان ذلك طلبا لمصلحة تسعى إليها مختارة أو إحساسا بمسؤولية تسعى إلى تلبيتها مضطرة، أن تدخل فى حوار متواصل إلى أن تصل إلى نقطة توازن تسمح لها بإطلاق عملية إجرائية منسقة للوصول إلى الهدف المنشود. ولأن هذه القوى هى بطبيعتها مختلفة الأحجام والأوزان، فعليها أن تدرك ابتداء أن القواعد المعمول بها فى أدبيات الحوار، الذى يتعين أن يتم بين متساويين، تختلف تماما عن القواعد المعمول بها فى أدبيات اتخاذ القرار، الذى يقبل اللجوء إلى التصويت بأشكاله المختلفة. وهنا تتجلى حقيقة الأخطاء التى ارتكبها «حزب الأغلبية» عند إدارته أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية.

فقد أعرض حزب الحرية والعدالة عن كل الجهود التى سعت لإجراء حوار للتوصل إلى صيغة توافقية حول معايير وضوابط تشكيل الجمعية التأسيسية، مكتفيا بالتفاوض مع حزب النور لضمان الأغلبية العددية، ولجأ إلى التصويت لحسم كل القضايا الخلافية فى الجلسات المشتركة للأعضاء المنتخبين فى مجلسى الشعب والشورى. فالقرار الذى قضى بأن يكون نصف الجمعية التأسيسية من داخل البرلمان ونصفها الآخر من خارجه أُخذ بالتصويت وفاز بالأغلبية وليس بالتوافق، والأسماء التى اختيرت لعضوية الجمعية، سواء من داخل البرلمان أو من خارجه، اقترحها حزب الحرية والعدالة، وتم اعتمادها بقرار اتخذ بالأغلبية، وليس بالتوافق. ومعنى ذلك فى التحليل النهائى أن الجمعية التأسيسية شكّلها حزب الحرية والعدالة ولم يشكلها التوافق بين القوى السياسية الرئيسية.

سمعت أحد أقطاب حزب الحرية والعدالة فى برنامج حوارى يؤكد أن الحزب أجرى آلاف الاتصالات التليفونية للتوصل إلى تشكيل للجمعية التأسيسية يعتقد، من وجهة نظره هو، أنه متوازن ويضم ممثلين عن جميع الأطياف والقوى السياسية والفكرية والاجتماعية والمناطقية. ولاشك أنه صادق فى اعتقاده، لكن ليس هكذا يُصنع «التوافق». فلصناعة التوافق أصول وتقاليد وقواعد مستقرة دوليا استقرت من خلال الممارسة، خصوصا داخل المنظمات الدولية التى أصبحت تفضل اتخاذ قرارات معينة بالتوافق وليس عن طريق التصويت، حتى لا تتحكم أغلبية عددية فى أقلية تشكل فى الواقع مركز الثقل الحقيقى فى النظام الدولى.

صناعة التوافق لا تعنى أن كل الأطراف تسهم فى الحوار الذى ينتجه بالتساوى، كما لا تعنى إمساك أى طرف، مهما كان صغير الحجم أو الوزن، بحق الفيتو، لكنه يتطلب إحساس الجميع بالحاجة إلى التوافق وبالمسؤولية عن ضرورة التوصل إليه. فالحقيقة أنها عملية معقدة تتيح للقوى الكبرى أن تقود دون أن تهيمن، وتتيح للأغلبية العددية فى الوقت نفسه أن تمارس دورها بفاعلية بدلاً من هدر طاقتها فى صياغة قرارات «حنجورية» غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

يتحمل حزب الحرية والعدالة المسؤولية الرئيسية عن صناعة الأزمة الراهنة، أما مسؤولية تجاوزها فتقع على عاتق الجميع.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-04-2012, 02:19 PM
ea_soft ea_soft غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
العمر: 34
المشاركات: 59
معدل تقييم المستوى: 14
ea_soft is on a distinguished road
افتراضي

مشكور علي المشاركة الرائعة والفعالة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2012, 01:02 AM
hragaey hragaey غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 1,063
معدل تقييم المستوى: 0
hragaey is an unknown quantity at this point
افتراضي

كلام رائع يا استاذ ايمن
بس الدراويش هتعمل معاهم ايه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2012, 12:07 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ea_soft مشاهدة المشاركة
مشكور علي المشاركة الرائعة والفعالة
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-04-2012, 12:17 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hragaey مشاهدة المشاركة
كلام رائع يا استاذ ايمن
بس الدراويش هتعمل معاهم ايه
الدراويش دائما هم سبب نكبة اى امة من الأمم ، لأنهم لايملكون القدرة على فصل ماهو دينى عما هو دنيوى ، و لذلك تجدهم استاذى الفاضل أصحاب شعارات لا أفعال ، هم يستخدمون شعارات دينية يتفق عليها الجميع ، ولكن لايقدمون لنا برامج حقيقية واقعية تساهم فى الارتقاء بالمجتمع .
وفقا لتاريخ الثورات ، تجدهم اكثر الفئات نجاحا بعد أى ثورة ، و لكن سرعان مايفقدوا جاذبيتهم مع الممارسة الحقيقية لشعاراتهم ،
يمتاز الشعب المصرى أنه شعب ذو هوية واضحة ومعروفة للجميع على مر العصور تتميز بالاعتدال والوسطية ، و لاتميل الى التطرف الى أقصى اليمين أو أقصى الشمال ،و لذلك فالرهان الحقيقى على ثقافة ووعى الشعب المصرى ، الذى سيلزم الجميع بالوسطية والاعتدال ، فلن ينجح فى مصر المتشددون بشتى الوانهم من أقصى اليمين أو الشمال ، فمن أراد التواجد على الساحة السياسية فلابد أن يعدل من أفكاره وينبذ تطرفه .

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:31 PM.