مسلمون ومسيحيون فى مليونية «نصرة الرسول»

[aymaan noor]

مسلمون ومسيحيون فى مليونية «نصرة الرسول»

15/ 9/ 2012

اشتعلت مظاهر الغضب الشعبى التى فجرها الفيلم الأمريكى المسىء للإسلام، أمس، وتظاهر عشرات الآلاف من المسلمين والمسيحيين فى القاهرة والمحافظات، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن إنتاج الفيلم وإسقاط ال***ية عن المصريين منهم وطرد السفيرة الأمريكية وقطع العلاقات مع واشنطن، فيما استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط السفارة الأمريكية، وسط القاهرة، لليوم الثالث على التوالى، وشهدت سقوط أول متظاهر قتيلاً فى عهد الرئيس مرسى.

وشهدت المساجد الكبرى فى القاهرة وقفات احتجاجية ومظاهرات، بعد صلاة الجمعة، وانطلق الآلاف فى مسيرات إلى ميدان التحرير، للمشاركة فى جمعة «نصرة الرسول» التى دعا لها عدد من القوى الدينية والسياسية، ورددوا هتافات «مسلم ومسيحى.. إيد واحدة»، و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، ورفعوا رايات سوداء مكتوباً عليها: «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله».

وفى الإسكندرية، تظاهر الآلاف عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم، واتجه نحو 500 متظاهر إلى القنصلية الأمريكية، وأشعلوا النار فى العلم الأمريكى أمامها، ورفعوا الأعلام المصرية ورايات تحمل اسم الرسول الكريم، ونشبت اشتباكات بين المتظاهرين أمام القنصلية وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة العشرات.

ونظمت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف فى محافظات الدقهلية، والمنوفية، والغربية، والقليوبية، والبحيرة، ودمياط، والجيزة، والفيوم، والإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، والبحر الأحمر، ومطروح، والمنيا، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادى الجديد، وشارك فى عدد من المظاهرات ممثلون للكنائس أعربوا عن إدانتهم للفيلم ورفضهم الإساءة للإسلام.

وفى سيناء، شن مسلحون مجهولون هجومًا بقذائف «آر.بى.جى» على معسكر قوات حفظ السلام الدولية، فى منطقة الجورة شرق مدينة العريش، احتجاجاً على الفيلم المسىء، وتبادلت القوات إطلاق النار مع المهاجمين مما أدى لإصابة اثنين من القوة وأحد المهاجمين الذين رفعوا راية سوداء على إحدى بوابات المعسكر.

وفى محيط السفارة الأمريكية بجاردن سيتى، تصاعدت حدة الاشتباكات، أمس، بين قوات الأمن والمتظاهرين، مما أسفر عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى من بينهم مصابون بطلقات الخرطوش، واضطرت قوات الأمن إلى الاستعانة بالقوات المسلحة لبناء جدار خرسانى فى ميدان «سيمون بوليفار»- للمرة الأولى فى عهد الرئيس محمد مرسى- لمنع المتظاهرين من الوصول إلى محيط السفارة الأمريكية، وأكدت مصادر أمنية أن القتيل أصيب فى الاشتباكات حول السفارة ونقل إلى مستشفى إمبابة حيث فارق الحياة.

وتفقد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، عصر أمس، الحالة الأمنية فى محيط السفارة الأمريكية، وأعلن القبض على 100 شخص من مهاجمى السفارة الأمريكية. من جهة أخرى، حاول البيت الأبيض احتواء آثار تصريحات الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، التى قال فيها إن مصر «ليست حليفاً وليست عدواً» لبلاده.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، أمس، إن مصر تبقى «شريكاً مقرباً» من الولايات المتحدة، معتبراً أن أوباما كان يشير فى كلامه إلى كون السلطة الجديدة فى مصر مازالت تتلمس طريقها فى بناء علاقات دولية نشطة.

المصدر