|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مالك بن دينار
هو "مالك بن دينار"وهو أحد أئمة التابعين،المعروف عنهأنه كان كل ليلة يبكي طوال الليل ويقول: " إلهي،أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأيُّ الرجلين أنا؟؟؟؟!!!!" " اللهم اجعلني من سكان الجنة ، ولا تجعلني من سكان النار" هذا الرجل كانت بدايته مختلفة تماماً،إستمع إليه وهو يحكي عن نفسه، يقول:" بدأتُ حياتي ضائعاً سِكِّيراً عاصياً ظالماً ،آكُل حقوق الناس،آكُلالربا،أضرِب هذا وأبطِش بهذا،أفعل المُنكرات والفواحش، شديد الفُجور، يتحاشاني الناس من شدة فجوري...غير أني في يوم من الأيام اشتقت لأن أتزوجوتكون لي طفلة، فتزوجتُ وأنجبتُ فاطمة، وأحببتها حبا شديداً، وكلما كبرَت فاطمة زاد الإيمان في قلبي ،ونقص منه حب المعصية،ولربما رأَتني فاطمة أمسك بكأس الخمر،فأزاحته - وهي لم تكن تعدَّت السنتين- وكأن الله ألهمها أن تفعل هذا ،وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي،واقتربت من الله تعالى خطوة، وبدأتُ أبتعد عن المعاصي شيئا فشيئا...حتى أكملت فاطمة سنواتها الثلاث، فماتت!!! ولم يكن عندي من الصبر ماهو عند المؤمن، فيقويتي، فتلاعب بي الشيطان حتى قال لي :" لتسكرنَّ الليلة سكرة، ما سكرت مثلها من قبل!!!" فعزمتُ أن أسكر، وظللتطوال الليل أشرب...حتى سقطتُ ، فرأيتُني تتقاذفني الأحلام، والرؤى،حتى رأيت رؤيا ،وهي أنني في يوم القيامة،وقد أظلمت الشمس،وتحولت البحار إلى نار وقد زُلزلت الأرض واجتمع الناس أفواجاً وأنا بينهم ،اسمع المنادي ينادي : " فلان بن فلان،هلُمَّ للعرض على الجبار!!" ،يقول:" فأرى فلاناً هذا يتحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف، حتى سمعتالمنادي يقول:" مالك بن دينار،هلُمَّ للعرض على الجبار!!" ، يقول:" فاختفى البشر من حولي، وكأنه لا أحد من حولي في أرض المحشر، ثم رأيتُ ثعباناً عظيماً شديداً قوياً، يجري نحوي،فاتحاً فمه ...وأنا في شدة لخوف، فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاً،فاستنجدت به فقال لي:" يا ُبني أنا ضعيف لا أستطيع مساعدتك،ولكن اجري في هذا الاتجاه، لعلك تنجو" فجريت حيث أشار والثعبان خلفي، فوجدت النار تلقاء وجهي،فقلتُ:" أأهرب منالثعبان،لأجد النار؟؟!!!،ففررت منهما،والثعبان خلفي،فرآني العجوزفقلتُ له :" أنقذني، فقال لي:أنا ضعيف كما ترى ،لا أستطيع مساعدتك،ولكن اجري تجاههذا الجبل، لعلك تنجو...فجريت نحو الجبل والثعبان يكاد يخطفني ، فرأيتُ على الجبل أطفالاً صغاراً فسمعتُ الأطفال يصرخون:" يا فاطمة ، أدركي أباكِ"،يقول :" فعلمتُ أنها ابنتي،فعرفتها وفرحت أن لي ابنة ماتت وهي ابنة ثلاث سنوات لتنقذني في هذا الموقف،فأخذتني بيدها اليُمنى، ودفعت عني الثعبان بيدها اليُسرى، وأنا كالميت من شدة الخوف، فقالت لي :" يا أبتِ ألم يَأنِ للذبن آمِنوا أن تخشع قلوبهم لذِكرالله؟!" فقلتُ يا بنيتي خبِّريني عن هذا الثعبان فقالت هذا عملك السيء ،فأنتكبَّرته،ونمَّيته،حتى كاد أن يأكلك،أما تدري أن الذنوب تأتي على هيئتها يوم القيامة؟؟!! قال:" قلت لها، ومن الرجل العجوز؟؟!! قالت:" هذا عملك الصالح أنت أضعفتهوأوهنته،حتى بكى لحالك،ولم يعد يستطيع مساعدتك، ولولا أنك أنجبتني يا أبتِ،ولولا أني مِتُّ صغيرة، ما كان هناك شيء ينفعك"!!! يقول:" فأفقتُ من نومي وأنا أصرخ:" قد آن يارب ، قد آن يا رب!!" يقول:" فاغتسلتُ وخرجت إلى المسجد لصلاة الفجر،أريد العودةإلى الله والتوبة،فإذا بإمام المسجد يقرأ الآية:" ألَم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبُهم لذِكر الله؟؟!!!" وتاب مالك بن دينار، واشتهر بأنه كان كل يوم يقف أمام المسجد ويقول: " أيها العبد العاصي عُد إلى مولاك،أيها العبد الغافل عُد إلى مولاك، مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك: " مَن تقرب إليَّ شبراً تقربتُ إله ذراعاً،ومَن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ومَن أتاني يمشي أتيتُه هرولة!!!! ألَم يأنِ الأوان يا مؤمنين؟؟!!!!
__________________
يافؤادى لاتسل أين الهوى..........كان صرحا من خيال فهوى |
العلامات المرجعية |
|
|