أثار قرار الدكتور محمد مرسي بتخصيص 700 مليون جنيه لتمويل حوافز وبدلات الأطباء والعاملين في وزارة الصحة ، والبدء في تطبيق كادر الأطباء من يوليو المقبل ، جدلاً كبيراً بين المدرسين وسائقي النقل العام المعتصمين منذ 10 أيام ، فلم يستجب أحد لمطالبهم علي عكس وضع الأطباء الذين استجابت الدولة لهم بمجرد أن أعلنوا عن نيتهم الاضراب عن العمل في بداية شهر أكتوبر . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد عبدالحفيظ طايل رئيس مؤسسة الحق في التعليم ومنسق أضراب المعلمين أن السبب وراء التعامل بمكيالين – حسب تعبيره - مع اضرابات العاملين في الدولة هو أن اضراب الأطباء يمس حياة المواطن مباشرة ويشعر به اكثر ، اضافة الي أن موقف النقابات مختلف .. فمثلا نقابة المعلمين هي نقابة " إخوانية " من الألف الي الياء وهي ضد الاضراب علي عكس نقابة الأطباء والتى رغم أنها نقابة إخوانية " أيضاً لكنها مع الأضراب من أجل تحقيق مطالب العاملين فيها !! وأوضح أن هذا القرار هو الدافع للمدرسين للاستمرار في اضرابهم وتصعيده ، فاليوم انضمت محافظة بورسعيد بالكامل الي الاضراب اضافة الي ادارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية مع استمرار الاضراب في الادارات التعليمية في مختلف أنحاء الجمهورية ، وأضاف أن الوزير التقي مع بعض المعتصمين اليوم أمام مجلس الوزراء وتم الاتفاق علي تحديد موعد للاجتماع غدا بمقر الوزارة ، ولكن تعمل النقابة المستقلة علي اجهاضه لأنها ليست طرفا في المفاوضات ، وأوضح أن استمرار سياسة التجاهل من الدولة لن يؤدي الي شيء وأن المعلمين مصرون علي حد أدني لأساسي أجرهم وهو 1500 جنيه ولن يقبلوا بأي زيادة علي الأرباح ومصرين علي تجريم الدروس الخصوصية أو علي الأقل وضع جدول زمني للتجريم وتطبيق الحد الأدني وأكد علي أن المسيرات سوف تنطلق من المدارس الي الادارت التعليمية في مختلف أنحاء الجمهورية الأيام القادمة " لنثبت للحكومة أن الأطباء ليسوا أهم من المدرسين " .
ومن جانبه أكد علي فتوح منسق اضراب سائقي النقل العام أن احساسا منهم بالمسئولية الاجتماعية ونتيجة حالة الاختناق المروري الذي اصاب القاهرة خلال الأسبوع الماضي .. قرر السائقون تعليق اعتصامهم لحين استجابة الهيئة لمطالبهم ، ولكن الهيئة تعمل بحوالي ربع قوتها ، فهي تملك 4800 أتوبيس ويعمل منها الآن حوالي 1800 أتوبيس نظرا للحالة النفسية السيئة التي يعاني منها السائقون خاصة بعد حل مشكلة الأطباء والكلام حول أن مشكلة المدرسين في طريقها للحل ، ولكن سائقي الأتوبيسات تتجاهلهم الدولة تماما ولا تنظر اليهم من الأساس ، وأضاف : نحن نسأل : هل الأطباء علي رأسهم ريشة ؟! لو أضربنا يقولون أننا نعطل عجلة الأنتاج وبمجرد تهديد الأطباء بالاضراب تحل مشكلتهم .. فهل هذه هي العدالة التي نادت بها الثورة ؟! المصدر بوابة الشباب الاهرام