اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2012, 12:30 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New {لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ} ياسر برهامي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد:


فقد قدَّر الله بِحكمته أن يجعل من قلوبِ بعض بني آدم قلوب شياطين بدلاً من القلبِ الإنساني تبغض مَن فطر الله قلوب الخلق على مَحبته من الأنبياء والأولياء، وفي مُقدمتهم خاتم النبيين، وسيّد الأوّلين والآخرين، وخير البرية أجمعين؛ محمد صلى الله عليه وسلم، ليتحقّق من وراءِ ذلك مصالحٌ عظيمة لا تَخطر ببالِ الكفار المجرمين.


منها:


- أن يَستخرج الله عز وجلّ من قلوبِ المؤمنين والمسلمين في الأرض ما تُكنّه لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حُبّ وتعظيم، واستعداد لفدائه بالأبدان والأرواح، والأولاد، والأموال؛ فهو أحبُّ لديهم من أنفسهم وأهليهم وأولادهم.


- أن يُظهر الله آياتِ قدرته في قطع شأن من أبغض النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من دلائلِ نُبوّته، قال تعالى: {
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ . إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر:1-3]. {الأَبْتَر} أي: المقطوع. فلا بد أن يُذلَّ الله ويُصغّر من أبغض النبي صلى الله عليه وسلم.

- أن يَظهر لكل عاقلٍ ومُنصفٍ عجز الكافرين عن مُواجهة الحُجة بالحُجة، فلا يجدون سبيلاً إلّا الكذب والبُهتان، والبذاءةِ والسبّ، فيَعلم كلُ واحدٍ أن الذين كفروا حُجتُهم داحضةٌ عند ربهم، وهذا من دلائل نُبوّته صلى الله عليه وسلم وأسباب دخول الكافرين في مِلّتِه.



- أن يجدَ المؤمنون الأُسوةَ الحسنة لهم فيما يجدون من ألمٍ وطعن، حتى أكرم الخلق عند الله يتعرضون للظلم والطُغيان، والكذب عليهم ومُحاولة تنفيرَ الناس عنهم، وكل ذلك مآله إلى اضمحلال، قال تعالى: {
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10].

- حصولَ الخير الذي ذكره الله في قوله تعالى: {
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور:11]، فهو زِيادة في رفع الدرجات عند الله، ومزيد الحسنات منه تعالى.

- أن يُخيفَ الله الكافرين والمنافقين، ويُلقي الرُّعب في قلوبهم عند رُؤيتهم غضبَة المسلمين لنبيّهم، وانتشار أن حُكم السبّ والطعن في النبي صلى الله عليه وسلم وعِرضِه وأذيته هو القتل، فيُعذب الله هؤلاء المجرمين بالخوف والرُّعب، والهمِّ والغمّ، وكراهية الناس لهم؛ حتى بني مِلّتِهم بما جرُّوا عليهم من المَخاطر وأنواع الفساد، ثم جعل الله ما أنفقوا من الأموال حسرةً في قلوبهم؛ مِصداقُ قوله تعالى: {
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36].


- لعل المسلمين في كل مكان أن يستغلّوا هذه الفرصة في الدعوة إلى الله عز وجلّ، وبيان دلائل نُبوّته صلى الله عليه وسلم للناس: مُؤمنهم، وكافرهم، ونشر سُنّته وسيرتِه، فالقلوب مَفتوحةٍ الآن أكثر مما مضى لذلك.


ولكن لا بد هنا من وقفة للتنبيه على أن غضبةًَ المسلمين في كل مكانٍ يجبُ أن تكون مُلتزمةٍ بالشرْع حتى في هذا المقام؛ فلا يجوز قتلٌ أو تدميرٌ لمن لم يُشارك أو يُقرّ أو يَرضى أو يَمتدح مثل هذا الفِعل الإجرامي، وقتلِ رُسل الكفار عموماً ولو كانوا مُرتدين مُحرّم، قال النبي صلى الله عليه وسلم لرسولَيّ مُسيلِمَة الكذّاب وهما على دينه: «
أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنَّ الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا» [رواه أحمد وأبو داود، وصحّحه الألباني].

فالدبلوماسيون الأجانب اليوم مثل رُسلِ الكفار قديماً، وقتلِهم غير جائزٍ شرعاً، ولا يجوز أن تتحوّل صور الاحتجاج إلى معارك بين المُحتجّين الغاضبين وبين قوات الأمن الوطنية المُكلّفة بحراسة السفارات، فالدّولة لا تملك الآن غير حِمايتها وِفقاً للمُعاهدات التي تَلتزم الوفاء بها.


- ولعلّ في هذه الحادثة ما يَجمع قلوب المسلمين على حُبُّ النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمِه بعد ما فرقتّهم أسباب الدنيا.


- {
فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً} [النِّساء من الآية: 19].

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-09-2012, 01:46 AM
الصورة الرمزية مستر محمد سلام
مستر محمد سلام مستر محمد سلام غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 41
المشاركات: 7,493
معدل تقييم المستوى: 21
مستر محمد سلام is on a distinguished road
Star

شكرالك اخي الكريم
ابو مختار
واعز الله شيخنا
ياسر برهامي
خير الجزاء
يتلك الكلمات الرقيقة

وجعلة في ميزان حسناتك

عذرا رسول الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:02 AM.