|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
السؤال
الــسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الفضيل، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، وأن يرفع به قدركم، وأن يرزقكم الجنة بلا حساب اللهم أمين.. أنا شاب عمري 21 سنة ابتلاني الله بمرض الشذوذ ال***ي لا يوجد أحد على علم بهذا غيري، ولكن -الحمد لله- فأنا ملتزم بالدين أحافظ على صلواتي، أدرس في كلية الصيدلة، وأدرس أيضا أصول دين...لكني أريد حلا لمرضي أنا لا أستطيع الذهاب للطبيب النفسي أبدا، أرجوكم. وسؤالي الآخر هل الزواج يفيدني أعني هل سأنجح في زواجي؟ وهل سيساعدني الزواج؟...أرجوكم وهل هناك صيغة للدعاء أدعو بها الله، وجزاكم ربي خيرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالكريم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا لك على الكتابة إلينا عما تعانيه في حياتك الخاصة، وعلى مدحك لخدمات هذا الموقع. إن شذوذ التوجه ال***ي وميل الإنسان لمن من ***ه لهو أمر مكتسب، وليس بالشيء الذي يلد معنا، مهما حاول دعاة الشذوذ من الدعوة والتشجيع على هذا، وليس هناك من أي دليل علميّ يؤيد ادعاءهم. ولاشك أن لتوجهك هذا أسباب متعلقة بطبيعة تربيتك في جوّ أسرتك، وربما له علاقة ببعض التجارب التي مررت بها في حياتك في طفولتك أو المرحلة الأولى للمراهقة. طبعا إن وجد عندك بعض الميل للإناث فإن هذا أمر حسن، وهو مما يمكن أن يسهّل عملية الإصلاح والتغيير. والتغيير ممكن إلا أنه قد لا يكون بالسهولة التي يتمناها الإنسان، إلا أنه من خلال التصميم والصبر والمتابعة يمكنك أن تقوم بهذا التغيير. وأنا لا أنصح عادة بالزواج كطريقة لعلاج هذا، لأن هذا قد يظلم هذه الزوجة، وإنما أن يتم التصحيح أولا، ولو لحدّ ما قبل الإقدام على الزواج. وطبعا يمكن التفكير في الزواج بعد قطع خطوات لا بأس بها في هذا الإصلاح، مما يضمن فرصة أفضل لنجاح هذا الزواج. والإصلاح والتغيير يمر عادة بعدة مراحل: الأولى: أن تقف مباشرة عن أي ممارسة تتعلق بهذا الانحراف، وهذا من أسهل المراحل. الثانية: تغيير القناعات والأفكار والتوجهات المتعلقة بهذا الميل وهذا الشذوذ، وهذه من أصعبها. الثالثة: التعامل مع التجارب السلبية السابقة التي مررت بها، ومحاولة حل الآلام التي ربما تعاني منها من مرحلة طفولتك الأولى، وهذا أيضا ليس بالشيء السهل. الرابعة: إقامة علاقات "طبيعة" بينك وبين بعض الشباب والأصدقاء من الرجال، ولكن من دون أي ميل ***ي أو تعلق بهؤلاء، فهذه مرحلة هامة تعينك على الفصل بين ال*** وبين العلاقة بمن هم من ***ك. هل تستطيع أن تقوم بكل هذا من نفسك، ومن دون مساعدة أخصائي؟ يصعب علي أن أجزم في الأمر، فهناك من يمكن أن يستطيع أن يضغط على نفسه، وبالتالي يتحرر من هذا الميل ل***ك، ولكن هناك من يجد صعوبة كبيرة في حياته، لأن هذا التغيير يتطلب تغيير نمط الحياة من طبيعة الصداقات والعلاقات، وربما تغيير الأماكن التي تذهب إليها وتردادها. أتمنى أن تتاح لك فرصة زيارة طبيب نفسي متخصص في التعامل مع مثل هذه الحالات، فهذا أضمن للنتائج، وأقصر لمدة المعاناة. وبالنسبة للدعاء فلا أعلم دعاءً خاصا في هذا، ولكن توجه إلى الله تعالى بالدعاء المخلص أن يشرح الله صدرك، وأن ييسّر لك طريق الصلاح. أعانك الله وشرح الله صدرك لما أنت مقدم عليه من التغيير.
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|