اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-05-2012, 01:01 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ربّ ضارة نافعة

بقلم/ حمادة نصار
لقد نزل خبر صعود أحمد شفيق إلى جولة الإعادة نزول الصاعقة على رؤوس الجميع .. عدا الراغبين في وصول الفريق إلي حكم البلاد طبعا ً.. وذلك لأنّ هذا الصعود المفاجئ لم يكن في الحسبان ولم تتنبأ به كل الهيئات الرسمية وغير الرسمية التي قامت بعمليات متنوعة لاستطلاعات الرأي باعتبار أنّ الرجل يمثل النظام الذي قامت الثورة حين قامت لإسقاطه ودفن رفاته إلي الأبد.
ومن هنا جاءت المفاجأة التي أنست ما تقدمها وما لها مع طويل الدهر نسيان.. لكن من يدري ربمّا تأتي المسرة من المضرة .. ويتولد الخير من الشر إيمانا منّا أنّ الأقدار لا تجري دائما ً علي رغباتنا.. وكما قال الشاعر:
ربّ أمر تتقيه جرّ أمرا ً ترتضيه
خفي المحبوب منه وبد المكروه فيه
ويمكن أنّ نجمل بعض الفوائد علي سبيل المثال لا الحصر من وراء هذا الزلزال المنذر بالخطر المحدق بالجميع بلا استثناء علي اختلاف ألوان الطيف السياسي من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار:
١- لقد سقطت الأقنعة الثورية التي ارتداها الكثير من المتلونين والنفعيين والذين تضرروا كثيرا ً من سقوط النظام البائد.. بل وبكوا عليه بكاء ً دونه بكاء الأطفال وخاصة بعض الإعلاميين.
ثم ارتدوا أقنعة الثورة ولبسوا بزة الثوار وراحوا يخوّنون هؤلاء ويجرّمون أولئك وكأنهم يملكون منح صكوك الثورية لمن يشاءون ويمنعونها عمن يشاءون وهم في الحقيقة أعدي أعداء الثورة ما لبثوا يتحينون الفرص السانحة للانقضاض عليها انقضاض الحية الرقطاء علي فريستها .. وقد ظهر ذلك جليا ً في فشلهم في إخفاء الفرحة العارمة لوصول الفريق شفيق إلي جولة الإعادة.
٢- لقد كشفت النتيجة إيّاها نقاط الضعف الخطيرة لدي التيارات الإسلامية وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمون.. وخاصة أعضاء البرلمان الذين نجح الليبراليون وغيرهم من ذوي التوجهات غير الإسلامية إلي إشغالهم ببعض الأحداث المفتعلة فانشغلوا بها عن العظام من الأمور والتشريعات المحورية من مثل قانون العزل السياسي الذي يأتي متأخرا ً كثيرا ً.. وعلي إثر نزول اللواء/ عمر سليمان إلي حلبة المصارعة.
هنا يستفيق المجلس الموقر ولكن بعد فوات الأوان .. حتى إذا صدر القانون صدر متهما ً بعدم العمومية والتجريد.. وإنّما صدر مفصلا ً ليخدم فصيلا ً بعينه يعني علي المقاس ليعيد إلي الأذهان العصر الذهبي لترزية القوانين.. ومن ثم يفتح المجال للغمز واللمز والطعن والتهم سابقة التجهيز والإعداد ضد من شارك في إصداره والحالة هذه.
٣- لقد أفاق التيار الإسلامي بكل فصائله علي وقع الخبر الذي يحمل دلالات أهمها:
أنّ الفريق وما يمثله من معاني يعرفها أصحاب هذا التيار أكثر من غيرهم باعتبار أنّهم أكثر من دفع الفاتورة عالية والضريبة غالية في ظلّ نظام كان الفريق أحد سدنته.. أفاقوا علي وقع المفاجئة أنّ الفريق علي بعد خطوات من قصور الرياسة .. وأنّ الأمر جد لا هزل فيه.. وهذا ما يستوجب التكتل والتوافق والاتفاق حول الوقوف صفا ً واحدا ً خلف الثورة.. وإلا فلا ثورة ولا ثوار.
٤- لقد شعر الثوار الذين لا ينتمون إلي التيار الإسلامي أن الوقوف خلف مرشح الإخوان هو أخف الضررين.. أو كما قال أحدهم وهو عبد الحليم قنديل:
"اللجوء إلي أكل الميتة عند انعدام المزكاة.. وأنّه لا يسع ثوري أيّاً كان اتجاهه الفكري أن يسلك غير هذا المسلك.. لأنّ الإخوان وإن كان يختلف معهم أصلا وفرعا ً إلا أنهم فصيل ثوري محسوب علي الثورة خلافا ً للفريق شفيق الذي هو في التحليل النهائي والأخير مبارك بشرطة".
وما قاله قنديل كرره المخرج خالد يوسف وهو من ألد خصوم الحركة الإسلامية عامة والإخوان المسلمين خاصة.. إذ يقول:"إنّ الخلاف مع الإخوان المسلمين خلاف سياسي.. أما الخلاف مع الفريق أحمد شفيق فهو خلاف جنائي ودموي وهذا صحيح".
ولذا أنا أعتبر أنّ هذا هو الوقت الحقيقي والمحك الأصلي لمعرفة من كان مع الثورة قلبا ًوقالبا ً.. ومن كان ضدها وإن اضطرته الظروف إلي ارتداء عباءة الثوار ريثما تمر العاصفة كما فعل البائس المنكوب والشيوعي الأحمر رفعت التعيس.. الذي أعلن في صفاقة لا مثيل لها أنّه سيدعم أحمد شفيق.. لأن الثورة قد أضرت إضرارا ً بالغا ًبتجار الأزمات وسماسرة الصفقات السياسية ووجهت ضربة قاضية للسبوبة التي كان يتكسب منه عديم المبادئ هذا وأمثاله.
٥- يتهم الخصوم جماعة الإخوان بأنها تتعامل بنوع من التعالي والعجرفة مع الآخر باعتبار أنّها تمتلك قوة هرقل ومال قارون.. ومن ثم فهي غير محتاجة إلي الآخر هذا في شيء.
وما جري يدل علي أنّ الإخوان لا يمكن أن تستغني عن الآخر بحال من الأحوال .. وعليها وهي القوة السياسية الأكبر وهي عمود الخيمة بالنسبة للتيار الإسلامي علي الأقل وعليها معقد آمال الأمة أن تحتوي الآخر وأن ترسل لها ما يطمئنه.. وخاصة في ظل إعلام فاجر ما فتئ في شيطنة التيار الإسلامي وعلي رأسه الإخوان المسلمين.
٦- ومن أهم المكاسب التي يمكن أن يحققها دخول الفريق شفيق مضمار السباق في جولة الإعادة هو رجوع روح الفريق مرة أخري إلي رفقاء الثورة الذين تحولوا بفعل الاستقطاب الحاد ما بين ما هو مدني وما هو ديني إلي فرقاء متشاكسين.
اليوم يشعر الجميع بالخطر ..وخطر لو تعلمون عظيم.. خطر علي الوجود نفسه نكون أو لا نكون.. وليس خطرا ً علي الحدود السياسية المكتسبة.. وهذا هو الذي سوف يجمعهم مرة أخري.
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:37 PM.